|
| الاقتصادية
* الرياض ظافر القحطاني
بيّنت الدراسة التي قام بها الدكتور محمد الحداد وتم عرضها من خلال المحاضرات ضمن فعاليات الندوة السعودية الأولى للهندسة الأولى والتي اقيمت مؤخرا بجامعة الملك سعود انه لا يمكن بأي حال من الأحوال لأي فريق عمل يهتم بتطوير معايير التصميم المقاوم للزلازل ان يتجاهل الخبرات العالمية في هذا المجال، ولذلك اخذ في الاعتبار عند اقتراح معايير التصميم المقاوم للزلازل في المملكة العربية السعودية ان تكون ضمن إطار كود البناء الامريكي 1994-UBC مع بعض التعديلات المحدودة ولكنها جوهرية في مضمونها، من اهم هذه التعديلات اعتماد مبدأ تصنيف الكفاءة الزلزالية للمباني كمعيار لتحديد النظام الإنشائي للمباني في التصميم ويعتمد هذا المعيار على النطاق الزلزالي ووظيفة المبنى على خلاف مع متطلبات الكود الأمريكي (1994-UBC) والذي يحدد نوع النظام الإنشائي فقط على حسب النطاق الزلزالي في منطقة المبنى.
وأكدت الدراسة انه في ظل التوجه الحالي لتطوير كود البناء السعودي بناء على كود البناء الأمريكي (UBC-1997) ظهرت مشكلة اخرى تتعلق بمعامل تربة الموقع وعلاقتها بحساب احمال الزلازل حيث يتطلب هذا الجانب قياسات سرعة موجات القص او اختبار الفرز القياسي لعمق 30م وهذه المتطلبات قد يصعب توفرها لدى المهندس في معظم الحالات، كما ان هذه النسخة من الكود اعتمدت مبدأ تصنيف الكفاءة الزلزالية للمباني كمعيار لتحديد النظام الإنشائي للمباني الحديدية فقط ولم تعتمده للمباني الخرسانية.
وأشارت الدراسة الى ان التطورات الحديثة والجذرية في فلسفة التصميم المقاوم للزلازل لكود البناء الدولي (IBC-2000) كبديل لكود البناء الأمريكي (UBC) بتساؤلات جديدة وجديرة ان تؤخذ في الاعتبار في هذه المرحلة التي يمر بها تطوير كود البناء السعودي، من اهم هذه التطورات اعتماد مبدأ تصنيف الكفاءة الزلزالية للمباني كمعيار لتحديد النظام الإنشائي، استبدال المعامل الزلزالي للموقع بقيمة عجلة الحركة الأرضية، شمولية المعايير الزلزالية لجميع أنواع المباني والمنشآت الصناعية.
وبيّنت الدراسة ان المؤثرات المحلية التي يجب مراعاتها عند تطوير معايير التصميم الزلزالي في الكود السعودي ما اثبتته البحوث العلمية من ارتفاع متوسطة قيمة اجهاد الخضوع لحديد التسليح السعودي مقارنة مع القيم العالمية مما يستدعي معايرة لمعايير تصميم وتسليح عناصر المباني الخرسانية لضمان كفاءتها الزلزالية.
|
|
|
|
|
