|
| اليوم الوطني
أكد سعادة السفير/ علي بن عبدالله آل محمود سفير دولة قطر لدى المملكة أن ذكرى اليوم الوطني للملكة تعد ذكرى عزيزة وغالية على أبناء المملكة وكافة أبناء منطقة الخليج وقال ان ذكرى اليوم الوطني تعد من الأيام الخالدة والعظيمة في تاريخ المملكة العربية السعودية.
وأضاف: ان حياة كل الشعوب أياماً وأحداثاً تظل راسخة وباقية في الأذهان والقلوب، وذكرى اليوم الوطني السعودي فرصة حقيقية لأبناء الشعب السعودي لاسترجاع صور الكفاح التي قادها الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ورجاله التي أثمرت عن توحيد وتأسيس المملكة العربية السعودية معلناً انطلاقة مسيرة التنمية والبناء والقائمة على أسس الأمن والاستقرار والتي انطلقت بقوة لتضع اللبنات الأول لنهضة تنموية شاملة عمت كل أرجاء المملكة وسار على نهجه أبناؤه من بعده مكملين لمسيرة التنمية والبناء.
وقال السفير محمود انه منذ ذلك التاريخ تواصلت الانجازات وتعددت لتشمل كافة مجالات الحياة، فكان أعظمها تأسيس وتوحيد المملكة على يد الملك الراحل عبدالعزيز وبسط الأمن والاستقرار في ربوع المملكة، فالانجازات التي تحققت على مختلف الأصعدة كثيرة وواضحة للجميع في كل أرجاء المملكة وشملت كافة مجالات الحياة، حيث شهدنا الانجازات الضخمة في المجال الاقتصادي والتطور الواضح في الحياة الاجتماعية في التعليم والصحة والثقافة اضافة للإنجازات في المجال السياسي التي جعلت للمملكة العربية السعودية مركزاً اقليمياً وعالمياً بارزاً,, وعن علاقة قطر والمملكة العربية السعودية قال السفير إنها علاقة متميزة تمتد جذورها في أعماق التاريخ الذي يسجل قوة الروابط الاجتماعية التي تجمع بين شعبي البلدين، وكذلك العادات والتقاليد المشتركة ووحدة الإقليم والمصير المشترك الذي يجمع بين البلدين وقد زاد من قوة هذه العلاقات وتميزها عضوية البلدين في مجلس التعاون الخليجي الذي يؤكد على روح الإخاء والمحبة التي تجمع بين أبناء دول المجلس مما يعني تميز العلاقات بين دوله، فالعلاقة بين قطر والسعودية تعد علاقة خاصة ومتميزة منذ القدم تزداد قوة ومتانة مع مرور الأيام وذلك بفضل القيادة الحكيمة في البلدين بقيادة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظهما الله.
وبهذه المناسبة أهنىء خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ولكل أبناء الشعب السعودي متمنياً للملكة العربية السعودية المزيد من التقدم والازدهار.
إنجازات وخيرات
مناسبة عظيمة وذكرى مجيدة تتجدد مع اشراقة مثل هذا اليوم من كل عام,, الا وهي ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة, وبهذه المناسبة يسعدني ويشرفني ان اقدم اسمى آيات التهاني والتبريك لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود والى ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله والى الحكومة الرشيدة وشعب المملكة العربية السعودية الشقيقة الكريم.
بالامس القريب شهدنا احتفالات المملكة العربية السعودية الشقيقة بمناسبة مرور مائة عام على تأسيسها، ونذكر هنا بالفخر والاعتزاز موحد المملكة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه,, لقد سجل التاريخ صفحات مضيئة لمؤسس المملكة وموحد كيانها المغفور له الملك عبدالعزيز حيث بذل - يرحمه الله - جهوداً كبيرة متواصلة استغرقت حوالي الثلاثين عاماً من الكفاح والعمل بكل عزم حتى تكللت جهوده بالنجاح وتم على يديه الانجاز العظيم الذي يعتبر من اهم الانجازات التي حققها على الاطلاق والمتمثل في توحيد المملكة العربية السعودية الشقيقة في كيان واحد,, ونذكر في هذه المناسبة المجيدة ان الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه بعد ان تم على يديه توحيد المملكة ركز جل جهوده في توفير الامن لهذه البلاد وتأمين سبل الحياة السعيدة والعيش الكريم لابناء المملكة في ظل مبادئ العدل والمساواة,, ويرجع الفضل بعد الله سبحانه وتعالى للمغفور له الملك عبدالعزيز في بناء الدولة الحديثة حيث وضع اللبنات الاولى للنهضة الشاملة في كل المجالات والتي عمت جميع انحاء المملكة العربية السعودية الشقيقة,, حقاً لقد كان الملك عبدالعزيز بطلاً شجاعاً وقائداً حكيماً وفارساً متميزا استطاع ان يقدم لوطنه وشعبه الكثير من الانجازات والأعمال الخالدة.
لقد تحمل ابناء الملك عبدالعزيز الكرام الامانة من بعده فواصلوا المسيرة الخيرة والبناء وترسموا خطى والدهم في الدعوة الى وحدة الصف العربي والدفاع عن حقوق العرب والمسلمين في شتى بقاع العالم,, اقاموا العدل بين المواطنين بعد ان دعموا الامن والاستقرار وحققوا انجازات عظيمة شملت التعليم العام والعالي والصحة والزراعة والكهرباء والمواصلات والطرق وغيرها من المجالات المختلفة والتي ينعم بها المواطن في جميع ارجاء المملكة العربية السعودية الشقيقة.
في هذا العصر الزاهر الميمون,, عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، توالت الانجازات وفاضت الخيرات وتحققت على يديه العديد من المشاريع العملاقة والتي تصب كلها في مصلحة الوطن والمواطن,, وقد تبوأت المملكة العربية السعودية الشقيقة في عهده - ايده الله - مكانة مرموقة بين الامم وذلك للسياسة الحكيمة التي تنهجها ومساهمتها في دعم واستقرار المنطقة بالأمن والسلام الدوليين وكذلك ثقلها الاقتصادي ودورها الريادي والفاعل الذي تضطلع به المناصر للحق في كل مكان ومن خلال جميع المحافل الاقليمية والعربية والاسلامية والدولية، وكذلك المساعدات الانسانية التي تقدمها المملكة العربية السعودية الشقيقة الى المحتاجين والمتضررين في كل مكان في جميع ارجاء المعمورة من غير من ولا اذى,, والشواهد على ذلك كثيرة.
كما اود في هذه المناسبة ان انوه بالدور المتعاظم للمملكة العربية السعودية الشقيقة الذي تقوم به خدمة للاسلام والمسلمين حيث حباها الله سبحانه وتعالى بأن جعل بيته الحرام فيها قبلة للمسلمين اجمعين.
وفي هذا الصدد نشاهد الاعمال الجليلة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود يحفظه الله واهمها توسعة الحرمين المكي والمدني والتي تعد اكبر توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين، وكذلك امتدت عنايته يحفظه الله الى جميع الاماكن المقدسة وتعهدها بالرعاية والاهتمام مما كان له الاثر الواضح في تمكين جموع الحجيج وضيوف الرحمن من اداء نسكهم في يسر وسهولة,, اسأل الله العلي القدير ان يجعل تلك الاعمال الخيرة والجليلة في ميزان حسناته وفقه الله وان يجزيه عنا خير الجزاء.
في هذه المناسبة المجيدة اشيد بالعلاقات المتينة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين الكويت والمملكة في كافة المجالات حيث انها علاقات ازلية متأصلة منذ القدم وليست وليدة اليوم او البارحة وتزداد صلابة ورسوخاً مع مرور الايام,.
لقد غرسها اجدادنا وتعهدها آباؤنا وننعم نحن اليوم بظلالها تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الصباح امير البلاد المفدى يحفظهما الله,, وقد تجلت تلك العلاقات ابان الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت,, ونذكر هنا بالفخر والاعتزاز الوقفة الشجاعة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله والحكومة الرشيدة والشعب السعودي الكريم,.
تلك الوقفة التي ادت الى دحر المعتدي وتحرير بلدنا الكويت وعودة الشرعية اليها بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح امير البلاد المفدى يحفظه الله.
في ختام كلمتي هذه ابتهل الى المولى عز وجل ان يحفظ المملكة العربية السعودية الشقيقة وشعبها الوفي من كل سوء ومكروه وان يديم عزها ومجدها تحت ظل راعي نهضتها وقائد مسيرتها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله, وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
* سفير دولة الكويت بالرياض . الشيخ جابر خالد الصباح *
|
|
|
|
|
