| عزيزتـي الجزيرة
مشغولون أو مشغول كلمة تتردد على ألسنة كثير من الناس واسطوانة مكررة نسمعها مرارا وتكرارا وخاصة من فئة مقصرة في جانب من جوانب الخير ألا وهو صلة الأرحام.
نعم هذه الكلمة صغيرة في حجمها وكبيرة في معناها واستحواذها على معظم الوقت ولكن قد يكون ارتباطها بفئة أخرى فعلا هي مشغولة ولديها أعمال كثيرة، أما الفئة التي نتحدث عنها هنا فهي فئة ربما شغلها الشاغل هو الفراغ
لقد هاج عليك الفراغ شغلا وأسباب البلاء من الفراغ |
نعم الفراغ مشكلة بل هو مفسدة
إن الشباب والفراغ والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة |
فهذه الفئة إن صح التعبير هي مشغولة بلا شغل ولكن جعلت من هذه الكلمة شماعة تعلق عليها تقصيرها بل وتفريطها في جانب صلة الأرحام , إن مما يخشى على هذه الفئة ماورد من الوعيد الشديد لمن قطع رحمه كما جاء في قوله تعالى :فهل عسيتم إن توليتهم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم .
وقوله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة قاطع يعني قاطع رحم.
فهل بعد هذا الوعيد والترهيب من مجترئ على قطع رحمه نسأل الله العافية والسلامة.
فكفى غفلة عن الأرحام، فزيارتهم وصلتهم خلق عظيم وأدب كريم بل وثوابها وأجرها جسيم قال صلى الله عليه وسلم من أحب أن يبسط له في زرقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه .
وأخيرا أيها الشباب لا تجعلوا هذه الكلمة مشغولون حاجزا بينكم وبين أقاربكم وأرحامكم واجعلوا صلتهم من شغلكم، وكفى بالأعمال الصالحة وفعل الخيرات شغلاً.
سلمان عبدالعزيز المعيلي عرقة
|
|
|
|
|