| اليوم الوطني
* القاهرة مكتب الجزيرة عبدالله الحصري
بمناسبة احتفال المملكة العربية السعودية بعيدها الوطني السبعين أعاده الله عليها بالخير والبركات ارسل المسؤولون ورجال الأعمال المصريون خالص تهانيهم وأمنياتهم الطيبة بدوام التقدم واستمرار المسيرة الناجحة في شتى المجالات خاصة وأن المملكة تتبوأ اليوم مكانة رفيعة سواء على مستوى العالمين الاسلامي والعربي أو على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
تخطيط مدروس
في البداية تقدم الدكتور حسن خضر وزير التموين والتجارة الداخلية بخالص التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد ومعالي الدكتور أسامة فقيه وزير التجارة السعودي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة الذي يأتي هذا العام في ظل انجازات هائلة حققتها المملكة في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
وقال وزير التجارة المصري ان وصول المملكة العربية السعودية السعودية الى المكانة التي تتبوأها الآن يعود الى اتباعها لأسلوب التخطيط المدروس عبر خطط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تم تنفيذ أولها عام 1970م حتى وصلت الآن الى الخطة الخمسية السابعة 20002005 .
ومن خلال هذه الخطط الطموحة تم بناء مشروعات ضخمة في مجال البنية الأساسية كما تم احراز تقدم هائل في المجال الصناعي اضافة الى الدور الفاعل للقطاع الخاص السعودي الذي توفرله الحكومة السعودية كافة التسهيلات.
وقال الوزير المصري ان علاقات الحب والتآخي بين البلدين حكومة وشعبا علاقات قوية وصلت ذروتها بتوقيع اتفاقية التجارة الحرة الثنائية بين البلدين والتي ستكون لبنة في صرح السوق العربية المشتركة، مشيرا الى ان للمملكة دورها الريادي في العالم الاسلامي الذي يزداد يوما بعد يوم بمساعدتها للدول الاسلامية التي تواجه أزمات أو نكبات.
خطى ثابتة
وأعرب الدكتور أحمد جويلي أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية عن خالص تهنئته للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا متمنيا لها دوام التقدم والنجاح، مشيرا الى أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو التقدم كما أنها على وشك الانضمام لمنظمة التجارة العالمية التي سبقتها اليها مصر وبذلك تكون اقامة منطقة تجارة حرة ثنائية بين مصر والمملكة من العوامل التي ستزيد قوة العلاقات بين البلدين خاصة في ظل عضويتهما في منظمة التجارة العالمية.
وأشار الى ان المملكة تعيش أزهى عصورها نظرا للنهضة التنموية الشاملة التي حققتها عبر السنوات الطويلة الماضية مؤكدا ان الصناعة السعودية تقدمت جدا خاصة في مجال البتروكيماويات.
تطور صناعي ملموس
ويرى الدكتور مصطفى الرفاعي وزير الصناعة المصري الذي تقدم بتهنئة لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني أن الصناعة السعودية رغم حداثتها نسبيا حققت تطورا ملموسا منذ بداية تنفيذ خطط المملكة وهو ما يرجع الى الدور الأساسي الذي تحتله الصناعة في تنمية اقتصاد البلاد حيث ركزت كل خطط التنمية على تنويع القاعدة الاقتصادية بالتركيز على تنمية القطاعات الانتاجية غير النفطية.
وأضاف وزير الصناعة المصري أن النمو والتوسع المستمر في صناعة البتروكيماويات بالمملكة قد ساهم في دعم وزيادة نصيب الصناعات التحويلية غير النفطية وجعل من صناعة البتروكيماويات رائدا للصناعة السعودية مع توجه تصديري قوي حيث تصل المنتجات السعودية الى أكثر من 75 بلدا.
توحيد للمواصفات القياسية
وعلى صعيد رجال الأعمال المصريين الذين تقدموا لنظرائهم السعوديين بالتهنئة على اليوم الوطني فإنهم أكدوا تطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين نظرا لوجود مجلس أعمال مصري سعودي مشترك وكذلك اقامة معارض بالتبادل بين الجانبين وتزاور وفود رجال الأعمال بشكل مستمر.
