| اليوم الوطني
يقف اليوم الأول من الميزان الموافق للحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة 1351ه، كشاهد فاصل بين عهدين في تاريخ المملكة، فهو اليوم الذي أعلن فيه الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله قيام المملكة العربية السعودية.
وهو اليوم الذي جاء تتويجا وتكريما لرحلة طويلة من الكفاح قام بها هذا المؤسس الفذ، والقائد الجسور، حيث استطاع بارادته الحديدية النادرة، وبصدق العقيدة، وشجاعة الرجال، أن يوحد هذه البلاد الشاسعة والمترامية الأطراف كقارة، وان ينشر الأمن والسلام في ربوعها جميعا.
ولم يكن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بطلا وقائدا فذا فحسب وانما كان معلما مميزا لكل الأجيال، وستبقى دروسه المعنوية والعملية نبراسا يضيء الطريق لكل ابن من أبناء هذا الوطن على مر الأزمان، فقد امتاز رحمه الله بالشجاعة والصبر على الشدائد، كما امتاز بالذكاء الذي كان عونا في وضع خطط البناء,, ودقة التوجيه,, واستثمار القدرات المتاحة.
ولهذا فقد كانت صفاته العظيمة الفذة الرائدة، وميزاته الكثيرة، بعد توفيق الله، الركائز التي بوأته المكانة البارزة بين الزعماء في عصره، وهي التي دفعت العديد من المؤرخين والدارسين العرب والأجانب الى الاهتمام بسيرته ومحاولة سبر شخصيته ودراسة انجازاته العظيمة، وللحقيقة والتاريخ فان توحيد المملكة في حد ذاته كان عملا عظيما خارقا فالأحداث العظام رهن بالرجال العظام,, ومثل هذه الصفات ومثل تلك الأعمال ستظل خالدة تتدارسها وتتناقلها الأجيال من جيل الى جيل وتقتبس منها وتأخذ عنها المثل والعبرة.
ثم جاء أبناء الملك عبدالعزيز، الملك سعود وفيصل وخالد يرحمهم الله،يحملون الأمانة لتكملة المسيرة الى ان جاء العهد الزاهر والميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله لتقفز المملكة قفزات كبرى بهرت العالم أجمع وتبوأت المملكة في عهده مكانة دولية عظيمة بالاضافة الى مكانتها العربية والاسلامية.
نحتفل بهذه الذكرى العزيزة على قلوبنا، ذكرى اليوم الوطني، ونحن نفتخر ونعتز بما تحمله من ماض ونتطلع الى غد مشرق بإذن الله، وفي كل ذلك نستعيد ذكرى ذلك البطل الموحد والمؤسس الباني الملك عبدالعزيز رحمه الله الذي أدرك حتمية أن تكون لدولته العصرية وسيلة نقل جوية سريعة وآمنة، للربط بين أرجاء المملكة المترامية الأطراف، ومن يومها كانت السعودية وما زالت مرآة مستوية، وصادقة لجميع مراحل التقدم والتطور الذي مرت به المملكة منذ تأسيسها وحتى الآن.
وواصلت السعودية مسيرة النجاح والتفوق في عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين، حيث تم تحديث الأسطول بشراء 61 طائرة متطورة، ولا شك ان هذا التحديث سيساهم بفعالية في تحقيق أهداف التنمية الواعدة، والتي تتلاءم مع طموحات حكومتنا الرشيدة، بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ورئيس مجلس ادارة السعودية وسمو مساعده للطيران المدني.
نائب مساعد المدير العام لخدمات الركاب والمبيعات بالمنطقة الشرقية والبحرين بالخطوط الجوية العربية السعودية\
|
|
|
|
|