أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 24th September,2000العدد:10223الطبعةالاولـيالأحد 26 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

طموحات المؤسس تحولت إلى واقع نعيشه
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
بمناسبة اليوم الوطني الموافق الخامس والعشرين من شهر جمادى الآخرة لعام ألف وأربعمائة وواحد وعشرين من الهجرة النبوية المطهرة لا أدري من أين ابتدئ وكيف أتوقف وأنا أتحدث عن أعز مناسبة وطنية يفتخر بالتحدث عنها كل مواطن ومواطنة في أي موقع من هذا الوطن المعطاء.
إن اليوم الوطني يعتبر تاجاً على رأس كل مواطن سعودي إن كان في داخل وطنه وخارجه لأنه يوحي للجميع بأشياء كثيرة ابتداء بدخول الملك عبدالعزيز الرياض يرحمه الله قادما من الكويت برفقة كوكبة مختارة من الرجال الأبطال الذين سرى حب الوطن في دمائهم وعروقهم وانتهاء بخطط التنمية الست التي عايشها المواطنون بجميع سنواتها وغيرت ملامح الوطن على جميع المستويات إلى الأفضل ولكنها لم تغير جوهر المواطن السعودي ووطنيته وعاداته وتقاليده الإسلامية الأصيلة لقد تحدث إلي أحد كبار السن الذين عايشوا الملك عبدالعزيز يرحمه الله قبل توحيده للمملكة وبعده,, لقد قال إن الملك عبدالعزيز كان يردد دائما أمام رجاله وفي مجالسه الخاصة كلاما يقول فيه: والله إن شغلي الشاغل وتفكيري الدائم هو إعلاء كلمة الحق في كل مكان والعمل على الرفع من شأن أبناء هذا الوطن حتى وإن هلكت في سبيل ذلك.
لقد تحقق للملك عبدالعزيز ما يصبو إليه، فقد أعلى الله كلمة الحق في هذه البلاد وليس أدل على ذلك من إقامة الشريعة بين أفرادها، حيث إنها الدولة الوحيدة التي تحكم بكتاب الله وسنة نبيه دستورا ومنهاجا,, وهاهي تدعم الجمعيات الإسلامية في كل مكان أينما كانت هذه الجمعيات وهاهي تساند المسلمين أينما كانوا سياسيا واقتصاديا، وما إن تسمع المملكة بكارثة على أي مسلم حتى وتسارع بمد يد العون له، وتؤازره في مصيبته دون التدخل في شؤون المسلمين الداخلية، ودون أذى أو منة.
لقد قام الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله بالأمس القريب بافتتاح أكبر مسجد في البوسنة والهرسك معتبراً ذلك من واجبات المملكة الإسلامية كما أنه يوجد لدينا في المملكة العربية السعودية أكبر مطبعة للمصحف الشريف في العالم وهذا فخر لنا جميعاً.
وأعود لكلمة الملك عبدالعزيز رحمه الله التي ذكرها لي أحد كبار السن، وأشير إلى الجانب الآخر من الكلمة بعد أن تحدثت عن الجانب الأول فيما يخص الأمور الدينية حينما قال يرحمه الله انه يطمح للرفع من شأن هذا الوطن, نعم لقد تحقق هذا بتوفيق من الله ثم بحنكة وتدبير قادة هذه البلاد يحفظهم الله ابتداء من الملك عبدالعزيز ووصولاً إلى الملك فهد بن عبدالعزيز وعهده الزاهر الميمون.
إن المواطن السعودي ينعم بخيرات كثيرة تعليمية وصحية وعمرانية وأمنية قد لا توفر مجتمعة لأي مواطن في أي دولة وهانحن الآن نعيش خطة التنمية السابعة والتي أقرها خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة منذ العام الماضي ونتطلع فيها إلى خيرات كثيرة تضاف إلى ما قبلها من التقدم والازدهار الذي ينعم به كل مواطن في كل مكان من هذه المملكة الفتية, حتى أن القرى في بعض المحافظات تكاد تكون مدينة متكاملة من جميع وسائل الحياة التي يحتاج إليها المواطن وأنك لتجد المواطن السعودي في خارج بلاده يحظى باحترام كبير من شعوب أي دولة يزورها، وهذا لاشك راجع إلى سياسة المملكة الحكيمة التي فرضت من خلالها احترامها على الآخرين بطوعهم واختيارهم.
إن الحديث عن اليوم الوطني لا حدود له إذا أردنا أن نعطيه حقه, أسأل الله جلت قدرته أن يحفظ لنا قادتنا الميامين وأن يعز بهم الإسلام والمسلمين ورفعة هذا الوطن الغالي، وأن يرحم المؤسس الملك عبدالعزيز ويجزيه عنا خير الجزاء وأن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا.
محمد إبراهيم العضياني
مديرمدرسة الوهابية بمحافظة الدوادمي

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved