| الاولــى
* رام الله القدس القاهرة الوكالات
أكد مسؤول فلسطيني أمس الاثنين أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك سيعقدان اجتماع قمة في وقت قريب .
وقال ياسر عبد ربه وزير الثقافة والاعلام الفلسطيني ان اللقاء قد يتم ليلة اليوم أمس أو اليوم الثلاثاء .
وأضاف عبد ربه في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين صباح أمس الاثنين انه ستعقد أيضا لقاءات اسرائيلية فلسطينية في واشنطن عقب لقاء عرفات وباراك، مشيرا الى ان الوفدين (الاسرائيلي والفلسطيني) سيتوجهان اليوم الثلاثاء للاجتماع مع الجانب الأمريكي لدراسة ما تم انجازه حتى الآن.
وقال عبد ربه ان الوفد الفلسطيني سيضم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والعقيد محمد دحلان مسؤول جهاز الأمن الوقائي في قطاع غزة، كما سيضم الجانب الاسرائيلي المحامي جلعاد شير.
وكان الرئيس الفلسطيني قد عقد في غزة ليلة الأحد الاثنين اجتماعا للجنة المفاوضات العليا تقرر خلاله عقد اجتماع بين عرفات وباراك سيكون أول لقاء رسمي بينهما منذ قمة كامب ديفيد التي جرت في الولايات المتحدة في تموز يوليو الماضي.
وقد تلقى عرفات اتصالا هاتفيا في وقت سابق من وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت يبدو انه مهد الطريق للقمة مع باراك وزيارة الوفدين المفاوضين الى واشنطن.
وتعكف الولايات المتحدة حاليا على اعداد مبادرة لكسر الجمود في عملية السلام الا ان الفلسطينيين يطالبون واشنطن بمناقشة تلك المبادرة معهم قبل طرحها.
وقال عبد ربه انه رغم القمة المزمعة بين عرفات وباراك الا أنه لا توجد مقترحات يمكن ان تكسر الجمود في عملية السلام، وسواء تمت اجتماعات هنا أو هناك على أي مستوى فإن توقعاتنا ليست عالية ودعا الجانب الاسرائيلي أن يأتي بأفكار جديدة تنسجم مع قرارات الشرعية الدولية .
وأشار الوزير الفلسطيني الى أنه اذا جاء الاسرائيليون في الاجتماعات المقبلة بذات الأفكار والطروحات فإنه ستكون هناك خيبة أمل كبيرة .
وأضاف عبد ربه الذي قاد الوفد الفلسطيني لمفاوضات الحل النهائي مع إسرائيل أن الفلسطينيين لن يقبلوا باتفاق جزئي أو اتفاق مرحلي وان أي حل يجب ان يكون شاملا ويجب ان يتضمن القضايا المعقدة مثل قضية القدس واللاجئين الفلسطينيين.
وأكد عبد ربه ان الفلسطينيين لم يغيروا موقفهم منذ كامب ديفيد والداعي الى الانسحاب الاسرائيلي الكامل من كافة الأراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي القاهرة قال شلومو بن عامي القائم بأعمال وزير الخارجية الاسرائيلي بعد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك أمس الاثنين ان الاسرائيليين والفلسطينيين يجب ان يتخذوا قرارات صعبة من أجل تحقيق السلام.
وأبلغ ابن عامي الصحفيين بأنه ليس هناك اجراءات جديدة, ما يتبقى الآن هو اتخاذ القرارات الصعبة مشيرا الى ان الجانبين يجب ان يتفقا على جدول زمني للتوصل الى اتفاق يحل القضايا الأساسية .
وقال ان اسرائيل ستبحث اتفاقا جزئيا اذا اتضح ان التوصل الى اتفاق شامل أمر صعب المنال.
وقال ابن عامي لم نستبعد أبدا امكانية تأجيل قضية أو اثنتين في حال عدم تمكننا من التوصل الى اتفاق على كافة القضايا, ولكن ذلك ليس هو المطروح على جدول الأعمال الآن .
وأجرى ابن عامي المزيد من المحادثات مع وزير الخارجية المصري عمرو موسى قبل ان يغادر مصر متجها الى الأردن.
|
|
|
|
|