| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الإسلام هو الإستسلام لله والانقياد له بالطاعة، ويجب على الإنسان المسلم ان يعمل ما أمر الله به، وان يتجنب كل ما نهى عنه المولى القدير.
وديننا الإسلامي الحنيف هو دين الرحمة والمساواة، صان النفس والمال والعرض، وأوصى الإسلام بصلة الرحم، وبالتعاون على البر والتقوى، وأوصانا ديننا الإسلامي ان نعتصم بحبل الله جميعا والإسلام حرم قتل النفس بغير الحق، فالدين النصيحة والدين المعاملة.
ويقول الله عز وجل:
ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه , ويقول عليه الصلاة والسلام:
ان الله يرضى لكم ثلاثا، ويسخط لكم ثلاثا, يرضى لكم ان تعبدوه ولا تشركوا به شيئا، وان تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تتفرقوا، وان تناصحوا من ولاه الله أمركم، ويسخط لكم ثلاثا: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال .
ونحن أمة مسلمة، نشهد ان لا إله إلا الله فوق كل أرض وتحت كل سماء، وإننا مستهدفون من أعدائها يستهدفوننا في ديننا وعقيدتنا ويسعى اعداؤنا لإذلالنا ولتفريق وتشتيت شملنا، يستهدفون المرأة المسلمة، والدعوة الى الحرية والتبرج، باسم الحضارة والتقدم، ويسعى أعداء الإسلام قاتلهم الله الى تشويه صورة الإسلام بكل ما يملكون من وسائل ويحاولون الوقوف ضد او منع اتحاد المسلمين ووحدتهم.
ويعيش اغلب مفكري العالم وعباقرته وعلمائه ممن لا يدينون بالاسلام صراعات نفسية رهيبة ما يلبث الواحد منهم ان يعلن إسلامه للملأ, وعندما يعلن إسلامه يحس بحلاوة الإيمان لانه اعلن اسلامه عن قناعة تامة بأن الدين الإسلامي هو الدين القويم، دين صالح لكل زمان ومكان, وما أن يسلم حتى يهاجمه أعداء الإسلام ويتهمونه بالجنون ويحاربونه ويشوهون صورته امام الناس، ويحاولون ابعاد الناس عنه ليعيش في عزلة، حتى ان الأمر قد وصل بأولئك القذرين ان اعتدوا على مقدساتنا باسم الحرية!!
والمجتمعات المحرومة من نعمة الإسلام تعاني من إنهيارات اخلاقية وتفشى فيهم الأوبئة والطواعين، ويرصدون الملايين من أجل التوصل لعلاجات لتلك الأوبئة والطواعين التي حلت بهم، وما ان يفيقوا من وباء وطاعون حتى يسلط الله عليهم وباء وطاعونا أخطر وأقوى من سابقه، لأنهم نسوا الله فأنساهم أنفسهم.
وكلنا نعلم ان الارهاب ترويع للآمنين، وهتك للأعراض وإشعال لنار الفتن، وتشتيت للأسر وقتل للنفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق، ليس للإرهاب لغة سوى لغة الرعب والدم، والارهاب تهديد للجنس البشري بالإبادة، يأكل الأخضر واليابس، الارهاب خلق للأزمات الدموية بين الشعوب وزرع الكراهية والعدوان بينهم، والارهاب إثارة للفتن، ويقوم بالعمليات الارهابية اناس تجردت قلوبهم من الرحمة، والإنسانية، عقولهم ملك للشيطان ومرتع خصب لوساوسه.
وتقوم أيضا بعض المنظمات والعصابات الارهابية بممارسة الإرهاب باسم الإسلام، يسرقون وينهبون ويقطعون الطريق، ويقتلون باسم الإسلام! يدمرون باسم الإسلام! فأولئك ما هم إلا أعداء للإسلام، والإسلام بريء من افعالهم الشنيعة تلك، وإنما هم بأفعالهم يريدون إنهاء وإبادة الإسلام والمسلمين وتشويه المحاسن الإسلامية.
وتشير احصائية الى ان 42% من الغرب يرون ان المسلمين يتبعون دينا يؤيد الإرهاب وهناك مسلم اعتنق الإسلام حديثا يقول: قالوا لي منذ الصغر كل مسلم إرهابي! وهناك العديد من المجتمعات إنهارات وتشوهت بل وابيدت بسبب الإرهاب.
ان الممارسات الإرهابية والتي يمارسها أعداؤنا باسم الإسلام ديننا الإسلامي بريء منها، وعلينا جميعا ان نقف في وجه أولئك المنحطين لكي لا يشوهوا صورة ديننا للذين لا يعرفونه حق المعرفة، فالإسلام لم يؤيد الإرهاب وارتكاب الجرائم بحق البشرية جمعاء، علينا ان نصب الخردل في افواه اعدائنا، علينا ان نقف جميعا في وجه من يريدون ابعادنا عن ديننا وقيمنا ومبادئنا السامية، علينا ان نبين للعالم اجمع محاسن ديننا، وان ديننا صان النفس والمال والعرض، علينا ان نبين للعالم ان الإسلام أحل كل طيب وحرم كل خبيث.
اللهم من أراد بنا وبديننا سوءا فأرنا به عجائب قدرتك ياحي يا قيوم.
مفلح بن حمود بن مفلح الأشجعي عرعر حي المحمدية
|
|
|
|
|