أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 26th September,2000العدد:10225الطبعةالاولـيالثلاثاء 28 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

حوادث مؤلمة ونتائج غير متوقعة
د , عناد العجرفي العتيبي
ان الواقع المؤلم الذي نعيشه ونشاهده صباح مساء في شوارعنا وطرقنا بأحداثه وحوادثه بمفاجآته المؤسفة والقاسية المفجعة وضحاياه من القتلى والمصابين, وماينتج عن ذلك كله من احزان طويلة وأمراض دائمة تتمثل في الاعاقة والاصابة وغيرها,, الخ ليدعونا الف مرة الى جدية المشاركة وايجابية التعاون مع القائمين على حملة التوعية المرورية والعاملين بها حتى تتضافر جميع الجهود مع الحملة لكي تثمر ثمارها في تحقيق الاهداف المرجوة.
وحتى نستطيع معاً ان نقلل من المآسي المتكررة ونحد من التجاوزات ليشعر المواطن بالامن والامان والراحة والاستقرار, وليس ادل على اهمية ذلك من الارقام والاحصاءات المهولة التي ذكرتها الجهات المعنية والتي تؤكد مصرع حوالي 36 ألف شخص خلال السنوات الماضية نتيجة الحوادث المرورية على قارعة الطريق هذا خلاف حوالي 284 الف مصاب من الشيوخ والنساء والاطفال والشباب ومايعني ذلك من انعكاسات سلبية وارتدادات اجتماعية خطيرة تهز كيان الوطن اجتماعيا ونفسيا في الحاضر ومايتبع ذلك من مستقبل مخيف ومروع.
إن قتيلاً وثمانية مصابين خلال ساعتين معدل مرعب وخطير في حياة شعب يريد ان يسلم من كل هذه المهالك البشعة التي لايعلم منتهاها الا الله,, وهذا يدعونا الى الاشارة الى سلوكيات سائقي السيارات بصفة خاصة من المراهقين المتهورين او الشباب المستهترين او الرجال المندفعين دون تقدير للاخرين وكأنهم يسيرون وحدهم في الشارع كذلك الذين يعدون من المرضى نفسياً الى جانب الذين يقودون سياراتهم بحالة عصبية غريبة وغيرهم من الساهرين في الاستراحات او البر حتى الصباح ويقودون سياراتهم وهم شبه نائمين وغيرهم من المتعجلين الذين يتأخرون عن مواعيدهم الرسمية او الخاصة فيهرعون متجاوزين بالسيارة كل الحدود غير المرضى لاسباب اخرى ممن يعانون ضغط الدم او السكر والاكتئاب غير المتعاطين للمخدرات او المسكرات, ولا ننسى سائقي اللموزين وما ادراك مااللموزين الذين تسببوا في كثير من الحوادث بسبب زبون او جهل تام بالقيادة وغير ذلك اصناف كثيرة من البشر وسلوكياتهم التي تؤثر مباشرة على قيادة السيارة تأثيراً سلبياً مباشراً قد يودي بحياتهم ومن معهم ومن حولهم وربما بشكل مفاجئ حيث لاينفع الندم.
وأقسام الحوادث بالمستشفيات تحكي للزائرين والمراجعين الكثير والكثير حيث تتجسد المأساة على ارض الواقع في الطوارئ والإسعاف وكل ما يترتب على الحادثة من اجراءات طبية لا بد منها قد تنفع وقد لا تنفع, الا في حدود المستطاع من امكانيات بشرية على ايدي الاطباء والممرضين حيث يعملون على انقاذ مايمكن انقاذه,.
ان مشاركة الجميع في هذه الحملة الخالصة المخلصة واجب وطني مقدس وهو امر في غاية الاهمية يدخل في إطار الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وحماية ارواح الناس التي هي مقصد من مقاصد الشريعة وغاية وهدف ولاة الامر.
ولهذا يجب مشاركة الاسر بجميع افرادها في كل بيت، في التوعية الشاملة وملاحظة التطبيق السليم لتعليمات المرور وتعليمات السير وارشادات الطريق والابتعاد عن السرعة الزائدة ومراقبة الابناء بصفة خاصة امر في غاية الاهمية ليس لصالح الاسرة وحدها ولكن في صالح الوطن كله والمجتمع بأسره.
ان هذه الحملة تعد مبعث فخر واعتزاز لكل مواطن ومقيم وزائر او سائح، واستمرار التوعية امر مهم كما اعلن المسؤولون.
لكن لا بد من ان يتحمل الجميع مسؤوليتهم اثناء تطبيق الحملة وبعدها دون تحديد موعد نهائي فالحملة بداية لتوعية لا يجب ان تنتهي من اجل حماية مستمرة للمواطنين في انحاء بلادنا الغالية.
كما نرجو من رجال الامن الامناء على ارواح الناس تطبيق العقوبات الرادعة على المستهترين والمتهورين بكل حزم.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved