| المجتمـع
يعتبر نقص سكر الدم واحدة من المضاعفات الحادة المهمة والخطرة المهددة للحياة، والتي تحصل بشكل غير نادر للمرضى المصابين بالداء السكري المعالجين بالأنسولين، كما تحصل أيضا بنسبة أقل عند المرضى السكريين المعالجين بحبوب السكر السلفونيل يوريا .
ماهي الأعراض التي يشكو منها المريض والمخاطر التي يتعرض لها؟
في أغلب الأحيان لا يجد المريض صعوبة في التعرف على أعراض المرض، وبالتالي يتمكن من انقاذ نفسه، ولكن في بعض الأحيان وخاصة عند النوم وبالتحديد عند المرضى المصابين بالداء السكري منذ فترة طويلة، أو عند الذين أصيبوا بنوب متكررة من نقص السكر قد لا تظهر أعراض نقص السكر عندهم، وحتى لو استيقظ المريض فإنه لا يستطيع أخذ التدبير اللازم ويدخل في غيبوبة، أحيانا يذكر المريض حدوث صداع صباحي، تعرق غزير، حدوث كوابيس اثناء النوم وهذه هي أهم الأعراض تعرض، رجفان في الأيدي، غثيان، تعب، جوع، صداع، قلق، ثم تتطور الحالة الى خبل ونعاس وصعوبة في التكلم مع عدم القدرة على التركيز، والدليل الأكيد على نقص السكر هو قياس مستواه بالدم، أما المخاطر التي يمكن أن تحصل فهي:
مخاطر عصبية: مثل حدوث الغيبوبة، والاختلاجات، وعدم القدرة على التعرف على الأشياء، ونقص الذكاء وهناك مخاطر قلبية وعينية.
ويعتبر نقص السكر معيقا ومعطلا جدا لاشياء كثيرة في الحياة مثل قيادة السيارة والرياضة.
أما أهم أسباب نقص السكر فهي
إهمال أو تأخر أو عدم كفاية الطعام.
تمارين رياضية غير عادية.
الكحول.
الخطأ في اعطاء الأنسولين زيادة الجرعة .
تلك هي أهم الاسباب التي يمكن تجنبها بتثقيف المريض وتعليمه حول كيفية التعامل مع هذا المرض، فمثلا قد يحصل نقص السكر عند القيام بجهد شديد أو تمرين رياضي، عندما يكون السكر مضبوطاً بشكل جيد، إذا لم يتم انقاص كمية الأنسولين مع زيادة كمية السكريات المأخوذة قبل القيام بهذا الجهد.
العلاج
يعتمد على شدة الحالة وفيما اذا كان المريض واعيا أم لا؟
في الحالات البسيطة والباكرة يمكن أخذ كمية كافية من السكريات اذا كان المريض قادرا على البلع، أما إذا لم يكن قادرا على البلع أو غير واع يعطى محلولا سكريا وريديا أو حقنة غلوكاجون حتى يعود المريض الى وعيه، ويتمكن من البلع، عند ذلك يتابع العلاج بالفم.
قد يحصل النكس بعد التحسن، وخاصة اذا كان سبب نقص السكر استعمال الحبوب الخافضة للسكر الآن لأن تأثيرها يكون مديدا.
وهناك بعض الأمور التي يجب الأخذ بها عند مريض السكر في حال تعرضه لنقص السكر:
تحديد السبب الذي أدى لهذه الحالة، وفي حالة عدم معرفة السبب تنقص جرعة الأنسولين المديد بنسبة 205.
تجنب العلاج المشدد بالأنسولين في حال تكرر حدوث نقص السكر.
مراقبة سكر الدم وبشكل متكرر بشكل ذاتي من قبل المريض، ومراجعة الطبيب بشكل منتظم طيلة الحياة بفترات تختلف من اسبوع أثناء الحمل، سنويا عند المرضى المعالجين بالحبوب عندما يكون السكر مضبوطا بشكل جيد.
بالنسبة لمريض السكر الجديد يجب أن يراجع الطبيب يوميا أو أن يقبل في المستشفى.
يجب أن يتعلم المريض كيف يقيس السكر بالدم أو يفحص البول وطريقة أخذ الأنسولين بالحقنة أو قلم الأنسولين.
ضرورة تثقيف وتوعية أصدقاء وأقارب المريض عن أعراض وعلامات نقص السكر وكيفية تدبيره عند حدوثه وكيفية حقن الغلوكاجون.
ضرورة حمل بطاقة خاصة عليها اسم وعنوان وهاتف المريض وجرعة ونوع الأنسولين واسم وعنوان وهاتف الطبيب المعالج.
*أخصائي الأمراض الباطنية
|
|
|
|
|