|
| العالم اليوم
* لندن الوكالات
أعلنت السلطات البريطانية أنها ستشدد الاجراءات الأمنية حول المؤتمر السنوي لحزب العمال الحاكم تحسبا لهجوم ارهابي جديد بعد أن باتت ترجح تورط جماعة انفصالية ايرلندية معارضة لعملية السلام الايرلندية في حادثة اطلاق قذيفة على مبنى جهاز المخابرات الخارجية البريطانية في لندن.
وقالت شرطة مقاطعة ساسيكس التي تتبع لها مدينة برايتون حيث يعقد مؤتمر الحزب الأسبوع القادم أنها أعدت اجراءات أمنية مشددة لمنع وقوع مثل ذلك الهجوم,وكانت المدينة شهدت هجوما للجيش الجمهوري الايرلندي قتل فيه خمسة اشخاص أثناء انعقاد مؤتمر حزب المحافظين الحاكم حينذاك فيها في عام 1984م.
من ناحية أخرى استمرت أعمال البحث في منطقة الحادث وأعلنت الشرطة أنها عثرت على جزء من جهاز اطلاق القذيفة مما جعلها ترجح احتمال تورط جماعة الجيش الجمهوري الايرلندي الحقيقي المنشقة عن الجيش الجمهوري والمعارضة لعملية السلام في ايرلندا الشمالية,, يذكر أن هذه الجماعة تستخدم هذا النوع من القذائف.
وتم العثور على هذا الجزء داخل حديقة فوكسهول كروس القريبة من مبنى المخابرات الخارجية جنوب نهر التايمز في وسط لندن وقال ناطق باسم الشرطة ان المحققين لا يعرفون حتى الآن ما اذا كانت القذيفة اطلقت من ذلك المكان الذي وجد فيه جزء منها وأن أعمال البحث التي أغلقت منطقة مهمة في وسط المدينة ستستمر اليوم لكن حركة السير ستصبح أكثر انتظاما واصابت القذيفة الطابق الثامن في المبنى محدثة اضرارا خفيفة وبدون اصابة أحد لكن الحادث أثار ضجة اعلامية كبيرة وجدد المخاوف من عودة اعمال العنف في العاصمة البريطانية التي شهدت هدوءا أمنيا بعد توقيع اتفاقية السلام الايرلندية برعاية ودعم من أمريكا,من ناحية أخرى أظهر استطلاع جديد للرأي في بريطانيا نشرت نتائجه أمس أن حزب المحافظين المعارض بات متقدما بعشر نقاط على حزب العمال الحاكم في أوساط الأشخاص فوق سن ال55 في بريطانيا نتيجة لأزمة الوقود الأخيرة.
واعتبر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة موري المعروفة ان هذه الفئة العمرية ستكون حاسمة في الانتخابات المقررة بحلول مايو 2002.
ووجه الاستطلاع ضربة جديدة لحكومة رئيس الوزراء توني بلير التي تعرضت لانتقادات واسعة أثناء أزمة الوقود الأسبوع الماضي التي أدت لأزمة في ضروريات الحياة في بريطانيا وقادت الى صورة سيئة للحكومة التي رفضت تخفيض الضرائب الباهظة على الوقود التي تصل الى ثلثي سعره في السوق,وأظهر الاستطلاع أن 41 في المائة من المشاركين أيدوا المحافظين في حين أيد العمال 31 في المائة وكان حزب العمال متقدما بأربع نقاط على المحافظين وسط هذه الفئة العمرية قبل أزمة الوقود.
وقال ثلثا المشاركين أنهم غير راضين عن أداء بلير شخصيا لكن 51 في المائة قالوا انهم ليسوا مقتنعين بقيادة زعيم المعارضة المحافظة وليام هيج.
|
|
|
|
|