وأكد أحمد عز وكيل اتحاد الصناعات أنه لابد من الشروع في توحيد المواصفات القياسية الصناعية بين البلدين حتى تكون الشراكة بين البلدين كاملة خاصة وأن هناك عوامل عديدة مشتركة بين رجال الأعمال في البلدين مثل اللغة والدين والعادات والتقاليد وغيرها.
ويرى أحمد عز ايضا ضرورة توحيد النظام الجمركي ووضع آليات محددة للتعامل في أسعار الصرف للعملات العربية مع الحرية الكاملة لانتقال الأفراد.
ويؤكد خالد أبواسماعيل رئيس اتحاد الغرف التجارية أن مصر والمملكة بلدان لشعب واحد وان تهنئته للمملكة حكومة وشعبا تنبع من حبه وحب الشعب المصري لنظيره السعودي، مشيرا الى أن السعودية ذللت كافة العقبات أمام المستند المصري لدخول المملكة حيث يمكن لرجل الأعمال المصري الحصول على تأشيرة للسفر للمملكة اذا كانت الزيارة بغرض العمل، مشيرا الى أن عدد رجال الأعمال الذين يسافرون إلى المملكة في تزايد مستمر عبر حصولهم على موافقة اتحاد الغرف التجارية للحصول على التأشيرة.
500 مشروع سعودي بمصر
وقال محمد أبوالعينين رئيس الشعبة العامة للمستثمرين ان الاستثمارات السعودية في مصر تحتل المرتبة الأولى عربيا حيث يبلغ عدد المشروعات السعودية المقامة في مصر أكثر من 500 مشروع برؤوس أموال 13 مليار جنيه.
مشيرا الى أن العلاقات بين البلدين متميزة جدا في مقدمتها العلاقات السياسية التي تسبق الاقتصادية والتي سهلت وذللت كثيرا من العقبات بين الجانبين نظرا للأخوة الحميمة بين الملك فهد والرئيس مبارك.
ويؤكد أبوالعينين أن النظام الجديد للاستثمار في المملكة يفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية خاصة المصرية نظرا لأن المصريين يساهمون في 31 مشروعا فقط في المملكة برؤوس أموال 135 مليون جنيه وهي مقارنة كبيرة اذا وضعت بجانبها أرقام استثمارات الأخوة السعوديين في مصر، إلا أن النظام الجديد للاستثمار في المملكة سيؤدي الى جذب المستثمرين بشكل كبير خاصة أن النظام يتضمن ترحيل الخسائر لعدة سنوات حتى يتم تغطيتها وهو نظام متبع بشكل قليل جدا على مستوى العالم.
ويرى سعيد الطويل رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين وأحد المؤسسين لمجلس الأعمال المصري السعودي المشترك أن انشاء هيئة عامة للاستثمار في المملكة سيؤدي الى جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية خاصة أن نظام الاستثمار في مختلف الدول المتقدمة ربما يوفر للمستثمر الأمان والاستقرار خاصة وأن النظام يتضمن المعاملة الوطنية للمستثمر الأجنبي فيما يتعلق بالحوافز وتحديد كفالة المستثمر الأجنبي وموظفيه على المنشأة وتوسيع مجال فض المنازعات والسماح للمستثمر الأجنبي بالحصول على أكثر من ترخيص.
وتأكيدا على التعاون الوثيق بين البلدين في مجال توظيف العمالة يؤكد محمد ابوالمجد رئيس الشعبة العامة لشركات توظيف العمالة المصرية بالخارج أن المملكة ما زالت تطلب عمالة مصرية في مجالات مختلفة أهمها الأطباء والمدرسون والممرضات وفنيو الأشعة.
وانتهز محمد أبوالمجد الفرصة ليقدم التهنئة للسعودية حكومة وشعبا وعلى رأسها الملك فهد الذي يستحق بحق لقب خادم الحرمين الشريفين نظرا للأهمية الخاصة التي يوليها للحرمين والتي جعلت من الحج أمرا ميسورا اضافة الى المنح والمعونات التي تحرص المملكة على تقديمها للشعوب الاسلامية الفقيرة خاصة من خلال الهيئة العالمية للاغاثة.
|
|
|
|
|