| اليوم الوطني
بمناسبة الذكرى السبعين لليوم الوطني للمملكة أكد سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بدولة قطر حمد بن صالح الطعيمي أنه منذ فتح الرياض عام 1319ه ومروراً بتأسيس المملكة في 17/5/1351ه الموافق للأول من الميزان والبلاد تشهد ملاحم متصلة من الأعمال والنهضة والبناء بعزيمة وإرادة صلبة وثبات على المبدأ، حيث ضربت المملكة أروع النماذج في تحقيق اعظم الإنجازات التنموية دون التنازل عن هويتها الحضارية مع الالتزام الكامل بمنهج الإسلام حكماً وقضاءً.
واكتسبت المملكة مكانة في كافة الأوساط عربياً وإسلامياً ودولياً، وشاء الله سبحانه وتعالى أن يكون لهذه البلاد شأن ودور بارز في التاريخ منذ ان اختارها مكاناً لبيته العتيق ومهبطاً لوحيه وقبلة لعباده ومنطلقاً لخاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مما جعل القائمين على هذه البلاد يسخرون كل إمكانياتها لخدمة الإسلام والمسلمين لتؤدي رسالتها في خدمة ضيوف الرحمن وزوار مسجد رسوله عليه والصلاة والسلام على اكمل وجه وحرصوا على توسعة وتوفير كافة الوسائل والخدمات في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ولم يألوا جهداً في سبيل هذه الرسالة العظيمة التي تشرفت هذه البلاد بحملها منذ تأسيسها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود حتى وقتنا الحاضر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله.
وقال الطعمي في تصريح خاص لالجزيرة ان موقف المملكة من القضايا العربية والإسلامية ظل ثابتاً في الدعم والتأييد في كافة المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية انطلاقاً من إحساس المملكة بمسؤولياتها تجاه هذه القضايا العربية والإسلامية واصبح ذلك من ثوابت السياسة السعودية منذ عهد مؤسسها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله واعتبرت المملكة القضية الفلسطينية قضية مقدسة لا يمكن التنازل عنها او المساومة فيها وفي صلبها قضية القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي تحظى بأهمية كبرى للقيادة السعودية لأنها جوهر الصراع العربي الإسرائيلي وآمنوا بالحق العربي الذي لا يقبل الجدل.
وأشار الطعيمي الى ان القيادة السعودية الرشيدة لم يفت عليها ما شهده العالم خلال منتصف القرن العشرين من أحداث مفزعة متتالية من الصراعات المسلحة والحروب والكوارث الطبيعية فضلاً عن الأزمات الاقتصادية التي جعلت ملايين البشر ومعظمهم من المسلمين يعيشون في أسوأ حالات الفقر والعوز، وقال ان المملكة تنبهت منذ وقت مبكر لخطورة تلك الأوضاع وانعكاساتها على المسملين في كل أنحاء العالم خاصة في ظل تواجد عشرات المنظمات والهيئات الاغاثية العالمية ذات التاريخ الطويل والأهداف المشبوهة، والتي تحاول استغلال ظروف المعاناة في التأثير على عقائد وسلوكيات وقيم أبناء العالم الإسلامي.
فهبت المملكة بكل ما تملك من إمكانيات لمساعدة المحتاجين في كل مكان وامتدت أيادي المملكة بالخير والعطاء لكل الأشقاء والأصدقاء على نطاق قارات العالم ولأكثر من 100 دولة حتى بلغت مساعداتها للفقراء اكثر من 70 مليار دولار .
وعن منطلقات المملكة وهي تقوم بذلك الدور الإنساني اكد الطعيمي انها تنطلق من معطيات وفلسفة واضحة تجسد قيم الإسلام في الرحمة والتعاون والتكامل وتأكيداً لدور المملكة ومسؤليتها التاريخية تجاه العالم الإسلامي كمنبع للإسلام وأرضٍ للمقدسات.
وقال إنه ومن خلال وقفة عز ومجد نستلهم من ذكرى اليوم الوطني معاني كبيرة في مقدمتها تلك التجربة الوحدوية الخالدة في المنطقة التي كان بطلها الراحل العظيم عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ورجاله الأبرار والتي أصبحت أمانة بيد أبنائه البررة قادة البلاد يحيط بهم الشعب السعودي الوفي والغيور على موروثاته وتقاليده الإسلامية العريقة والحريص على كل المكاسب والمنجزات التي قيض الله لقيادته الرشيدة إنجازها لمواكبة العصر وتحقيق الرفاه والبناء للوطن والمواطنين.
|
|
|
|
|