| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
تحية طيبة وبعد.
توقفت ملياً عند قراءتي لخبر السماح لطالب الصف الثالث ثانوي المنتظم بالانتساب في المواد التي رسب فيها اذا لم يرغب الدراسة منتظماً,,
وأردف الخبر مستدركاً بأن هذا القرار لا يشمل طلاب المدارس الليلية أو المنازل,.
ولعل سبب التوقف يبدو ظاهراً لمن قرأ الخبر باعتبار أن ذلك الاستدراك في غير محله في رأيي على الاطلاق, اذ لا مسوغ يرقى لحرمان طلاب المدارس الليلة أو حتى المنازل من تلك الميزة والتسهيل وقصرها على زملائهم المنتظمين فقط.
بل ان الطلاب المستثنين من السماح للانتساب في المواد التي رسبوا فيها هم أولى بذلك التسهيل تقديراً لظروفهم التي أجبرتهم على الدراسة الليلية,
أو في المنازل فهم العصاميون الذين استعانوا بالله على تجاوز ظروفهم مهما كلفهم الأمر فشقوا طريقهم بعزم وتصميم, عمل مضن بالنهار ودراسة وتحصيل بالليل من أجل أن يلحقوا بركب زملائهم في التعليم,
ويعملوا على تحسين أوضاعهم الوظيفية ليقوموا على خدمة أهلهم وأولادهم.
وقد أدرك الكثير منهم مراده بل تجاوزه الى الالتحاق بالمرحلة الجامعية,
ولسان حاله يقول لاستسهلن الصعب أو أدرك المنى,.
فما انقادت الآمال الا لصابر.
فما أحرى الاخوة المسؤولون في وزارة المعارف الى تفهم ظروف هذه الفئة من الطلاب وجعل القرار شاملاً لهم مع زملائهم المنتظمين في المدارس النهارية,
خاصة وأن هذا التسهيل يستفيد منه طلاب المدارس الليلية والمنازل قبل غيرهم بحكم ظروفهم الأسرية وارتباطاتهم العملية حيث إنهم في غالب أحوالهم من كبار السن الذين يحسن مراعاة أحوالهم وتيسير أمورهم فيما يعود عليهم وعلى أسرهم بالنفع العاجل والآجل.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.
علي اليحيى بريدة
|
|
|
|
|