أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 26th September,2000العدد:10225الطبعةالاولـيالثلاثاء 28 ,جمادى الثانية 1421

الريـاضيـة

تعليقاً على ما جاء في المؤتمر الصحفي لرئيس ART
متابعة المنتخب الوطني ونتائجه قضية وطنية,, وليست ترفيهية
اطلعت كغيري من قراء الجزيرة على ما جاء في المؤتمر الصحفي لسعادة الشيخ صالح كامل رئيس مجلس ادارة شبكة راديو وتلفزيون العرب ART حول قضية احتكار قناة ART لنقل نهائيات أمم آسيا 2000م 2004م,,والمتابع للصحافة المحلية في تغطيتها للمؤتمر الصحفي يلمس مدى شبه التطابق في صياغة التغطية الاخبارية للمؤتمر الصحفي للشيخ صالح كامل، مما يلمس معه القارىء ان ما نشر ما هو إلا بيان صحفي وزع على الحضور، وليس تغطية بمعناها الصحفي حيث تم تحرير الصيغة التي تريدها ART دون أي تعليق على ما جاء في المؤتمر من قبل الحضور,, ذلك بلا شك لا يفوت على فطنة القارىء وما وراء ذلك من محاولات من القناة المذكورة لاقناع الجمهور الرياضي بصحة موقف القناة.
أنا شخصيا، لا أعترض على الشيخ صالح كامل في أحقيته بملكية قنوات ART ولا في حقوقه الحصرية لبث اي دورات بدءا من كأس أمم آسيا، ومرورا بالدوري السوداني، وحتى الدورات الرمضانية التي تغطيها ART الى وقت قريب,, فهو بلا شك اشترى هذه الحقوق من حر ماله، ومن أصحاب الصلاحية.
مجمل الاعتراض، هو ما جاء في المؤتمر الصحفي أو البيان الصحفي حول أن العملية أصبحت تجارة وليست من مسؤوليات الحكومة، فالحكومات كما يقول الشيخ صالح كامل مسؤولة عن تأمين التعليم والدفاع والأمن والصحة,, ويضيف: أما المتعة للمشاهدين فإن الحكومة ليست مطالبة بها,, وقوله أيضا العملية بعيدة كل البعد عن المسائل الوطنية، وهي عملية تجارة بحتة .
نقول هنا، وبكل وضوح: لا,, وألف لا,, العملية تحولت من تجارة الى ابتزاز، بكل أسف وهذا ما نفهمه، ويفهمه الجميع، فالقضية ليست قضية متعة، وإنما المتعة هي فيما تبثه قنوات ART من أغان وأفلام,, وخلافه، ولها متابعوها ومشتركوها الذين لم يسبق أن اعترضوا على ذلك,, القضية قضية انتماء وطني، فمتابعة منتخب الوطن، واجب وليست متعة، وليست من باب الترفيه كما يراها مسؤولو ART ,, ومن المؤكد أن ابتزاز حب المواطن لوطنه هي أكثر أنواع الابتزاز إيلاما، لأن هناك من يقول لهؤلاء المواطنين: ادفعوا ثمن حبكم لوطنكم لنا لتستمتعوا بمتابعة منتخبكم.
عفواً، يا رئيس آرت ART , فنحن لن نستجدي أحدا يسمح لنا بمتابعة فريق الوطن، ولن نشترك بالابتزاز حتى ولو كان الاشتراك بريال واحد، القضية قضية مبدأ,, وستكون قلوبنا مع الأخضر حتى ولو حرمتمونا من متعة متابعته ورؤيته، فأخباره ستصل لنا، وسنفرح إن شاء الله,, وثقتنا في مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة الاعلام في اتاحة الفرصة للملايين لمتابعة منتخب الوطن وهو يدافع عن لقبه,,لعل أبرز ما يؤكد عملية الابتزاز هو انشاء قناة لكل مناسبة، وطلب اشتراك جديد في كل مرة، وهو ما سبق أن أثاره مشتركو ART في مناسبات سابقة,, ولنتذكر بطولة كأس أمم أوروبا 2000 التي تطلبت اشتراكا جديدا.
اعتراض آخر على ما ذكره سعادة رئيس مجلس ART بتحديده لمسؤوليات الحكومة في مؤتمره الصحفي، وقصره لمسؤوليات الحكومة على التعليم والدفاع والأمن والصحة فقط,, ونحن نتساءل: من يملك حق تحديد مهام الحكومة ويتحدث باسمها، ومن له حق الغاء أحد أهم مهامها وهو الإعلام الوطني لزرع الانتماء الصادق لهذا البلد المعطاء.
أما ما ذكر في الخبر الصحفي من قيام الأستاذ علي داود بشكر الشيخ صالح كامل والذي وصفه بأحد رواد الرياضة في المملكة من خلال جهوده ودفعه لمبالغ كبيرة في سبيل تمكين مشاهدي ART من متابعة الرياضة العالمية,, فنحن نقول إنه بمعنى آخر، حرم متابعي الرياضة السعودية من متابعة منتخب بلادهم إذا تم الاحتكار بالصورة التي تريدها الART في بطولة أمم آسيا من خلال التلفزيون السعودي,, أما الرياضة العالمية فقد كانت موجودة قبل قنوات الART ، فقد كنا نتابعها بلا أية ضغوط أو تهديدات من قبل أي قناة.
من جهة أخرى,, ما الذي يضمن حقوق المشتركين بالمملكة خصوصا فيما يتعلق بشأن الأجهزة أو نوعية الخدمات التي تقدمها ART ، وهل تملك ترخيصا من الجهات المختصة لعمل هذه الاشتراكات وتوفير الأجهزة وتحديد مبالغ الاشتراكات، سواء كانت هذه التراخيص من قبل وزارة الداخلية، الإعلام، التجارة، وبالتالي، فلو حدث أي خلل في الأجهزة أو الاشتراكات,, الى من يلجأ المواطن للشكوى,, هل للART فقط؟ أم إلى أين؟.
بقي أن نقول: شبكة راديو وتلفزيون العرب ART هي شركة خاصة، وحينما تفرد الصفحات لها في صحفنا المحلية لعمل مؤتمرات صحفية، فنحن نفترض أن المساحات المخصصة لها هي مدفوعة الثمن للصحف,, فهل تقاضت الصحف ما يجعلها تفرد صفحاتها لمؤسسة فردية لابداء وجهة نظرها، وتحاول أن تروج لسلعتها من خلال هذه الصحف,, أم أن الموضوع علاقات عامة فقط من جانب ART,, وفي هذا الشأن لنتخيل لو أن الصحف تعاملت مع المؤتمر الصحفي بنفس مبدأ الاحتكار ولم تنشر ما جرى فيه وما قيل فيه إلا لمشتركيها فقط دون بقية القراء,, هل سيحقق هذا المؤتمر الانتشار الذي تحقق له؟!.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved