| عزيزتـي الجزيرة
تعيش المملكة هذه الأيام أحلى الأيام التي تمر عليها ألا وهو الاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس هذا الكيان الشامخ، تعيش أياما كلها عز ومجد وإباء متذكرة ما قدمه الاسطورة العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله لهذا البلد من تضحيات وكفاح للمِّ هذا البلد وجمع أطرافه وشتاته تحت مسمى واحد، فقد أنفق كل مقومات الحياة وسخّرها لرأب ذلك الصدع الذي كانت البلدان في الجزيرة العربية تعيشه آنذاك، فقد ضمها بعد فرقة، واستطاع بحنكته ان يوحّد الصفوف وأن يجمع الكلمة، وأن يلم الشمل، لتكون تحت مسمى واحد هو المملكة العربية السعودية، وقد كانت نيته صادقة فوفقه الله، وهدفه واحد فساعده الله إلى ان هيأ هذا الوطن الشامخ الذي يضاهي في تنميته ومعماره البلدان المتقدمة التي سبقته بعشرات السنين!!
ولكن إذا ما طرحنا سؤالاً حول الشركات والمؤسسات الوطنية الكبرى، وهو: ما الدور الرائد الذي قامت به هذه الشركات والمؤسسات في تفعيل هذا اليوم؟ في ربط هذا الشعب بتاريخه بماضيه، في ترسيخ هذه الذكرى في عقول أبنائنا؟!
إن الدور الذي تلعبه مثل هذه الشركات مهم في تقديم ما تستطيع تقديمه للوطن والمواطن وهناك امثلة كثيرة لعل من أبسطها تخفيض الاسعار في هذه الايام، فما تربحه هذه الشركات قد تكتفي بربح يسير او قد يباع بسعر التكلفة، وذلك لربط المواطن والنشء بهذه الذكرى العزيزة والغالية على كل مواطن، فالشركات الطبية في مجالها، والشركات المصنعة للمواد في مجالها هي الاخرى، والشركات المستوردة ايضا على نفس المنوال.
كما يحسن أن تبذل هذه الشركات قصارى جهدها وتتنافس في سبيل تأمين بعض منتجاتها العينية للمحتاجين وذلك بدفعها للمؤسسات الخيرية التي تعنى بشؤون مثل هؤلاء!!
كل ما أريده أن تكون هذه الأيام، هذه الذكرى أيام خير ورخاء يجله جميع المواطنين ويحسبون له ألف حساب، وهذه هي المواطنة الحقيقية، التي تسعى إلى ربط عقول وتفكير ومشاعر المواطنين بهذه المناسبة العزيزة على نفوس الجميع.
ناصر بن عبدالله الخرعان الأمانة العامة لمجلس الوزراء
|
|
|
|
|