| اليوم الوطني
تحدث سفير جمهورية السنغال في ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية قائلاً: إنه حينما دخل المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز آل سعود مدينة الرياض في سنة 1319ه، شق رحمه الله الطريق الى نشوء دولة، الا وهي المملكة العربية السعودية، التي نتج تأسيسها عن سياسة بعد النظر التى مارسها رجال ذوو بسالة وشجاعة مثاليتين وهذه السياسة التي كرسها العمل الجبار للمغفور له الملك عبدالعزيز ال سعود، مسجلة بحروف ذهبية في سجل تاريخ الشرق الاوسط وشبه الجزيرة العربية والعالم الاسلامي.
وقال بابا عبدو سيسي إن هذه الدولة التي جاءت لكي تعيد الى المنطقة مجدها الماضي، قد فرضت نفسها على المسرح الدولي كأحد المعطيات التي لا يمكن جهلها، ليس بسبب مساحتها والثروات التي منحها الله العلي القدير إياها فحسب بل إنما بفضل سياسة الانسجام الوطني والتقدم والتمسك بالقيم الإسلامية على مستوى الوطن وكذلك خارج حدود المملكة.
تجدر الإشارة في هذا الإطار الى النهوض الإسلامي الذي رافق عملية تكوين المملكة العربية السعودية، لانه لولا الايمان بالله وبتعاليم الإسلام الصحيح في هذه البقعة لما كانت صورة البلاد، المرغوب فيها، على ما هي عليه الآن في مجتمع الأمم.
وإن المملكة العربية السعودية، البلد الذي يكرس حياته على رسالة دين الإسلام، تبرز صورة شعب متمسك بقيمه الروحانية والثقافية، والكاسب في الوقت نفسه القاب الشرف في كل ما يتعلق بجلب العصرية لصالح رفاهية البشرية، هذا لأن الإسلام، اذا ما فهم فهما سليما ومورس ممارسة صحيحة، مرادف للتقدم في جميع المجالات وفي الجهد المستمر الذي يبذله الإنسان بغية بلوغ التفتح وازدهار التأمين.
وقال سفير السنغال ان المغفور له الملك عبدالعزيز ال سعود عندما اقام قواعد هذا السلوك، اورث خلفاءه المرموقين الذين يواصلون عمله، وراثة ثمينة، ويعمل هؤلاء الوارثون جاهدين من اجل إثمارها، وبالتالي حققوا اثناء الولاية الباهرة والحالية لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، مستوى يفرح ويفتخر به المسلمون كافة.
إن التنمية التي تشهدها المملكة في كل المجالات وذلك في آن واحد وبسرعة تعد اداء قياسيا تاريخيا، وكذلك عملها المثالي لخدمة الإسلام والقضايا الإسلامية العادلة في ارجاء المعمورة والسياسة الحكيمة التي تنتهجها على الصعيد الدولي، تشكل كلها برهانا واضحا لعدالة هذه الوراثة واستمراريتها.
ولايمكن لاي رجل نزيه يشير الى الانجازات الضخمة التي حققتها المملكة وخاصة تلك المتعلقة بالاعمال الرائعة لتوسيع الحرمين الشريفين، ان يكتم اعجابه امام السياسة البصيرة التي اتت الى تزويد المملكة بجميع المعدات والتجهيزات المفيدة، في كل شبر من اراضيها، وهو الامر الذي يجنبها بصورة افضل، اشكال الازمات التي تواجهها بعض البلدان.
وأبدى سفير السنغال فخر بلاده بأن تقيم علاقات خاصة ومتميزة مع بلد كهذا يعكس الاهتمام الذي يوليه لإفريقيا مدى تمسكه الدؤوب بالتعاون الافريقي العربي وفي نفس الإصرار الذي تبرزه المملكة العربية السعودية فإن السنغال عازم اليوم أكثر مما مضى بقيادة فخامة الرئيس عبدالله واد )Abdoulaye Wade( على تعزيز وتوسيع تعاونه مع المملكة، مشيراً الى الزيارة الرسمية التي سوف يقوم بها فخامة رئيس السنغال للمملكة في الأجل القريب، وتلك التي اجراها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، للسنغال خلال الشهر الماضي.
وختم سفير السنغال تصريحه بالدعاء لله العلي القدير ان يديم حفظه ورعايته على المملكة العربية السعودية، وعلى الاسرة الملكية الكريمة والشعب السعودي الشقيق والصديق.
|
|
|
|
|