| الاقتصادية
* الرياض فهد الشملاني
أكد معالي وزير الزراعة والمياه الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن معمر ان التطور الذي حققته المملكة في مجال الزراعة يرجع الى السياسة الحكيمة التي نهجتها وتنتهجها الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله التي اعتمدت في اساسها على تشجيع المزارعين ودعمهم وتقديم الحوافز لهم ممثلة في القروض الميسرة بدون فوائد والاراضي الزراعية المجانية وشراء بعض المحاصيل منهم بأسعار تشجيعية.
وبين معاليه ان قطاع الزراعة حقق خلال السنين الماضية قفزات كبيرة وأسهم مساهمة فاعلة في الناتج المحلي وسد معظم احتياجات المواطنين من المنتجات الزراعية.
وقال معالي وزير الزراعة والمياه في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة المصادف لليوم السبت الاول من الميزان الموافق 25/6/1421ه ان هذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا تعود بالبهجة والسرور في كل عام لتذكرنا بالذكرى العطرة لمسيرة الاجداد وملحمة البطولة الخالدة لقائد مسيرة التوحيد والبناء جلالة الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه الذي صال وجال في صحراء وطننا الغالي وفي شعابه واخترق وعورة جباله وتحمل اشعة الشمس والعطش وسار في حالك الظلام بصمود خارق لا يأتي الا من الابطال,, وهاهو التاريخ يعيد لنا سيرة البطل الموحد في مثل هذا اليوم لنتذكر ما سطره ذلك القائد الفذ يرحمه الله من ملحمة بطولية رائعة ارست اركان مملكتنا القوية بايمانها بالله سبحانه وتعالى ثم بولائها لقيادة موحدها وفي اطلالة هذا اليوم الاول من الميزان.
واضاف معاليه ولما كان مقدرا بمشيئة الله تعالى ان يكون لهذه البلاد شأنها ودورها البارز في التاريخ منذ ان اختارها الله جلت قدرته مكانا لبيته العتيق ومهبطا لوحيه ومهدا ومنطلقا لرسولنا محمد صلى الله عليه وسلم فقد شهدت الجزيرة العربية وعلى حقب التاريخ المتعاقبة عصوراً متقلبة من العلو والانحدار الى ان وصلت الى مراحل الشتات والتفرق الذي ساد حياة قبائلها وجلب معه الخصام والاقتتال الدائم, اضافة الى تفشي بعض العادات البدعية والجاهلية حتى من الله على هذه البلاد بالقائد المؤسس ليرفع راية التوحيد ويبدأ مرحلة النضال معيداً مجد اسلافه عاقدا العزم على لم الشمل وجمع شتات الامة, واستطرد معاليه وبعد ذلك بدأ يرحمه الله بإعادة نشر العقيدة الاسلامية والبناء والتنظيم وترسيخ الامن وتوفير سبل العيش الكريم جاعلا كتاب الله وسنة رسوله دستورا للمملكة وأتى من بعده ابناؤه البررة ليكملوا مسيرة البناء والتنظيم والتطوير وهذا ما نراه الآن قائماً بحمد الله ومنته من اعادة اعمار وتوسعة مذهلة للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والتي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه الذي اوصل المملكة العربية السعودية الى اعلى درجات العلم والتطور والارتقاء بها الى مصاف الدول المتقدمة, واشار وزير الزراعة الى انه من خلال هذه المناسبة الغالية نشاهد النقلة المتطورة والمبهرة بإيقاعها السريع الذي حدث خلال مائة عام من الانجازات المتلاحقة التي شملت بلادنا في مختلف القطاعات : تعليمية، صحية، صناعية، اقتصادية، زراعية، ومائية، اجتماعية، او استثمارية.
مذكرا بأهمية الوقوف عند اهم عنصرين في حياة الشعوب وتقدم الامم وهما الماء والغذاء فلاشك ان الماء هو ثاني اهم العناصر في الحياة بعد الهواء وديننا الحنيف يحثنا على المحافظة عليه والى الدعوة الى حسن استهلاكه اذ يقول الحق تعالى وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين .
حيث اهتمت الدولة بذلك منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود يرحمه الله مرورا بأبنائه البررة وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين يرعاه الله وعملت الدولة أيدها الله ممثلة في وزارة الزراعة والمياه بالسير وفقا لتنظيمات وخطط مدروسة ومرسومة من قبل قادة هذه البلاد بامداد كل مدينة وقرية وهجرة بالمياه لكافة الاغراض, ونفذت المشاريع الجبارة مثل انشاء السدود وحفر الآبار واقامة الخزانات وتمديد خطوط النقل وشبكات توصيل المياه حتى وصل مجموع مشاريع المياه الى 1320 مشروعا في مختلف مناطق المملكة بتكلفة بلغت عشرين مليار ريال من ضمنها 197 سدا بطاقة تخزينية حوالي ثمانمائة مليون وخمسمائة الف متر مكعب من المياه, ولفت معالي وزير الزراعة والمياه الى ان المملكة اصبحت اكبر منتج لمياه البحر المحلاة في العالم حيث بلغ عدد المحطات ثمانية وعشرين محطة منتشرة على الساحلين الشرقي والغربي من المملكة تنتج ما يقرب من ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه المحلاة يوميا.
ولكون الطلب على الماء يتزايد باستمرار نظرا لزيادة عدد السكان وتزايد متطلبات التنمية فقد اكد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله على اهمية المحافظة على الماء واطلاق الحملات الوطنية المتتابعة لتوعية المواطن والمقيم في المملكة بأهمية ترشيد استخدام الماء والمحافظة عليه من اجل توفير امداداته لسد احتياجات حاضرنا واحتياجات الاجيال القادمة باذن الله, واوضح د, ابن معمر ان الدولة عملت على تنمية وتطوير القطاع الزراعي لتوفير الغذاء وهو العامل الاساسي الآخر لتحقيق التقدم والنمو والتطور وقد ساهم القطاع الزراعي في الناتج المحلي في عام 1999م 6,6% وزادت قيمة الناتج المحلي الزراعي الى 441,34 مليون ريال في حين كانت عام 1998م 901,33 مليون ريال وبذلك حقق القطاع الزراعي المرتبة الثالثة بين القطاعات الانتاجية غير النفطية، كما نجد انتاج الخضروات زاد من 6,2 مليون طن في عام 1997م الى 7,2 مليون طن عام 1998م بنسبة اكتفاء ذاتي 88% ,, ولنفس الفترة تزايد انتاج البيوت المحمية من الخضروات من 128 الف طن الى 159 الف طن بنسبة 24% كما تزايد انتاج الفواكه من 15,1 مليون طن الى 2,1 مليون طن بنسبة اكتفاء ذاتي 64% شاملة انتاج الموالح من 87 الف طن الى 111 الف طن بنسبة 28% ووصل انتاج التمور الى 648 الف طن كذلك الالبان من 816 الف طن الى 883 الف طن بنسبة تزيد عن 8% وبيض المائدة من 133 الف طن الى 136 الف طن والاسماك من 54 الف طن الى 55 الف طن، حيث نجد الفرق الواسع في انخفاض الواردات الزراعية من 7,10 مليون طن الى 4,9 مليون طن بين عامي 1997 1998م .
|
|
|
|
|