|
| مقـالات
نشرت جريدة اليوم في عدد الثلاثاء 14/6/1421ه خبراً من أحد مراسيلها في الرياض بخصوص ما اوضحه مصدر مسؤول في وزارة الشؤون البلدية والقروية من أنه تم ابلاغ البلديات في جميع مدن ومناطق ومحافظات المملكة على ضرورة عدم اعطاء اية تراخيص للمطاعم الشعبية وغيرها مالم تكن دورات المياه خارج هذه المطاعم.
والحقيقة ان قضية دورات المياه العامة في المطاعم وفي محطات الوقود وفي استراحات الطرق بل وبكل اسف في اماكن الوضوء المجاورة لبيوت الله,, وضعها في بلادنا سيئ للغاية حتى ان الكثير من الناس مواطنين ومقيمين وزائرين يتجنبون الاستفادة منها ودخولها بكل الطرق، حتى ان البعض قد يؤجل مكرهاً تأدية الصلاة مع الجماعة في المسجد اذا كان على غير وضوء ويحتاج الى دخول دورة مياه او حتى مكان وضوء عام وذلك خشية من ان يشوبه من النجاسة والنجاسات ضعف ماكان قد تظهر منه.
ويبدو ان وزارة الشؤون البلدية والقروية ان كان هذا الخبر صحيحاً قد تنبهت اخيراً الى العناية بدورات المياه في المطاعم وهي لفتة تذكر للوزارة وتشكر لها ولو انها جاءت متأخرة جداً إلا ان النقطة المهمة والمشكلة الصعبة التي تكاد ان تستعصي عن الحل عندنا هي نظافة دورات المياه العامة والاهتمام بكيف تكون من حيث النظافة والصيانة,, ولعل المهم في هذه الاماكن المهمة للجميع نساء ورجالاً شيوخاً وشباباً واطفالاً هو العناية بها قبل تحديد مواقعها وهل تكون داخل المطعم او خارجه.
اذاً ليس المهم الاهتمام بموقع دورة المياه اذا كانت قذرة ولايمكن دخولها ومعطلة معظم الاجهزة والادوات بها اذا كان الداخل لها لابد من ان يخوض في مياه، الله وحده العالم بمصدرها.
لماذا لا توجد دورات مياه عامة بجوار محطات الوقود وبجوار المطاعم ومجاورة لاماكن الوضوء يكون استخدامها مقابل اجر رمزي ولنقل ريال واحد؟,, ومن هذا الدخل الذي سوف يكون وفيراً يمكن تعيين من يقوم بتنظيمها والعناية بها كما يمكن صيانة وحداتها المختلفة.
ان ماتعانيه دورات المياه في المطاعم وفي محطات الوقود وفي استراحات الطرق وفي الحدائق العامة وفي كل مكان تقريباً هو انعدام النظافة وانعدام الصيانة,, وليس الخطأ في موقعها داخل المطاعم او خارجها.
المنازل الحديثة تضع دورات المياه في وسط غرف النوم ولكنها تعتني بنظافتها وتعقيمها وتجنيبها وقبل ذلك صيانتها ومتابعة كل ذلك أولاً بأول.
اذاً مشكلة دورات المياه عندنا هي في كيفيتها وليس في اين تقع من المكان العام.
|
|
|
|
|
