أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 22nd September,2000العدد:10220الطبعةالاولـيالجمعة 24 ,جمادى الثانية 1421

أفاق اسلامية

الأمين العام لجمعية أهل الحديث بالهند لـ الجزيرة
المنهاج الإسلامي الصحيح حقق للمملكة التميز والريادة
* كتب: سَلمان العُمري:
نوه الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية بالهند الشيخ عبدالوهاب عبدالواحد الخلجي، بالجهود العظيمة والرائدة التي تبذلها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في خدمة الإسلام والمسلمين على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وأشار إلى أن المنهاج الإسلامي الصحيح الذي يستقى من ينابيع الكتاب والسنة هو الذي حقق للمملكة هذا التميز وهذه الريادة، كما أنه تحقق لها أيضاً قصب السبق والريادة في الأشكال المتنوعة لخدمة كتاب الله الكريم وعلومه.
ووصف الشيخ الخلجي في حديث ل الجزيرة أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم معجزة من معجزات القرن، ويؤدي عملاً لم يسبق له نظير على مر العصور، خاصة في مجال ترجمة القرآن الكريم التي تغطي عشرات اللغات العالمية التي يتحدث بها أبناء المسلمين في شتى أنحاء العالم، بالإضافة إلى رفع الاصوات القرآنية في أرجاء المعمورة براً وبحراً وجواً عن طريق الأشرطة التسجيلية لافضل القراء في العالم، وكذلك ماتجده المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره من عظيم الاهتمام والحرص على عقدها بانتظام كل عام في مكة المكرمة ومالها من أثر عظيم في حث الشباب المسلم على تعلم القرآن.
وأكد الخلجي أن من آثار هذه المسابقة أنها جعلت عدداً من الدول تهتدي بها، وتحذو حذوها، وتحرص على مشاركة أبنائها في هذا المحفل القرآني العظيم، مبيناً ان جمعية أهل الحديث بالهند تحرص سنوياً على إقامة مسابقة لأبناء المسلمين في الهند؛ لترشيح ممثلين لها في المسابقة، وأن هذه المسابقة تشهد إقبالاً كبيراً من أبناء المسلمين في الهند.
أحوال المسلمين في الهند
وعن أحوال المسلمين في الهند أوضح الأمين العام لجمعية أهل الحديث المركزية أنه على الرغم من العدد الهائل للتعداد السكاني، الذي يبلغ طبقاً لتقديرات غير رسمية قرابة (120) مليون مسلم ينتشرون في كل مكان بأنحاء القارة الهندية إلا أنهم يعانون من تفشي الجهل والفقر، وبعض المعاناة والتعصب المذهبي والديني من الطوائف العديدة والمختلفة من غير المسلمين من أمثال الهندوس والسيخ، وهو مما أدى إلى تدهور أحوال المسلمين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وعن سؤال حول أشكال التعدد الطائفي والديانات في الهند وموقع المسلمين وسط هذا التعدد، أفاد الشيخ الخلجي بأنه لايستطيع أحد حصر الديانات والمذاهب غير المسلمة، التي تنتشر بأنحاء القارة الهندية بسبب كثرتها، واستدل على ذلك بما روي عن أحد مؤرخي الهندوس ويسمى تاراسنل عندما قال: قبل دخول المسلمين الهند كانت الأصنام التي تعبد لاتحصى، ولو وضعت فوق بعضها البعض لو صلت السماء، وهذا دليل على كثرتها؛ فهناك الهندوسية واليهودية والمسيحية والوثنية، وكثير من المذاهب والملل والفرق.
أما عن موقع المسلمين من هذه التعددية، فيؤكد الشيخ الخلجي أن المسلمين يمثلون الفئة الثانية من حيث التعداد بعد الهندوس أكبر الطوائف ويليهم السيخ الذين لايزيد تعدادهم عن عشرة ملايين نسمة، أما غير ذلك من الملل فالأعداد قليلة.
الجمعيات والمنظمات الإسلامية
وعن دور الجمعية وغيرها من الجمعيات والمنظمات الإسلامية في لم شمل المسلمين، والحفاظ على هويتهم الإسلامية، ودعم العمل الدعوي، يقول الخلجي: إن الجمعيات والمنظمات والمؤسسات الإسلامية كثيرة، وتعد جمعية أهل الحديث المركزية لعموم الهند من أهم هذه الجمعيات والمنظمات باعتبارها الأقدم في الإنشاء والعمل الدعوي، حيث قضت (80) عاماً في الدعوة والتبليغ والتدريس.
