|
| اليوم الوطني
في مثل هذا اليوم من كل عام تتجدد ذكرى غالية على قلوبنا جميعا,, وهي ذكرى اليوم الوطني لبلادنا الحبيبة حيث نتوقف بفخر واعتزاز عند ذكرى تأسيس المملكة العربية السعودية على يد جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز آل سعود الذي استطاع معتمدا بعد عون الله على إيمانه بربه وحكمته وبعد نظره ان يرسي القواعد والأسس لهذا الكيان العظيم.
يمثل اليوم الوطني نافذة يطل منها المواطن السعودي ليشهد بعينه ما أنجز من نهضة جبارة تحققت في فترة وجيزة من عمر الشعوب، فمازال بيننا رجال نسأل الله أن يمد في اعمارهم عاشوا بدايات توحيد المملكة العربية السعودية على يد المؤسس الباني، ويعرفون حقيقة الانجاز الذي يشبه الاعجاز حيث تحول الشتات الى وحدة وتبدل الفقر الى غنى وحل الأمن بديلا للخوف.
في مثل هذا اليوم من كل عام يسجل التاريخ قفزة سعودية على طريق النهضة والبناء لوطن يسابق الزمن في رحلة التنمية فخلال سنوات وجيزة انتقل المجتمع السعودي من البدايات التي تفتقر الى ابسط مظاهر الحياة المدنية الى مجتمع مدني يفوق في رقيه ورفاهيته ما تحقق لدول سبقتنا بعقود من الزمان فبعون من الله ثم بالسياسة الحكيمة لحكومتنا الرشيدة تحققت نهضة شاملة يندر مثيلها في العالم المحيط بنا.
وفي قطاع النقل والمواصلات قصة كفاح وعمل مثمر تستحق ان تروى لتتناقلها الاجيال فقد كان المؤسس الباني يرحمه الله يدرك أهمية هذا القطاع في إرساء دعائم بناء الدولة فأوصى ببناء الطرق والخطوط الحديدية والموانئ والمطارات ومرافق الاتصالات السلكية واللاسلكية، كما نفذت في عهده انجازات كبيرة في هذا القطاع كانت ولاتزال الاساس المتين والقاعدة الصلبة التي بنى عليها ابناؤه البررة من بعده هذا الكم الهائل من الانجازات التي تحققت لقطاع النقل والمواصلات.
وكدلالة على القفزات الهائلة في مجال الطرق يكفي ان نشير الى انه وعند إنشاء وزارة المواصلات عام 1372ه كان مجموع أطوال الطرق في المملكة العربية السعودية 293 كلم وعلى مدى سنوات من الجد والكفاح والعمل الدؤوب تم ايصال خدمات الطرق لجميع مناطق المملكة حيث قامت الوزارة بتمهيد وتنفيذ ما مجموعه 146,000 كلم منها 45,000 كم من الطرق السريعة والمزدوجة والمفردة المسفلتة التي ربطت جميع مناطق المملكة ببعضها البعض وخدمت آلاف المدن والقرى والتجمعات السكنية كما ربطت المملكة بالدول العربية الشقيقة المجاورة ولعبت دورا رئيسيا في دعم خطط التنمية والاقتصاد الوطني.
كما ان وزارة المواصلات تضطلع بمسؤولية التخطيط والإشراف على قطاع النقل بالمملكة والتنسيق بين وسائله وأنماطه المختلفة ماعدا النقل الجوي وقد حظي هذا القطاع بدعم لا محدود من حكومتنا الرشيدة فشهد هذا القطاع قفزات مشرفة تتمثل فيما تحقق من منجزات ساهمت ولله الحمد في تطوير خدماته في نقل الركاب والبضائع داخل ارجاء الوطن من ناحية ويسهم بشكل كبير في حركة النقل بين المملكة العربية السعودية والدول العربية المجاورة من ناحية اخرى فكان للنقل البحري دور هام في دعم الاقتصاد السعودي حيث تسعى وزارة المواصلات للنهوض به وتطوير الاسطول البحري السعودي لكي يكون قادرا على نقل الجزء الاكبر من صادرات المملكة ووارداتها كما لعبت الوزارة دورا هاما وحيويا في تسهيل حركة تنقل الحجاج في مواسم الحج والعمرة سواء في مكة المكرمة او المشاعر المقدسة او المدينة المنورة من خلال الإشراف على النقل بالحافلات والذي يشكل اهم وسائل النقل واكثرها استخداما اثناء تلك المواسم.
والحديث يطول عند سرد الحقائق والإنجازات التي تحققت على ارض المملكة العربية السعودية في فترة وجيزة لتؤكد ان بلادنا من اسرع دول العالم تقدما ونموا بفضل ما هيأته لنا حكومتنا الرشيدة من دعم متواصل وتوجيه حكيم وستتواصل المسيرة بإذن الله على طريق الخير والنماء يدفعنا الى ذلك طموح بلا حدود وسعي دؤوب من خلال خطط تنموية وضعت بعناية لتنقل البلاد الى المزيد من الازدهار والنماء، وللمواصلات نصيب من تلك الخطوط المستقبلية ستشهده البلاد في مجالات النقل والمواصلات والسكك الحديدية في ظل التوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام.
ولا يسعنا ونحن نعيش هذه الفرحة بهذه الذكرى العطرة إلا ان نرفع أكف الضراعة الى الله سبحانه وتعالى بأن يرحم المؤسس الباني ويسكنه فسيح جناته وان يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
|
|
|
|
|
