| اليوم الوطني
يعتبر اليوم الوطني من الايام المجيدة التي نعتز بذكراها ونفخر بالكلام عن معطياتها ذلك لأن كل عام يمر نشعر وكأنه يتجدد مع الانجاز والعطاء والبذل السخي في حدود الامكانات المتاحة من المال والجهد حتى تأتي هذه المناسبات وكأنها تجديد الماضي المجيد او كأنها لاستمرارية العطاء المتدفق للبناء والتشييد ولا احسبني ابالغ بالكلام عن هذا التجديد في مناسبة كهذه لأن الشواهد تؤكد هذه المعطيات وبالتالي تعزز ما تقوم الدولة بإنجازه ويقوم المواطن ايضا بأدائه كل في تخصصه ومستواه ومن هنا يكون للذكرى العطرة زخم يفوح شذاه بما مر ومضى من مناسبات مماثلة تؤكد الخطى التي نخطوها التي وضع قواعدها واسسها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وطيب الله ثراه باني هذا الكيان العظيم وموحد هذه الأمة بعد شتات عانى منه الاسلاف وراعهم احوال ذلك الشتات وليتهم معنا الآن لكي يتفيأوا ظلال هذا الانجاز العظيم ألا وهو توحيد المملكة لنفاخر به الدنيا لحكمة هذا البطل الذي سبق عصره في الوحدة والتوحيد ولم يفطن العالم الى هذا المعنى الا مؤخرا فكان بحق سابقا لعصره.
وهذه الذكرى ينبوع لفيض من الذكرى المتجددة ليستشعر المرء عبقه عبر السنين والأيام، ان من ابرز ما يمكن ان يتحدث عنه ونتحدث عنه دائما وبكل الفخر والاعتزاز ان الامن الذي نعيشه هو من ابرز هذه المعطيات بل واكثرها رسوخا وقوة وعطاء,, لأن الأمن هو المصدر وهو الاطمئنان وهو الثقة وهو الشعور بالأمان اولا وآخرا,, ولذلك فإن كل الانطلاقات التي تتمثل مع الايام وعبر السنين ثم تأتي مناسبة اليوم الوطني لتحدد لنا ماذا قدمنا في الماضي وماذا سنفعل للمستقبل,, وهذه هي ميزة الذكريات لمثل هذه هي ميزة لمثل هذه الايام التي يكون التأمل فيها من اشد العناصر التي تحفز كل واحد منا ليقدم الجديد للأيام التالية.
د,عبد الرحيم محمد عقيل * مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان
|
|
|
|
|