| محليــات
* سراييفو الرياض أحمد الفهيد
وصل مساء الاربعاء معالي الدكتور علي بن مرشد المرشد الرئيس العام لتعليم البنات عضو اللجنة التنفيذية للهيئة العليا لمساعدة البوسنة والهرسك الى الرياض قادما من سراييفو يرافقه الشيخ صالح السحيباني عضو اللجنة التنفيذية بالهيئة العليا والشيخ سعود الرشود مدير المكتب التنفيذي للهيئة العليا لمساعدة البوسنة والهرسك وبقية الوفد المرافق من الاعلاميين وأعضاء المكتب التنفيذي، وذلك بعد أن افتتح معاليه عدداً من المشاريع التي تم الاحتفال بتدشينها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لمساعدة البوسنة والهرسك.
حيث افتتح معالي مسجد كلوتش الذي تبلغ مساحته 480 متر مربع ويحتوي على مصلى أرضي وطابق للنساء وقاعة لتحفيظ القرآن الكريم ومغسلة للأموات ومكتب اداري.
كما افتتح معاليه أكاديمية سلمان بن عبدالعزيز الاسلامية في بيهاتش والتي تعد أكبر أكاديمية في شرق أوروبا ويبلغ عدد طلابها أكثر من 200 طالب وطالبة وبلغت تكلفتها أربعة ملايين مارك ألماني.
كذلك افتتح معاليه والوفد المرافق عدداً من المشاريع في مدينة موستار حيث افتتح المركز الثقافي بمدينة موستار الذي يقع على ضفاف نهر نيرتفا ويضم مكاناً لتعليم اللغة العربية ومركزاً للحاسب الآلي ووحدة تعليم الحياكة وجناحاً تعريفياً بالمملكة وبلغت التكلفة الاجمالية لهذا المركز مليون وثلاثمائة ألف مارك.
كما افتتح معاليه والوفد المرافق مسجد تباكي وكذلك افتتاح مبنى السكن التابع للأكاديمية في موستار .
وقد نقل معالي الدكتور علي بن مرشدالمرشد خلال الاحتفالات الخطابية التي اقيمت تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لمساعدة البوسنة والهرسك وتحيات أخوانهم السعوديين في أرض الحرمين.
وألقى معاليه كلمات الأمير سلمان التي وجهها للشعب البوسني الصديق خلال هذه المناسبة والتي أكد فيها سموه الكريم ان دعم المملكة حكومة وشعبا لا نرجو منه غير وجه الله مثمنا الموقف الصامد للشعب البوسني الشقيق في وجه عدوه الظالم وثباته المشرف على دينه وأرضه ومقدراته.
هذا وقد حظي الوفد السعودي بحفاوة واستقبال كبيرين سواء على مستوى الحضور الرسمي الذي تمثل في هذه المناسبات أو على مستوى الجماهير التي كانت في استقبال موكب الوفد في كل مدينة يزورها ملوحين بالأيدي رافعين راية المملكة لا إله إلا الله محمد رسول الله .
من جهة أخرى وفي ختام زيارته خص معالي الدكتور علي المرشد الرئيس العام لتعليم البنات وعضو اللجنة التنفيذية للهيئة العليا لمساعدة البوسنة والهرسك الجزيرة بفحوى الرسالة التي حملها له المسؤولون البوسنويون التي قال فيها: ان ما شاهدناه جميعا من مظاهر الحفاوة والترحيب والفرح والسرور بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لمساعدة البوسنة والهرسك أكبر تعبير في حقيقته عن مدى تقدير الشعب البوسني لهذه الزيارة الميمونة ويعطي مؤشرا لما يحمله الشعب البوسني من تقدير ومحبة واعزاز لسموه الكريم ولعل كل ما شاهدناه من حفاوة تعتبر ثمرة لتلك الرسالة النبيلة التي تحملها المملكة قيادة وشعبا لاخوانهم المسلمين في كل مكان مما جعل للمملكة العربية السعودية كل الحب والتقدير في قلوب جميع المسلمين وتركت لها ثقلا ووزنا في نفوس الجميع لما تتمتع به المملكة من سياسة حكيمة وأهداف واضحة ونبيلة ومتابعة كريمة من قيادتها وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أدام الله عزه ونصره وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
ولذا نجد المملكة صاحبة مواقف فاعلة تقود السبق لتطويق أي معضلة أو أزمة أو معاناة تلحق بالشعوب والانسان في أي مكان من العالم، وهذا ما حدث مع شعب البوسنة والهرسك الذي تعرض لمحنة شديدة أخرجته من بلاده وأخضعته لحرب عنيفة دمرت مؤسساته وقتلت الأبرياء والأطفال والنساء وشردتهم في العراء فسارعت المملكة كعادتها وأمدتهم بالغذاء والكساء والدواء وقامت بعمل الملاجىء وقامت على علاجهم مما ساعد على تخفيف مصابهم، ولم يتوقف هذا الاسهام المنطلق من ثوابت انسانية للمملكة، فبعد الحرب سارعت المملكة تعاونها في مد يد العون بالمساهمة في اعمار البوسنة والهرسك ممثلة في الهيئة العليا التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عن طريق خطة ناجحة للاعمار.
هذه الأعمال التي ساعدت شعب البوسنة والهرسك في أن يواصل نشاطاته المختلفة بعد مساعدة المملكة في بناء ما انهدم من بنيته الأساسية من مساجد ومدارس ومستشفيات وغيرها من مختلف المشاريع التي شيدتها من مدن وقرى البوسنة والهرسك مما جعل مشاريع المملكة ممثلة فيما أنجزته الهيئة في قلب وبيت كل بوسني.
ولذلك جاءت الزيارة الكريمة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا وهي تحمل معاني الخير والحب الذي يحمله قلب سموه لهذا الشعب وقوبلت هذه الزيارة بكل الوفاء والعرفان من شعب البوسنة الذي أظهر علامات البهجة والسرور مبتهجا يحمل في قلبه ويديه أعلام المملكة التي تشير الى كل معاني البهجة والفخر والاعتزاز بزيارة سموه الكريم الى بلادهم ولعل الحشود الكبيرة التي اصطفت على جوانب الطريق، تلك الحشود التي قدمت من مناطق سراييفو المختلفة ومن المناطق المجاورة للتعبير لسموه عن أصدق مشاعر الحب والتقدير في مشهد معبر لم يحظ به أي ضيف من نبل كما يقول البوسنيون,, وهذا دليل على صدق المشاعر وعظيم الوفاء للمملكة ممثلة في سموه الكريم.
الجدير بالذكر ان الجزيرة ستقدم لكم لاحقا عرضا مفصلا عن هذه المشاريع والاحتفالات المصاحبة لافتتاحها مدعمة بالصورة والتصاريح الخاصة.
|
|
|
|
|