أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 26th September,2000العدد:10225الطبعةالاولـيالثلاثاء 28 ,جمادى الثانية 1421

متابعة

الأمير عبدالله,, وفرحة المسلمين في الأرجنتين
سلمان بن محمد العُمري
بالأمس افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني حفظه الله مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي في عاصمة الأرجنتين بيونس آيرس، ذلك المشروع العملاق الذي يعد أكبر منارة إسلامية في أمريكا اللاتينية، ويستفيد منه المسلمون هناك، كما سيستفيد منه غير المسلمين، مما سيجعله مقراً كبيراً لخدمة الدعوة الإسلامية, لقد بدأ بناء ذلك المركز في عام 1417ه، وعلى نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ، والآن وصلنا اللحظة التي ارتقبتها قلوب وعقول الملايين، وأصبح الحلم حقيقة.
يأتي بناء مركز الملك فهد الثقافي الإسلامي ضمن التوجه الصادق والدائم للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً وضمن نهج المملكة الثابت في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين وتلبية حاجاتهم ومتطلباتهم حيثما كانوا، وأينما حلوا, إنه الحرص المنهجي من قبل المسؤولين في مملكتنا الحبيبة على تطبيق كتاب الله تعالى، وشرعه القويم، ونشر دعوة الله الحقة في أرض الله.
وليس من باب الصدفة أن يكون ولي العهد الأمين هو الذي يقوم بالافتتاح الرسمي للمركز، فالأمير عبدالله هو أمير الخير والعطاء، وقد شهدت كل أرجاء المعمورة له بذلك، فقد غطت زيارته المباركة معظم بقاع العالم، وشملت رحلاته الخيرة جل بلدان الأقليات الإسلامية التي خصها بكل رعاية واهتمام، واحتضن همومها، وقدم لها روافد الدعم المادي والمعنوي الدائم والمستمر.
لقد عرفت بلادنا الحبيبة أن الثقافة والعلوم تعتبر من أهم وسائل الدعم والمساندة، فالشعوب تقاس بثقافاتها, والثقافة الإسلامية والتراث الإسلامي، وديننا الإسلامي الحنيف هي الحصن الحصين الذي نركن إليه في كل الظروف والأحوال، وعلى هذا الأساس كان الاهتمام الخاص بتشييد المراكز والصروح الثقافية الإسلامية، وكذلك الاهتمام بنشر الثقافة الإسلامية، وعلى سبيل الذكر لا الحصر فإن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله قد طبع على نفقته الخاصة أكثر من 150 من أمهات الكتب الإسلامية وبعدد نسخ تجاوز ال 5 ملايين نسخة، ناهيك عن المكتبات والمراكز العلمية في داخل المملكة الغالية وفي أقصى المعمورة.
لقد وصف الأمير عبدالله يحفظه الله بأنه عطاء للإسلام والمسلمين ، وهذا الوصف لايتجاوز صلب الحقيقة، وعمله قبل قوله يشهد له بذلك، وهاهو الآن وضمن نفس الخط العام والثابت الذي اختطته المملكة من يوم تأسيسها يطير من بلد إلى آخر، وفي بلاد الأرجنتين حيث هذا الحدث الطيب المبارك الذي سيكون ودون أدنى شك حدثاً سعيداً لن ينساه أهل الأرجنيتن كونه يحمل السعادة لهم في الدنيا والآخرة، تلك هي الرسالة التي نذرنا أنفسنا لها، ذلك هو الواجب المقدس الذي تقوم به بلادنا دون طلب مقابل وراء ذلك، ودون قصد إلا إرضاء وجه الله الكريم.
alomari 1420 @ yahoo.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved