| اليوم الوطني
* مسقط الجزيرة
اشار سفير خادم الحرمين الشريفين في مسقط احمد بن علي القحطاني الى ان المجتمعات البشرية درجت على الاحتفاء كل عام بقادة عظام وزعماء سطروا في تاريخها اعظم الانتصارات.
وقال في تصريح خاص لالجزيرة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ان احتفاء المملكة بهذه المناسبة يعني ان هذا الكيان الكبير مدين بعد الله عز وجل لبطل فذ اقام دولة بعد تشرذم، وقائد وحّد امة بعد تفرق وتشتت وزعيم محنّك اجاد قيادة دفة السفينة فرست على بر الامان، هو المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود الذي صنع وحدةً وتلاحماً قلَّ ان يوجد لهما نظير في عالم اليوم.
وواصل القحطاني: ليس ثمة شك ان العقيدة الاسلامية التي آمن بها الملك عبدالعزيز وانطلق منها وبها في تأسيس هذه المملكة كانت ولا تزال هي العمق الاستراتيجي لهذه الدولة التي اتخذت ولا تزال من الاسلام قاعدة نظمها السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لا لتلبي حاجات افرادها وجماعاتها فحسب، بل وتشبعها ايضا في خضم ما يسود انحاء من عالم اليوم من نظم وضعية هي نتاج محاولات عقل بشري يمكن ان يخطىء اكثر مما يصيب، فحكمت على نفسها بالانغلاق تارة وبالعزلة تارة اخرى بينما العقيدة الاسلامية مكّنت ابناء المملكة العربية السعودية من التفتّح، وبوّأت المملكة مكانهاالملائم بها على الخريطة السياسية، ومن ثم اضحت عنصرا مؤثّرا وفعالا ليس في التجمعات السياسية العربية والاسلامية فحسب بل في المجتمع الدولي بأسره.
وقال القحطاني ان استعادة ذكرى اليوم الوطني عاما بعد عام لم تعد مجرد تقليد درجت عليه المملكة منذ ان تم تأسيسها على يدي الملك عبدالعزيز رحمه الله بل هو احتفاء بذكرى يوم هو في حقيقته وجوهره استعادة وذكرى لاحد الانتصارات العربية والاسلامية التي شهدها النصف الاول من القرن الميلادي العشرين وتتجدد الرؤى، وتتداعى المعاني كلما تجسّدت هذه المناسبة الغالية على قلوب ابناء هذا الوطن، ففي كل مرة يجد المرء فيها معنى جديدا ورؤية جديدة وقد كانت وراء تأسيس هذا الكيان العظيم كلمة عظيمة خالدة لا إله إلا الله محمد رسول الله وهي كلمة التوحيد التي كانت سببا ودافعا لتوحيد هذه البلاد المترامية الاطراف، فايمان الملك عبدالعزيز بالله ثم بكلمة التوحيد واعتماده على ربه سبحانه وتعالى ثم عزيمة لا تعرف الكلل هي التي مكنت مؤسس هذا الكيان، من لم شعثه، واعلان ذلك على اسماع التاريخ في يوم اغر مجيد، هو يوم السابع عشر من شهر جمادى الاولى عام 1351ه حينما اصدر الملك عبدالعزيز امرا ملكيا مكونا من ثماني مواد، نص على توحيد جميع مقاطعات الدولة وتحويل اسمها الى اسم المملكة العربية السعودية تحقيقاً لرغبة الرأي العام، وحرصاً على توحيد اجزاء المملكة.
واستعاد القحطاني الى الأذهان في هذه المناسبة قول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز : ان اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هو يوم الوحدة والتوحيد، ويوم بداية البناء للملك عبدالعزيز رحمه الله على الصعيدين الداخلي والخارجي .
وقال ان خادم الحرمين الشريفين اجمل في هذا القول ثلاث قيم اصيلة هي:
1 الوحدة التي تمت في غضون سنوات قليلة، وجمعت مشرق البلاد ومغربها وشمالها وجنوبها في بوتقة واحدة.
2 التوحيد الذي كان وما زال الهدف المشترك للقيادة السعودية من جهة، والمواطنين السعوديين من جهة اخرى فتحقق بذلك التلاحم والتراحم.
3 بداية البناء الذي كان من نتاجه هذه الدولة القوية بالله ثم بعزيمة قيادتها ومواطنيها على العمل معا فريقا واحدا يسعى الى تعزيز موقع ومكانة ومضامين المملكة العربية السعودية.
ودعا القحطاني للملك الصالح عبدالعزيز آل سعود بالرحمة لما انجز من ملحمة بطولية، واكد البقاء على العهد ان شاء الله كما اراد لنا الله خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتجادل بالتي هي احسن وتمنى للشعب السعودي الكريم مزيدا من الرفعة والتقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي عهده الامين وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.
|
|
|
|
|