| اليوم الوطني
ان اليوم الوطني للمملكة من الثوابت الراسخة التي تقف منتصبة في الذاكرة والوجدان الإنساني لأنه يوم مجيد وفاصل في حياة هذه الأمة والوطن, كيف لا؟؟ وهو يعني أكبر وأشمل انتقالة حضارية شهدها هذا القرن على يد المؤسس الموحد الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود يرحمه الله الذي وفقه الله لتحقيق المعجزة الكبرى التي كانت ومازالت محل اهتمام الدارسين والباحثين والمتمثلة في توحيد هذه البلاد على كلمة التوحيد وكان الإسلام أساس الدولة التي أعلنها المؤسس وما زال وسيظل بمشيئة الله أساسا لنهج هذه البلاد المباركة.
وهذه البلاد تتميز بخصائص عديدة جعلت منها دولة ذات مبادىء وأسس لا تحيد عنها وهذا ما جعل لها مكانة رفيعة في المحافل العالمية ولله الحمد لأنها دولة خير وسلام لها جسور مديدة ومواقف عظيمة مع دول العلم تناصر الحق، تدعم الخير، تعاضد المحتاجين ولهذا فهي ولله الحمد تحظى برصيد كبير من علاقات التعاون مع دول العالم وتقدير واحترام المجتمع الدولي بفضل السياسة الحكيمة لقيادتها الرشيدة الواعية التي نجحت في كسب ثقة العالم بمواقفها المشرفة والحميدة.
ان احتفالنا بهذه المناسبة الغالية يجعلنا نتذكر بكل الفخر والاعتزاز العديد من الثوابت التي تأسست عليها هذه البلاد وأبرزها اعتماد كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كأساس لكافة تنظيماتها ومبادئها إضافة الى النهج الواضح السليم الذي يعتمد على الوفاء للقيم والمبادىء وهو نهج يميز هذه البلاد منذ عهد المؤسس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني يحفظهما الله الذي يشهد مواصلة العطاء والإنجاز على أسس مدروسة وبناءة لتحقيق المزيد من الرفاهية والرخاء لهذا الوطن الحبيب ولعل ماتم إعلانه مؤخرا من قرارات هامة مؤشرات واضحة الدلالة على عزم القيادة على المضي قدما نحو المستقبل المنشود مع الأخذ بأسباب تجاوز كافة المتغيرات التي تواكب القرن الجديد من تكتلات اقتصادية ومفاهيم ومصطلحات عالمية ومن هذه القرارات إنشاء المجلس الأعلى للاقتصاد والذي يترأسه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ومواكبة التطورات المتوقعة مع دخولنا إلى آفاق النظام العالمي الجديد لتجاوز كافة المتغيرات ومواكبة المعطيات الجديدة المتوقعة إضافة إلى تشكيل هيئة عليا للسياحة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيزالنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيرات والمفتش العام والتي ستخدم دون شك صناعة السياحة باعتبارها إحدى روافد الاقتصاد العالمي وأؤكد أن هذه القرارات الصائبة جسدت عمق الفكر الاقتصادي السعودي وتميزه ببعد النظر في رسم السياسة الاقتصادية حيث ركزت على العديد من القضايا الهامة التي تدعم الاقتصاد الوطني وتفعل القطاع الخاص وتضمن توفير فرص العمل للكوادر الوطنية وفق معايير مدروسة بعناية,وإننا سعداء بمعايشة هذه الذكرى الخالدة التي هي حصاد غرس كريم لمؤسس هذا الكيان يرحمه الله ويجزيه خير الجزاء على ما بذله لدينه ووطنه وأمته وان مشاعري لا تختلف عن المشاعر الصادقة والنبيلة التي تملأ قلوب ونفوس أبناء هذا الوطن حبا، وانتماء، وولاء، وفرحا لأننا نعيش فرحة الوطن وهل هناك اعز من الوطن وكل عام وهذا الوطن قيادة وأرضا وشعبا بخير.
وكيل امارة منطقة المدينة المنورة
|
|
|
|
|