| اليوم الوطني
في مثل هذا اليوم قبل سبعة عقود من الزمن أعلن المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - قيام المملكة العربية السعودية حيث كان ذلك ايذانا بنشأة أعظم وحدة عرفها التاريخ الحديث في الوطن العربي.
ومنذ ذلك اليوم وبلادنا تضع في كل عام لبنة من لبنات الخير والبناء لتقف بعد سبعين عاما في مقدمة ركب الدول المتحضرة التي أخذت نصيبها وافرا من الرقي والتقدم في الوقت الذي حافظت فيه على هويتها وثقافتها الاسلامية الأصيلة.
ووفقا لما تقتضيه واجبات الاعلام بوسائله المختلفة من دور في ابراز معطيات الوطن والوقوف على نقاط التحول الايجابية والتغير طوال تاريخه المجيد كان لابد لالجزيرة - كعادتها في كل مناسبة وطنية - من البحث عن الجديد والمميز في اعداد تغطية اعلامية تتواكب مع أهمية الحدث وتضع لها اطارا مميزا وسط كل تلك التغطيات والطروحات التي تقوم بها وسائل الاعلام الاخرى.
ولذا فإننا وعبر هذا الملحق نقدم لقرائنا الاعزاء توثيقا اعلاميا شاملا حرصنا من خلاله على التنويع والشمولية فنقلنا أولا جانبا من مشاعر مسؤولي ومواطني بلادنا وهم يعيشون فرحة اليوم الوطني وكيف يرون أهمية المشاركة في هذه المناسبة، ووقفنا مع بنات الوطن وسيدات المجتمع على الأدوار والمهمات الملقاة على الأم في يوم الوطن.
أما احاسيس ومشاعر أشقائنا وأصدقائنا المقيمين في بلادنا من أعضاء السلك الدبلوماسي ومن غيرهم من مختلف الجنسيات والفئات فقد كانت فياضة ومتدفقة وتوالت على الجريدة العشرات من الرسائل والفاكسات التي تعبر عن أماني أولئك الأصدقاء وآمالهم بدوام التقدم والازدهار لوطن الخير والعطاء.
وأجمع الكل في مشاركاتهم ورسائلهم على ان من عاش على أرض هذه البلاد أو زارها فلا بد ان يحبها ويفرح لفرحها فهي بلاد العطاء وبلاد المحبة وبلاد الأوفياء.
ولم يكن ليقلل من حماسنا أثناء اعداد هذا الملحق سوى لغة الأرقام والحديث عن جوانب التنمية الشاملة التي عاشتها بلادنا وما زالت تعيشها ولله الحمد ذلك انه مهما كان حجم المساحة المتاحة لنا لاستعراض مسيرة التنمية فإنها ستبقى عاجزة عن استيعاب جوانبها المتعددة أو تغطية خطواتها الواسعة، ففي كل ميدان لبلادنا انجاز,, وفي كل شأن لها اعجاز.
وما حققته بلادنا خلال سبعين عاما هي عمرها بعد التوحيد تماثل بل وتفوق ما حققه غيرها من دول وشعوب في قرون وليس في سنوات.
ولذا فإنه كان من العسير علينا ان نغطي كل تفاصيل مسيرة التنمية والتحضر واكتفينا فقط بإشارات وومضات عابرة رأينا ان من الواجب التذكير بها وعرضها في يوم عرس وطننا.
ولأن نصرة المسلمين ورفع راية الاسلام من أهداف بلادنا الأساسية منذ تأسيسها فقد كان لابد من عرض لأبرز مواقف المملكة في نصرة قضايا المسلمين ودعمهم ماديا ومعنويا على امتداد تاريخها وكذلك ما قدمته لخدمة حجاج وزوار بيت الله الحرام ومسجد نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم وما قدمته من مشاريع وتوسعات كانت الأكبر والأعظم طوال التاريخ الاسلامي المديد.
وأخيرا وليس آخرا فإن القاسم المشترك بين جميع ما قدمناه عبر هذا الملحق التوثيقي الذي نضعه بين ايدي قرائنا اليوم هو اجماع كل من شاركنا الحديث عن مناسبة اليوم الوطني من مواطنين ومقيمين ودبلوماسيين عرب وأجانب على عظمة شخصية المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله - وتذكر مواقفه البطولية واستبساله أمام تحديات عصره الى ان أتم البناء وأشاد الوطن وسط ظروف اقتصادية وسياسية دولية أكدت تفرد عبدالعزيز وعبقريته الفذة وقدرته على تحدي الصعاب.
فرحم الله المؤسس الباني رحمة واسعة وجزاه عنا وعن أبناء وطنه خير الجزاء على ما قدمه من فضائل وخيرات لا نزال نرفل في نعيمها ورغدها,, وكل عام ووطننا وأمتنا بخير.
|
|
|
|
|