|
| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة.
قبل أيام خلت انتهت معركة التسجيل في المعاهد العلمية وبدأت الدراسة وانتظم المقبولون في الدراسة وما زال القبول في المعاهد جيدا مع تناقص في أعداد المتقدمين، والسؤال الذي يطرح نفسه حول ماهية الطلاب الذين قبلوا في المعاهد ولعلي أقسمهم الى قسمين:
القسم الأول: المستجدون وهم على نوعين:
النوع الأول: طالب يستحق أن يقبل في المعهد لخلقه ولمستواه العلمي الجيد.
النوع الثاني: طالب لا يصلح للمعهد لضعفه الدراسي وقد يصاحب ذلك سوء خلق وهذه النوعية بدأت تغزو المعاهد من كل أبوابها المفتوحة فبعض مديري المعاهد هداهم الله لا يهتم بالجودة والنوعية ولكن يهتم بالكمية العددية وأحيانا ارضاء الغير من قريب أو صديق فهم المدير ملء الفصول بالطلاب مهما تكن النوعية حتى لا يقال أن معهده آيل للسقوط، أما لجنة القبول فليس لها من الأمر شيء بل تنفذ الأوامر والضحية في ذلك أربعة:
الأول: الجامعة ممثلة بوكالة المعاهد حيث تسوء السمعة بكثرة الراسبين والمنسحبين والمطرودين من المعهد.
الثاني: المدير، لكثرة المشاكل التي ستعود عليه بسبب الطلاب الذين قبلهم لأن الرسوب متوقع بينهم وهو سيحاول رفع نسبة النجاح بقدر المستطاع واستغلال النفوذ خوفا على السمعة.
الثالث: الوكيل الفوطة التي يجفف بها المدير عرقه وذلك بسبب المشاكل التي ستنصب على رأسه.
الرابع: المدرس ذلك المسكين، فكل شيء على رأسه فهو الذي يتعامل معهم بشكل مباشر.
وعليه فلابد من المتابعة الصريحة من قبل وكالة الجامعة لشؤون المعاهد والاشراف المباشر على لجان القبول وإلا فعلى المعاهد السلام.
القسم الثاني: الطالب المستمع وهو الذي رسب لسنتين متواليتين فيقبل لسنة ثالثة ولكن بدون مكافئة ولكن عليها ملاحظات:
1 في المرحلة المتوسطة وخصوصا السنتين الأولى والثانية يكون المستمع قد ناهز الحلم أي أنه مراهق بين أطفال والاحتياط واجب.
2 قد يقبل بعضهم ويكون سيئا فيثير مشاكل ومشاغبات.
وأقترح وضع ضوابط وشروط لقبول المستمعين ومنها:
1 رأي المدير مستقل.
2 رأي الوكيل مستقل ويطالب بكتابة تقرير مفصل يشمل خلقه ودراسته.
3 رأي المدرسين شاملا خلقه ودراسته.
4 بناء على ما مضى وبعد دراسة الطلب يصدر قبوله من وكالة الجامعة لشؤون المعاهد.
هذه اقتراحات أقدمها لعلها تجد آذاناً صاغية ينضبط من خلالها وضع المعاهد والله من وراء القصد.
حسين علي الزايد الرياض
|
|
|
|
|
