|
| محليــات
* الرياض فيصل الشدي
ترأس معالي وزير الحج إياد بن أمين مدني اللجان التنظيمية والإعلامية للمؤتمر الأول لتوعية الحجاج والذي تنظمه وزارة الحج في العاصمة الماليزية كوالالمبور خلال الفترة من 3 وحتى 5 رجب 1421ه, وقد اطلع معاليه على الترتيبات النهائية للمؤتمر ووجه المسؤولين بالعمل إلى تحقيق الأهداف الرئيسة للمؤتمر والذي يهدف الى توعية الحجاج بالأمور التنظيمية الخاصة بمناسك الحج وظروف الاقامة وشروطها والتقيد بشروط الصحة العامة والنظافة ووسائل السلامة وحث وسائل الإعلام في الدول الإسلامية إلى الاسهام في العملية التوعوية للحجاج قبل مغادرتهم الى الأراضي المقدسة، وتحديد الآليات التي ينبغي ان تقوم بها كل دولة تجاه حجاجها.
ويحضر المؤتمر الذي يفتتحه رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد عدد من وزراء الشؤون الإسلامية والقائمين على شؤون الحج ورجال الإعلام والفكر في 52 دولة.
وتعتبر ماليزيا من الدول المتميزة في علمية توعية الحجاج ولها تجربة رائدة في هذا المجال وسيطلع المشاركون في المؤتمر على التجربة الماليزية اضافة الى تجارب بعض الدول الأخرى مثل تركيا والاردن والسنغال.
وستقدم وزارة الحج بالمملكة ورقة عمل للمؤتمر تهدف من خلالها الى دعوة الدول الإسلامية لاعتماد برامج إعلامية تساهم في توعية الحجاج وتفادي الظواهر التي تنشأ اثناء موسم الحج بسبب التباين الثقافي للحجاج وتنوع شعوب العالم الإسلامي وتعدد لغاتهم واختلاف ثقافتهم، ويأتي تنظيم وزارة الحج لهذا المؤتمر الذي صدرت الموافقة السامية على اقامته في إطار خطة الوزارة لتحديث وتطوير خدمات أعمال الحج على كافة المستويات وفي مقدمها العملية التوعوية والمعلوماتية والربط الالكتروني وتسهيل الخدمات الأساسية في جهاز الوزارة وتكثيف البرامج التوعوية لرحلة الحاج واحتياجاته وتسهيل أداء مناسك الحج والعمرة.
الجدير بالذكر ان عملية التوعية والارشاد والتدريب من الأعمال الرئيسة التي تقوم بها وزارة الحج في مجال خدمة الحجاج قبل قدومهم للمملكة وأثناء وجودهم بها وذلك من خلال الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة، فقد تم في العام الماضي طبع أكثر من مليون كتيب تشتمل على مواد ارشادية صحية واجتماعية وسلوكية بالتنسيق مع لجنة الحج العليا برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية حفظه الله وكافة الجهات والوزارات المعنية.
وعلى الرغم من اضطلاع كافة أجهزة ومؤسسات الدولة بشكل مباشر او غير مباشر في أداء واجب خدمة ضيوف الرحمن امتدادا واستمرارا للرسالة والدور الذي ارسى أسسه الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه وظل التزاما أساسيا لأبنائه من بعده وصولا الى عهد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله تقوم الوزارة بالاشراف على توفير الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وزائري المسجد النبوي الشريف وتنفيذ سياسات الدولة في مجال خدمة الحجاج.
وترتكز أعمال الوزارة على خدمة ضيوف الرحمن قبل وأثناء قدومهم للمملكة وحتى مغادرتهم وتمتد خدمات الوزارة لتشمل العناية بالحجاج القادمين من خارج المملكة وحجاج الداخل من المواطنين والمقيمين ويصل متوسط العدد الإجمالي لجميع هذه الفئات من الحجاج الى ما ينوف عن المليوني حاج.
وتتولى وزارة الحج الاشراف عل اسكان ما يزيد عن المليون ونصف المليون حاج من داخل وخارج المملكة والتصديق على عقود اسكانهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة في مخيمات مناسبة في كل من عرفات ومنى والتأكد من توفير المياه والتغذية والنظافة وشروط السلامة، وتعتبر وزارة الحج المنسق الرئيسي مع كافة المرافق الحكومية فيما يتعلق بتوفير المياه والكهرباء والصرف الصحي والاتصالات بمساكن الحجاج ومخيماتهم بمكة المكرمة والمدينة المنورة والاشراف على أداء المؤسسات الأهلية والطوافة ومؤسسات الأداء في المدينة المنورة وأيضا على أداء مؤسسات حجاج الداخل ومراقبة التزامهم بالخدمات التي يقدمونها لحجاج بيت الله الحرام كما تتولى وزارة الحج الاشراف على أداء المؤسسات الأهلية لأرباب الخدمات والنقابة العامة للسيارات والاشراف على مراكز ارشاد الحجاج التائهين والمكلفة بإيصال الحجاج الى مخيماتهم في عرفات ومنى، حيث تم إيصال أكثر من 18 ألف حاج تائه يوم عرفات وايام التشريق خلال موسم الحج الماضي، وتراقب الوزارة تفويج الحجاج الى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة.
كما تشرف على الخدمات المقدمة للحجاج من خلال المؤسسات الأهلية مثل إيصال ماء زمزم لمساكن الحجاج بمعدل لتر واحد لكل حاج يوميا وتقديم ماء زمزم المبرد للحجاج في مراكز التوجيه وسقيا الحجاج في عرفات وعبر مراكز التفويج والمغادرة.
إضافة الى ذلك تتولى وزارة الحج أيضا الاشراف على شركات نقل الحجاج وضمان توفر المقاعد اللازمة لتنقل الحجاج بين مدن الحج والمشاعر المقدسة بيسر وسهولة بالتنسيق مع وزارة الداخلية حيث يتولى مسؤولون الاشراف على نقل ما يزيد على مليون ونصف المليون حاج ما بين مكة المكرمة وعرفات ومزدلفة ومنى ثم العودة الى مكة المكرمة وذلك من خلال صرف 12000 حافلة مخصصة لنقل الحجاج من قبل الشركات تحت مظلة النقابة العامة للسيارات والاشراف على ذلك من خلال 52 موقع عمل متوزعة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة والمنافذ الأخرى، إضافة الى الاشراف على عملية الاسكان وتوزيع (135,000 خيمة مطورة بمنى وحوالي 120,000 خيمة بعرفات و8,000 وحدة سكنية في مكة المكرمة والمدينة المنورة واسكان مدن الحجاج) وتسعى وزارة الحج من خلال هذا المؤتمر الأول من نوعه الى استثمار هذه الامكانات والخدمات التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين لزوار المدينتين المقدستين بشكل أفضل مما يوفر على المملكة الكثير من الجهد والوقت ويساهم في تسهيل أداء مناسك الحج والعمرة.
كما يأتي تنظيم وزارة الحج لهذا المؤتمر تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز يحفظه الله لتطوير خدمات الحج، كما يندرج في إطار برنامج الوزارة الطموح والذي يهدف الى تحديث إدارة وتنظيم أعمال الحج والعمرة وتوفير سبل الراحة لزوار بيت الله الحرام ومسجد نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام.
|
|
|
|
|
