| اليوم الوطني
*
تعتبر كلية الملك خالد العسكرية بالحرس الوطني من الكليات العسكرية المرموقة في العالم التي تخرج الضباط المؤهلين اكاديمياً وعسكرياً وهي الشريان الذي يغذي قطاعات الحرس الوطني المختلفة بالضباط القادرين على العمل في مختلف الميادين,.
وفي هذا الصدد قال صاحب السمو الملكي الفريق الركن الامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز قائد كلية الملك خالد العسكرية إن كلية الملك خالد العسكرية تمثل احد روافد البناء العسكري في الدولة حيث تقوم باعداد الضباط ليتولوا العمل في وحدات الحرس الوطني المنتشرة في ارجاء المملكة موضحاً سموه ان نشأة هذه الكلية تجيء في مرحلة استدعت ان يكون ضابط الحرس الوطني على درجة من الكفاءة والمعرفة لكي يواكب ما وصلت اليه العلوم العسكرية من تطور وتقدم في شتى المجالات وهذا ما تحقق في هذه الكلية التي نعتز ونفتخر بها,.
ففي الثالث من ربيع الاول عام 1403ه، ونيابة عن خادم الحرمين الشريفين، افتتح سمو ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الامير عبدالله بن عبدالعزيز كلية الملك خالد العسكرية، منجزاً بافتتاحها خطوة رائدة من الخطوات التطويرية الشاملة التي شهدها الحرس الوطني مع تسلم سموه منصب القيادة منذ ما ينوف على ثلث قرن لهذه المؤسسة العسكرية الحضارية الشامخة.
ولقد كان العنصر البشري، وخاصة قطاع الضباط وتطويره والارتقاء بمستواه لمتابعة المستجدات المتلاحقة على القطاع العسكري علما وفنا واداء واحترافاً، في قائمة الصدارة في عملية تطوير الحرس الوطني، وانطلقت المسيرة من جناح المرشحين الذي افتتح عام 1385ه ليتولى عملية اعداد وتأهيل ضباط الحرس الوطني للمهام التي ستناط بهم في مختلف الوحدات المنتشرة في المملكة, وأدى الجناح دوره، حيث تخرجت فيه الدفعات الاولى من ضباط الحرس الوطني, وجاءت الخطوة التالية من الدراسة العسكرية لتخريج الضباط التي افتتحها المغفور له جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز عام 1393ه ، لمواصلة جهود الاعداد والتأهيل، وفيها تخرجت الدفعات من الخامسة وحتى التاسعة عشرة ثم افتتحت كلية الملك خالد العسكرية عام 1403ه لتكمل مسيرة التطوير لقطاع الضباط في الحرس الوطني.
مقومات النجاح
ولقد شرعت الكلية منذ افتتاحها في تأدية مهامها، مستفيدة من كافة مقومات النجاح والرقي التي توافرت لها، بدءاً من القيادة الطموحة المؤهلة، ممثلة في صاحب السمو الملكي الفريق الركن/ متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، ومرورا بالكوادر التعليمية والتدريبية المتخصصة والمحترفة من عسكريين ومدنيين، وانتهاء بالامكانات المادية الوفيرة، من قاعات درس، وميادين تدريب، مزودة بأحدث ما توصلت اليه التقانة في هذا المجال.
الخطة العامة لسير العمل
جاءت الخطة العامة للكلية محددة الاهداف، واضحة المعالم، شاملة لكل ما يتعلق بعملية الاعداد والتأهيل، مسترشدة بالخبرات السابقة في مجال اعداد وتأهيل الضباط في الحرس الوطني، والكليات المماثلة في الداخل والخارج, فقد التزمت الكلية بنظام الكليات العسكرية المعمول به في المملكة والذي يحدد مهام تلك الكليات في تعليم وتدريب الطالب، ليحوز على الصفات التي تؤهله ليكون ضابطاً في حقل تخصصه وحددت مدة الدراسة في الكلية بثلاث سنوات، موزعة على ستة فصول دراسية، يستغرق كل فصل منها 15 16 اسبوعا، بمجموع 122 ساعة دراسية معتمدة، تتيح للمتخرج استكمال دراسته الجامعية العليا، بعد منحه درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، وتعيينه بعد التخرج على رتبة ملازم, اما مدة الدراسة بالنسبة للضباط الجامعيين الذين تتولى الكلية عملية اعدادهم وتأهيلهم عسكريا وفق دورات خاصة مكثفة، فهي سنة دراسية واحدة يدرس الطالب خلالها 23 مادة عسكرية، يمنح بعدها شهادة اتمام دورة تأهيل الضباط الجامعيين .
مناهج الدراسة بالكلية
ولتحقيق هذه الاهداف، اشتملت الخطة العامة للكلية على خطط جزئية تتعلق بمناهج الكلية، ومهام اقسامها الداخلية، واساليب سير العمل بها، الى غير ذلك مما تتطلبه عملية الاعداد والتأهيل, حيث روعي عند وضع المناهج الدراسية نظرية وعملية عسكرية ومدنية ان تزود الخريجين بكل ما يحتاجون اليه في مستقبلهم من علوم ومعارف تدعمهم في القيام بواجباتهم القيادية باسلوب قائم على الفهم والممارسة الميدانية، وان تنمي لديهم مهارة التفكير العلمي، والقدرة على اتخاذ القرار المناسب تجاه ما يواجههم من صعوبات ادارية وقيادية وميدانية,وعلى هذا الاساس، اشتمل منهاج الدراسة العسكري على المواد التالية:مهارة الميدان، والتعبئة، وقراءة الخرائط والملاحة البرية، وفن القيادة، والادارة العسكرية، والتاريخ العسكري، والجغرافيا العسكرية وهندسة الميدان، والمدفعية، وواجبات الاركان، وتدريب الاسلحة المختلفة، وغيرها من المواد الرئيسية المساندة, اما المنهاج المدني فقد اشتمل على عدة مواد، منها:الثقافة الاسلامية، واللغة العربية واللغة الانجليزية، والفيزياء، والكيمياء، والجيولوجيا، وعلم النفس، والاقتصاد، والقانون، والادارة العامة، والتاريخ والجغرافيا .
غرس الأصول العسكرية
وهكذا يجد الطالب في مواد الدراسة بالكلية كل ما قد يحتاج اليه لتكوين عقلية عسكرية واعية متفتحة، مؤهلة علميا وفكريا لما ينتظره من مهام وما يواجهه من صعوبات, وفي الوقت ذاته تتم خلال فترة الدراسة تربيته العسكرية والسلوكية، وتترسخ في نفسه مقومات الانضباط وحسن الانتظام العسكري، وممارسة الحياة العسكرية الواقعية بما تتطلبه من العمل بروح الفريق من خلال تعامل الطلاب مع بعضهم البعض وبما تفرضه من طاعة والتزام عن طريق تعامل الطلاب مع قياداتهم طبقا للتدرج القيادي والتسلسل الوظيفي، بدءاً بضباط الصف الداخليين، ومروراً بهيئة السيطرة من الطلبة انفسهم، وتعريجا على القادة المباشرين، وصولاً الى قادة السرايا وقيادة الكتيبة وهي المهمة التي تضطلع بها كتيبة الطلبة بالكلية طوال سنوات الدراسة الثلاث.
وحتى تصل الكلية الى اهدافها من عملية الاعدد والتأهيل بأقرب السبل، وتحقق افضل النتائج، فقد نظمت العلاقة بين اقسام الكلية الداخلية، وحددت الادوار والمهام التي يتعين على كل قسم ان ينجزها، بحيث تصب الانجازات في المسار الذي حددته الخطة العامة للكلية، وتؤدي كافة الاقسام رغم تعددها مهامها، إما بصورة مباشرة تضطلع بها الاقسام المسنودة، ويمثلها: قسم التعليم والتدريب والاجنحة المنضوي تحته وكتيبة الطلبة باعتبار هذه الاقسام هي الاقسام ذات الارتباط المباشر بعملية الاعداد والتأهيل، وتنفيذ ما يتعلق بذلك ومتابعته والاشراف عليه وتقويمه، وإما بصورة غير مباشرة تقوم بها الاقسام المساندة في الكلية كالادارة العسكرية، والامداد والتموين، والاعاشة والنوادي، والصيانة والنقل، وصيانة المباني، والوسائل التعليمية ، والمكتبة، والمستوصف والعلاقات العامة,, وغيرها.
|
|
|
|
|