|
| مقـالات
رغم التقدم المذهل في مجال الاتصالات وثورة المعلومات في كافة المجالات,.
ورغم الانفتاح على العالم والتطور الهائل في تقنية الفضاء وسائر العلوم.
إلا ان هناك بعض العقول المتخلفة التي لا تزال تعيش في القرون الوسطى حتى يومنا هذا, وتفكر بعقلية متحجرة لاتعرف خلقا ولا رحمة,, وسبب ذلك انها تحيا في عالم غريب الاطوار,, وفي خيالها المجرد من الانسانية وحياتها الخالية من اي شعور سوي,, فقط كل ما يشغل بالهم ارتكاب الجريمة بعد ان سيطرت المادة وحدها دون غيرها وابتعدوا عن تعاليم الدين واستحوذ عليهم الشيطان فأنساهم آدمية الانسان واضلهم فلا يرون الا الظلام.
ان عملية سطو الشقيقين على احد المصارف الاسبوع الماضي في الرياض هي من اندر العمليات الاجرامية التي يمكن ان تحدث في هذا البلد الآمن,, فهي عملية فاشلة تماما,, وليت كل من يفكر مجرد التفكير في مثل هذه الجرائم يعرف مسبقاً ان رجال الامن الأشاوس له بالمرصاد وانه لن يفلت من قبضة العدالة مهما كان ذكاؤه.
ان تفكير هؤلاء المجرمين القاصر لن يدرك كل ابعاد المراقبة والسيطرة المحكمة التي توفرها حكومتنا الرشيدة للحفاظ على امن البنوك وسائر انواع المرافق العامة والمنشآت وذلك باستخدام احدث اساليب التقنية واجهزة الانذار الى جانب حرص ولاة الامر على التعامل مع هذه الظواهر بكل حزم وقوة.
ان المواطن لا يسعه الا أن يشعر بالفخر والاعتزاز لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز امير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الامير سطام بن عبدالعزيز نائب امير منطقة الرياض الحازمة والمباشرة لرجال شرطة منطقة الرياض الاشاوس الذين احبطوا هذه العملية.
هذا البلد منذ ان وحده المغفور له الملك عبدالعزيز لايساوم فيه المجرمون والعابثون المفسدون مهما كلف الامر.
توجيهات امير منطقة الرياض السديدة تنص دائماً على ان يتم التعامل مع الموقف بما يضمن تحقيق الامن وعدم إفلات الجناة.
وما حدث في الاسبوع الماضي ذكرنا بما حصل منذ سنوات عندما حاول بعض المجرمين اختطاف اسرة احد المواطنين, فتم احباط هذه المحاولة في وقتها وحالت توجيهات امير منطقة الرياض وشجاعته وإخلاص رجال الامن دون تحقيق هدف المجرمين وتمت مداهمتهم في اسرع وقت وتم إلقاء القبض عليهم.
ان حكمة امير منطقة الرياض وضربه بيد من حديد افشلت هذه المحاولات البائسة والتي يضمر اصحابها شراً لهذا البلد الآمن دائماً بفضل الله ولن يفلح الظالمون لأنفسهم طالما ان هذه المنطقة يشرف عليها رجل مخلص ومن معه من رجال الامن الابطال الساهرين على حماية امن هذه المنطقة وتأمينها من اي اعتداء لتسلم بإذن الله من كل سوء.
ويبقى علينا نحن المواطنين مسؤولية كبرى لدعم رجال الامن ومساعدتهم في حراسة المجتمع والمحافظة على الانجازات والمكتسبات الوطنية وتحقيق الامن.
ان حادثة المصرف تشد الانتباه الى مزيد من الاحتياطات والاجراءات الامنية في كافة منشآتنا ومرافقنا العامة والخاصة لاننا مستهدفون وباعتبارها امانة في اعناقنا.
ونفخر في هذا البلد بأن نسبة الجريمة بفضل الله هي اقل نسبة منها في دول العالم كما تؤكد الاحصاءات الرسمية.
ويعود السبب لتطبيق الشريعة الاسلامية وتآلف سياج الاخلاق الفاضلة بكل ما فيها من المروءة والشهامة وكل الخصال الحميدة والشمائل الاصيلة الاسلامية بما فيها من نخوة وتراحم وانسانية تحفظ الناس دوما من الوقوع في مثل هذه الانحرافات بل تدعوهم في كل وقت الى كشفها وابطالها بتوفيق الله.
حفظ الله بلادنا من كل سوء.
|
|
|
|
|
