أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 22nd September,2000العدد:10220الطبعةالاولـيالجمعة 24 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

مرفأ
الخطأ الذي لا يغتفر,,!!
منيرة ناصر آل سليمان
قد يكون للخطأ ما يبرره، فيجعل مقترفه معذورا، ولكن ان يتعلق هذا الخطأ بحياة الآخرين,, وممن يُفترض ان يكونوا حماتها، هكذا يصبح العذر قبحاً,,!
فحين سالت دماء أحمد طفل في العاشرة من عمره على الشارع وحقيبة المدرسة لا تزال عالقة بين اصابعه كان ذلك على يد مراهق صغير يقود سيارته بسرعة وبالتأكيد لا يحمل رخصة قيادة,,!! جملة اخطاء الواحدة منها تكفي,,!
ولكن حين قدم رجال المرور وكان الطفل قد نُقل الى المستشفى من قبل أحد الأشخاص لم يجدوا سوى والد المراهق فكان ان اعتمدوا على كلامه,,! وحملوا الطفل الخطأ بنسبة كبيرة جداً ليعود المراهق الى بيته في حضن والده أما الطفل فعاد ولكن الى المقبرة,,!!
حتى أنهم لم يتكلفوا سجن المراهق لأنه صغير ولا يحمل الرخصة,,!! بل عاد الى المدرسة بسيارة جديدة وكأنه دهس شيئاً لا يذكر,,!!
هذا بالتأكيد اثار والد ووالدة الطفل طبعاً بعد ان افاقا من الصدمة صبرهما الله تعالى فصدموا مرة اخرى بهذا الاجحاف,, خاصة ان باب القضية اصبح مغلقاً,.
فكان ان اوصاهم احد الأشخاص بالذهاب الى اولياء الأمر فعمدوا الى من فتح بابه للناس صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حفظه الله تعالى ورعاه , تقول والدة الطفل: حين عرض علينا الذهاب لسموه كنت أفكر في صعوبة الأمر فكيف سنصل لسمو الأمير ولكن كان الامر اسهل بكثير مما ظننت حيث ترين صاحب السمو منذ الصباح يباشر مهام عمله ويدخل عليه كل صاحب حاجة!,, وهكذا ذهب والد الطفل فبت رعاه الله تعالى في الأمر في حينه وامر بإعادة التحقيق,.
وسجن المراهق وحمل الخطأ بنسبة 100%.
ليس هذا فحسب بل تم التحقيق مع من باشر الحادث، وظلت والدته تدعو لصاحب السمو الملكي الامير سلمان جزاه الله تعالى كل خير,, وجعل ذلك في ميزان أعماله .
وبعد إن كانت هذه الأسرة قد واصلت البحث عن مخرج وحاولت بكل استطاعتها حتى حوسب المخطىء بما يستحقه فما بال من ألهتهم مصائبهم عن مثل تلك المواصلة,,؟!
هل يظل الخطأ قائما؟ لا أظنه كذلك بل يُطبق عليه في أوراق وكفى,,!!
فهل يقبل هذا التهاون,,؟! ان يُعتمد على طرف واحد او حتى على الواسطة لتغيير الأحداث,,! وفي ماذا,,؟ في امور تتعلق بحياة اشخاص او حتى إصاباتهم الخطيرة,,؟!
بالطبع سؤال يستحق اكثر من وقفة,.
أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved