| الفنيــة
مسرح وأحداث وجمهور ومسرحيون يتمسرحون طوال العام لتقديم إبداعاتهم ومناقشات على طاولة المسرح وقد يطول من خلالها التحضير والإعداد وتتوالى البروفات يوما بعد يوم والنتيجة عرض أو حتى عرضين لينقرض هؤلاء بعدها وتتوالى أجيال أخرى غيرهم بنفس الحماس، وما وقف المسرح السعودي على رجليه حتى الآن إلا بفضل المضحين من الفنانين الذين أحبهم وأحبوه وقدموا كل غال ونفيس من أجله ومع ذلك لم يحصدوا شيئا من المال أو حتى الشهرة إلا على النطاق المحلي ليصبح هناك حالة من الاستنفار واسعة لبعض الفنانين ليكون اتجاههم اتجاها آخر ومحاولة اتقان اللعبة إما بالتلفزيون والمشاركة في المسلسلات، فالشهرة سريعة وعلى نطاق أكبر امام الفضائيات أو حتى مجال آخر يجد فيه الفنان نفسه.
وأستطيع ان اضع فناني الطائف والأحساء في قائمة هذه التضحيات من أجل المسرح فأين الفنان أحمد النوه من فهد الحيان، فالنوه يعتبر من أقدم وأفضل الفنانين وذلك لما قدم من اعمال جميلة على خشبة المسرح لمدة قاربت العشرين سنة، ومع ذلك لم يحصد شهرة التي أخذها الحيان الذي شارك في عدد من حلقات طاش ما طاش.
نعم الحب والمتعة هي وحدها التي تصنع المعجزات حتى ولو كان على حساب الشهرة وهذا ما فعله النوه الذي لم يفعله الحيان الحاصد للشهرة والمال معا.
عبداللطيف المحيسن
|
|
|
|
|