| اليوم الوطني
تمر دورة الزمن لتعيد لنا ذكرى اليوم الوطني لبلادنا من كل عام ومع حلول هذه الذكرى تتوارى الى خاطري صور عديدة اجلها ذكرى وصور البطل العظيم عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه الذي انطلق بقوى الإيمان والقرآن من قلب الصحراء يلوح في الأفق ببصره المشرق وعزيمته الصادقة ليعلن للملأ بداية عهد ونهاية عهد,, بداية عهد يزخر بأسباب العلم والتطور والنور ونهاية ألوان التخلف والجهل والفقر والظلام,, ان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله لم يكن موحدا لبناء دولة فحسب بل هو صاحب منهج وعقيدة ويرى من الإنسان اهم مقدمات الحياة فكانت دعوته اصلاحية ومنهجه القضاء على الفساد والجهل فجاءت الغايات سامية المعاني تدفعها نبل المقاصد,, لقد كان فضل الملك عبدالعزيز وعطاؤه متواصلاً,, فما ابناؤه الذين شبوا على ارساء الحب والسلام والخير وبناء الوطن إلا نتيجة لمدرسة الملك عبدالعزيز التي انجبت قادة تمكنوا من وضع هذا الوطن على طريق الانطلاقة التي اذهلت دول العالم بسرعة تقدمها وحفاوتها,, وذلك بفضل من الله ثم بجهود حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله الذي جاء بأسلوب العصر والعلم ليجعل من المملكة دوحة من الأمن والامان تتطلع اليها كافة شعوب العالم بكثير من الاعجاب والتقدير، ويسرني الحديث للتطرق لما جد من نظم ومؤسسات وهيئات حكومية خلال السنوات الماضية ومنها المجلس الاعلى الاقتصادي، والامور التي يعالجها الاقتصادية والتجارية والبترولية وكذلك إنشاء اللجنة العليا للسياحة وما تصبو اليه هذه الهيئة من اعطاء الحركة السياحية دفعة قوية ومنظمة ومدروسة في كافة المناطق وكذلك ما صدر من توجيهات تنصب لتحقيق الأمن للمواطن وما واكبه من حملة إعلامية وطنية مرورية أمنية وهناك اهتمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تجاه تخفيف الاعباء على المواطن واصدار التوجيهات الكريمة لإعادة هيكلة الخدمات العامة وخصخصتها ومنها الهاتف والكهرباء والخدمات العامة الاخرى والتي سيتم بمشيئة الله تناولها تباعا ويواكب هذه الجولات المباركة لسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله في دول العالم الغربية والشرقية خلال جولات سموه العام الماضي وجولة سموه هذا العام والتي تُوجت بكلمة سموه في الأمم المتحدة,كما تحقق بالداخل العديد من المشاريع التنموية التي تضاف الى معالم التطور والنهضة السابقة.
ختاما اسأل الله العلي القدير ان يحفظ لهذه البلاد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني,, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خالد بن تركي العطيشان * وكيل إمارة منطقة جازان
|
|
|
|
|