|
| اليوم الوطني
في مثل هذا اليوم في 23 ايلول سبتمبر سنة 1932م اصدر المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود مرسوماً بتوحيد مملكة الحجاز ونجد في دولة واحدة أطلق عليها اسم المملكة العربية السعودية واعتبر هذا اليوم يوماً وطنياً تحتفل به المملكة في كل عام.
وهكذا ظهرت إلى الوجود دولة عربية جديدة قديمة تزيد مساحتها عن مساحة ألمانيا وفرنسا وأسبانيا والبرتغال وبريطانيا وايرلنده وبلجيكا وايطاليا مجتمعة,, وتحتل المكانة الثانية عشر بين أكبر أقطار العالم مساحة.
وحققت المملكة العربية السعودية في ظل هذه الوحدة أكبر نسبة من التنمية حققتها أي دولة في العالم بمثل هذه المدة القياسية فقد تحولت خلال فترة وجيزة إلى مملكة مزدهرة استتب في ربوعها الأمن,, وسادها الاستقرار السياسي والاجتماعي وهو العامل الأهم الذي يمكن الأمة أي أمة من تحقيق التنمية وارتفع فيها مستوى المعيشة,, وتضاعف الدخل الفردي واصبحت فيها جامعات عديدة,, وأجهزة اعلامية راقية,, واقتصاد نشيط,, وجيش قوي,, وقوة جوية متطورة,, ومستشفيات عصرية ,, ومطارات حديثة,, وطرق معبدة,, وشبكة واسعة من الخطوط الجوية,, واتخذت الرياض عاصمة للثقافة العربية,, وكل هذا ليس بغريب على دولة اسلامية هي مهبط الوحي,, وقبلة المسلمين ومهوى افئدتهم في شتى بقاع الأرض,, دولة اسلامية اتخذت من القرآن الكريم دستوراً,, ومن تعاليمه هدى ونوراً,, وواكبت في الوقت نفسه ركب الحضارة العصرية, والقوة,, والأمن والأمان,, بعد أن كان هذا الوطن على موعد مع الرجل الذي جمع شمله,, ونظم صفوف ابنائه ونقله من حياة البداوة والشتات,, إلى مرحلة التحضر والتوحد والقوة,, ليصبح نموذجاً يتحدثون عنه في أي مكان من هذا العالم على أنه الرمز الفريد لكل معاني الاستقرار والطمأنينة والخير والعطاء.
حدث هذا بتوفيق من الله وبفضل الإنسان الرمز الذي بناه ووحده,, لأن جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله أودع هذا الوطن أمانة في عنق الأجيال المتعاقبة,, تحت مظلة العقيدة الخالدة,, وفي اطار قيادات مؤمنة بالله,, مخلصة للوطن,, ومقدرة للمسؤولية,, فحافظت عليه,, وسمت به,, وواصلت العمل لرفعة شأنه,, بدأب وصبر وصدق.
وأخيراً لا يسعنا ونحن نحتفل اليوم بذكرى اليوم الوطني إلا أن نهنئ مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسيدي ولي العهد الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز وكافة الشعب السعودي,, ونأمل من الله ان يديم نعمه على وطن الخير والنماء والعطاء والأمن والاستقرار,, ويهنأ به الكل عرباً ومسلمين,, في كل مكان.
صاحب السمو الملكي الأمير : مشاري بن سعود بن عبدالعزيز وكيل الحرس الوطني للقطاع الشرقي
|
|
|
|
|