وأشار الخلجي في هذا الصدد إلى أن هناك جمعيات اخرى منها: جمعية علماء الهند، وجمعية علماء الهند الملية، والجماعة الإسلامية، وهناك أيضاً منظمة للحفاظ على الأحوال الشخصية المسلمة التي تعطي الحق للمسلمين لدى الدستور الهندي، بأن يكون لهم أحوال شخصية تسمى بالأحوال الشخصية المسلمة، بحيث إذا رفعت قضية إلى المحكمة مثلاً في الوراثة أو عن الوقف، أو عن النكاح أو الطلاق أوالميراث وغير ذلك، فعلى الدستور الهندي ان يحكم بالشريعة الإسلامية.
ثم قال الشيخ الخلجي: وهناك منظمة تسمى منظمة الأحوال الشخصية المسلمة وأنا عضو فيها، وهي تضم جميع الطوائف على اختلاف مذاهبهم الفكرية، وتقوم هذه المنظمة بالحفاظ على حقوق المسلمين من حيث الدستور، وتوجد أيضاً جمعية تسمى جمعية المجلس الاستشاري الإسلامي ، وهي تختص بالقضايا السياسية للمسلمين وهناك جماعة أخرى سياسية تسمى رابطة المسلمين .
والمسلمون بصفة عامة يؤدون واجبهم ودورهم في الحياة السياسية والاجتماعية تجاه الوطن شأنهم شأن المواطنين الهنود من الطوائف الأخرى في بلاد الهند.
تمويل الجمعيات
وعن تمويل الجمعيات والمنظمات الإسلامية للقيام بدورها الدعوي والارشادي لأبناء المسلمين بأنحاء الهند، قال الشيخ الخلجي: إن أغلبية الجمعيات والمنظمات يعيشون على تبرعات المحسنين في الهند، ومن لديه الوسائل والقدرة على تمويل هذه الجمعيات، كأن يكون لديه مكتبة عامة أو مطبعة، أو مورد يساعده على ذلك.
وهناك عدد من الجهات التعليمية والخيرية الإسلامية في الهند تحصل على دعم ومساعدات من المملكة العربية السعودية والكويت، إلا أنه كثيراً من المنظمات ممنوعة من قبل الحكومة الهندية من الحصول على أية مساعدات خارجية.
أهل الحديث بالهند
وعن منهاج وإنجازات جمعية أهل الحديث المركزية التي يعمل الشيخ الخلجي أميناً عاماً لها، يقول فضيلته: إن جمعيتنا بفضل من الله وتوفيقه ثم بجهود القائمين عليها، لاتنتهج فكراً خاصاً، وإنما تتبنى في دعوتها الالتزام بالكتاب والسنة، مع احترام كل المظاهر الإسلامية، كما أنها تدعو إلى العودة إلى ماكان عليه نهج السلف الصالح، وهناك أيضاً عدد من المدارس والمعاهد والجامعات الإسلامية التابعة للجمعية، التي تشرف عليها من خلال الجامعة السلفية التي تعد من أكبر المعاقل الإسلامية التعليمية، ولدينا عدد كبير من الدعاة الذين يقومون بإجراء الجولات الدعوية الميدانية في كافة انحاء البلاد؛ لحث الناس على التمسك بالشريعة الإسلامية، وتوزيع الكتب والنشرات الإسلامية القيمة التي تعطي فكرة صائبة عن الإسلام لغير المسلمين، كما أن الجمعية تقوم بالرد على مايسيء إلى الإسلام.
وأردف الخلجي بقوله: وللجمعية فروع في انحاء الهند تقوم بتنظيم الدروس والمحاضرات والندوات الإسلامية في المديريات والمقاطعات والمدن، وللجمعية دور أيضاً في الأعمال الخيرية من خلال صندوق الإغاثة الذي تشرف عليه لجنة مختصة تقدم المساعدات للمتضررين من الكوارث واليتامى.
ممارسة الشعائر الإسلامية
وعن إمكانية ممارسة المسلمين لشعائرهم الدينية قال الشيخ الخلجي: نحن نؤدي شعائرنا الإسلامية بحمد الله تعالى في جو إسلامي وحرية كاملة، ولانواجه في أداء واجباتنا أي صعوبات، كما أننا بحمد الله نصوم ونصلي ونحتفل بأعيادنا كعيد الفطر وعيد الأضحى المبارك وشهر رمضان المبارك، ولايوجد أية مضايقات، أي ان هناك حرية لممارسة شعائرنا الدينية، ولدينا دعاة يتجولون طوال السنة في أنحاء الهند وهناك مدارس إسلامية للدعوة والإرشاد، ونحن كجمعية أهل الحديث نقيم عدداً من المؤتمرات والاجتماعات الإسلامية الدينية المختلفة على مستوى الولاية، وعلى مستوىالمدينة، وعلى متسوى الهند بين حين وآخر.
واختتم الخلجي حديثه مؤكداً أن المسلمين في الهند بخير وأن تواجدهم قوي حيث يؤدون صلواتهم الخمس ويصومون رمضان ويصلون التراويح والقادرون منهم يحجون إلى بيت الله الحرام كل عام.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved