| الاقتصادية
* تونس الجزيرة
انطلاقة جديدة تنتظر قطاع السياحة في تونس، تدعمه ذاتيا كما تعزز قطاعات أخرى ذات صلة بالمنتوج السياحي.
ذلك ما تم اقراره في مجلس وزاري انعقد مؤخرا باشراف الرئيس زين العابدين بن علي، وخصص للنظر في مشروع البرنامج الاستثماري في القطاع السياحي خلال المخطط العاشر للتنمية.
فالمؤشرات الحالية تؤكد تطور السياحة التونسية خلال السنوات القادمة في ضوء التوجه نحو اثراء المنتوج السياحي وتنويعه، وتعميم نشاط هذا القطاع على مختلف جهات البلاد، مما يبشر بآفاق واعدة.
وعلى هذا الأساس تم اعتماد مناطق سياحية جديدة شمالي العاصمة وفي الساحل والجنوب، مع اعتماد برامج تكميلية لمنطقتي جرجيس وبنزرت، كما تم اعتماد منطقتين جديدتين بكل من قرقنة وباجة بالنسبة الى المنتوج السياحي البيئي والطبيعي.
وفي اطار البرنامج المعتمد للنهوض بالسياحة الثقافية ودعما للتنمية الجهوية، ستعتمد عدة مواقع بولايات الوسط والشمال الغربي انطلاقا من سبيطلة، حيث سيبعث مشروع سياحي ثقافي متكامل.
من جهة أخرى، وتشجيعا للسياحة الداخلية بما يوفر للعائلات التونسية الفضاءات الملائمة للعطل والاصطياف، اقر المجلس اعتماد مناطق لبعث منتوج سياحي يستجيب لمواصفات هذه السياحة في كل من رواد وقلعة الأندلس والشفار وسيدي الرايس.
وجريا على طريقة العمل المعتمدة والمنهجية المتبعة منذ تغيير السابع من نوفمبر، شدد الرئيس بن علي على مواصلة الدراسات الخاصة بالمواقع الجديدة المعتمدة بالتنسيق بين كل الأطراف المتدخلة مع أخذ الجوانب البيئية والعمرانية والثقافية في الاعتبار لضمان تحقيق تنمية مستديمة وتوفير منتوج سياحي راق ومتنوع, اضافة أخرى منتظرة، ودائما بهذه النظرة الاستشرافية وهي المتمثلة في ادراج بلديات سياحية جديدة في قائمة البلديات المنتفعة بخدمات صندوق حماية المناطق السياحية حسب مقاييس معينة الدفعة الأولى ستضم سبع بلديات والبقية تأتي للانتفاع بخدمات هذا الصندوق وفق مقاييس موضوعية وكل ما تأكدت أهمية النشاط السياحي في هذه البلديات.
إن من شأن هذه القرارات أن تدعم الآفاق الواعدة للسياحة التونسية التي لعبت دورا بارزا أصبح الآن تقليديا في التنمية الشاملة لتونس، وتحولت خلال السنوات الأخيرة الى عنصر دفع حقيقي بفضل ما شهدته من ديناميكية وما حققته من نتائج، ناهيك ان طاقة الاستيعاب ارتفعت من أربعة آلاف سرير سنة 1962 الى 188 ألف و752 سريرا في جوان 1999، وبلغ عدد الوحدات السياحية حتى شهر جوان الماضي 705 وحدة سياحية.
كما يلاحظ التطور الكبير سواء فيما يتعلق بالأسواق التقليدية للسياح، أو في مستوى الاسواق الجديدة البعيدة كما بالنسبة الى اسكندينافيا واليابان وأمريكا .
ولم يكن متاحا لهذه النتائج ان تتحقق لولا الاستراتيجية التي وضعت والتي تتمثل أهم محاورها في تنويع المنتوج السياحي واثرائه، وتحسين الجودة والخدمات، وتدعيم التسويق والاشهار.
هذا اضافة الى تأهيل البنية الأساسية والمحافظة على المحيط السياحي وتعزيز القطاع الخاص ليقوم بدور نشيط في العملية السياحية.
|
|
|
|
|