| اليوم الوطني
مع بزوغ شمس هذا اليوم المشهود الموافق 23/9/2000م تحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني وهو يوم اشرق بضيائه بتوحيد المملكة العربية السعودية قبل ثمانية وستين عاما 1351ه 1932م حين قيض الله سبحانه وتعالى لهذه البقعة المباركة من الارض ملكا كان همه الاول خدمة الدين والعلم واهل بلاده وامته العربية والاسلامية ونشر الامن والامان في هذه البقعة الطيبة من الارض وما كان يتأتى له ذلك الا بتوحيد المملكة واتم الله له ذلك بتأييد من عنده الا وهو جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه واقام الدولة على اساس الدين والشريعة مما جعل لها الثبات والاستقرار حتى يومنا هذا وهي تنعم بالامن والامان وتعاقب على الحكم ملوك خيار من خيار الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حيث زاد من توطيد اركان الحكم باتخاذ نظام اساسي للحكم يشتمل على مجلس الوزراء ومجلس الشورى ونظام المناطق مما يمكن الجميع من خدمة البلاد بوعي مدروس ادى لانتهاج سياسات رشيدة وحكيمة ففي مجال السياسة الخارجية نجد ان المملكة العربية السعودية تحتل موقعا ومكانا مرموقا في كافة المجالات والشؤون والمحافل الدولية وتلك السياسة الحكيمة كانت فاعلة وواعية لدورها في محيطها الخليجي مما يعضد ويقوي ويعمق من اواصر الاشقاء في دول المجلس كما ينتظم هذا الحال في العلاقات مع الدول العربية الاسلامية لذا نجد ان ندية العلاقات والمشاركة الفعالة مع دول العالم مكنتها من تقوية مشاعر الصداقة والمواقف الصادقة والقوية مما اكسبها احترام العالم وعلى الصعيد الاقتصادي اصدرت المملكة مجموعة من القوانين الاقتصادية التي تعزز الاداء الاقتصادي بما يضمن نموه تبعا لمتطلبات عصر الاقتصاد العالمي الجديد تزامنا مع دخولنا الالفية الثالثة وفي مجال الثقافة والادب كانت المملكة ومازالت حريصة على العلم وتأصيله ونشر الثقافة ورعاية المبدعين من اهله ونتيجة لهذه الجهود وما تعيشه المملكة من نهضة حضارية وثقافية اختيرت مدينة الرياض عاصمة للثقافة العربية في مطلع الالفية الجديدة وانتهجت حكومة خادم الحرمين الشريفين داخليا خططا تنموية شاملة وطموحة اتت اكلها خيرا وامانا ووفرة ينعم بها اهل المملكة وكل المقيمين على ارضها حتى غدت دولة عصرية يشهد لها الجميع واولت حكومتنا الرشيدة جل اهتمامها وذروة سنام رعايتها لخدمة الحرمين الشريفين واراحة زوارهما بما يشهد بها القاصي والداني وما زالت تبذل حكومتنا الرشيدة وتسخر كافة الجهود لرعاية الحرمين الشريفين وكافة المشاعر المقدسة خدمة تتشرف بادائها لكافة المسلمين حين قدومهم عدا عن كافة انواع الدعم الانساني الذي تقدمه المملكة لكافة الدول الشقيقة والصديقة حين الملمات.
ونحن نحتفل بهذه المناسبة ونتطلع لمولد العام الجديد حيث ستنتقل فيه القنصلية الى مقرها الجديد بالمنطقة الدبلوماسية مع القنصليات الاخرى في دبي ذلك المبنى الذي يعبر عن روح الانصهار الخليجي وتجسيدا لاخوة البلدين الشقيقين حيث ان ارض هذا المبنى قد قدمت منحة من قبل حكومة دبي مكرمة منها تعكس صور التلاحم وعمق الروابط الاخوية التي تجمع البلدين الشقيقين وقد اختير لهذا المبنى تصميم نموذجي يمازج بين الحداثة وعراقة البناء النجدي الاصيل في اطار تراثي خليجي واصل بين الاجيال فكرا واداء وتشاركنا دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة الاحتفال بهذه المناسبة الكريمة بخصوصية العلاقات النموذجية التي تحكم البلدين التي عمق قواعدها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز واخوه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وولي العهد الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظهم الله جميعا ونبتهل الى المولى العلي القدير ان يعيد هذه المناسبة الغالية علينا وعلى حكامنا وشعوبنا وهم ينعمون بالخير والامان وبمزيد من التقدم والازدهار للبلدين الشقيقين وكل عام والجميع بخير.
السفير/ حمود فراج بن نادر القنصل العام للمملكة العربية السعودية بدبي
|
|
|
|
|