| عزيزتـي الجزيرة
المكرم رئيس التحرير,,.
وفقه الله.
التعليم ركيزة من ركائز الحياة، والمدرسة هي تلك الأرض الخصبة لبذرة التعليم التي تنمو وتكبر عاماً بعد الآخر,,
ونجاح التعليم في كل مدرسة له ركيزتان أساسيتان إن فقدت إحداهما فعلى التعليم السلام:
إحداهما: إدارة المدرسة فمتى ما وفقت لمدير مثابر يجعل هم التعليم نصب عينيه ويجعل تقدير زملائه واحترامهم طريقاً ثابتاً يخطو عليه، ويجعل مصلحة الطالب أساسا يصبو إليه فبذلك يكون قد أدى المسؤولية وحمل الأمانة في زمن كثرت فيه رؤية المتلاعبين، وأصبحت ترى المتغطرسين,,!! الذين يجعلون من الإدارة مركزاً للتعالي ويحسبون أنهم يحسنون صنعا , ويحسبون أن مهمات المدير هي إصدار الأوامر وحدة الألفاظ وشراسة الخلق,, الإدارة فن وقيادة لا يجيدها إلا الواثق من نفسه والمتواضع في خلقه، الإدارة تبعث منها نسمات النجاح وبالوقت نفسه تنطلق منها سهام الفشل,, فابعث أيها المدير الفاضل عن بواعث النسمات، وابتعد بارك الله فيك عن مسببات الفشل,.
وثاني الأمرين: المعلم وبقية زملائه، فتعاونهم سر من أسرار النجاح وترابطهم فيما بينهم له الأهمية الكبرى في راحتهم النفسية ومن ثم يعود ذلك على نتاجهم مع طلابهم,,، أقول ذلك وقلبي يتقطع ألما لما اسمع عن بعض المدارس من منافسات ممن وضعوا ليعلموا الطلاب الأخلاق والأدب ومحاسن الأمور فذلك يكره الآخر لعدم موافقته لآرائه وهذا يحقد على ذاك لأنه من المكان الفلاني أقول هذا الكلام وأنا مطأطئ رأسي خجلاً ان يحدث ذلك في أروقة التعليم التي نعلم فيها شبابنا الابتعاد عن تلك الجاهلية,
فكيف بنا وهي تمتطينا ؟!
الا يمثل ذلك تناقضاً لمبادئنا وخللاً في تعليمنا وسلوكنا ,,, ؟!!,,, بالفعل فذلك يحدث على نطاق ضيق ولكن من الأجدر والأحسن أن ينتزع بتاتاً من الجميع ومن مربي الأجيال خاصة,.
تخيلوا ذلك الطالب الذي يرى هذا السلوك من معلميه كيف به وهو يستمع منه التوجيه والارشاد ويرى فعلا معيارا لذلك الكلام, فالطالب يقتدي بالأفعال أكثر من الأقوال,.
فيا أيها المعلمون: اعذروني على طرح مثل هذا الموضوع فالكثير الغالب من معلمينا الأفاضل هم قدوة في افعالهم وتصرفاتهم ويضربون اروع الامثلة في ترابطهم وتعاونهم ونبذ كل مسببات الفشل عن المدرسة بكل الوسائل,.
وعلينا أن نتكاتف أكثر لسد بعض الفجوات بين بعض زملائنا,, وفق الله الجميع.
صالح بن محمد السلمي القصيم العماير
|
|
|
|
|