|
| مقـالات
استيراد الحديث وأتمتة! أوجه الحياة المادية وتكنولجتها! أمر لابد أن يسايره تحديث الواقع القيمي بما يناسب تكنولوجيا الحاضر والغد القريب لناظره, لابد أن نبادر وإن لم نفعل فالنتيجة تأصل علاقات الود المفقودة وصراع مرير بين نصفي الوجود: المعنوي والمادي, إنها فجوة خطيرة يطلق عليها علمياً مسمى الفجوة الثقافية وتحدث عندما لا يتزامن سير الجانب المعنوي للثقافة مع مستويات جوانبها المادية, إنها جدلية لا جدال فيما مؤلفها من انفصام، وطلاق، وصراع ذاتي، واغتراب، وغيرها الكثير الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية الآن والقاتلة بالغد, فقط انظروا لما أنتجته هذه الفجوة من حقائق مؤسفة تتمثل في أن لدينا أحدث ما تنتجه مصانع العالم من السيارات في الوقت الذي نفتقد أقل درجات الوعي الثقافي للتعامل مع هذه المنتجات التكنولوجية, والنتيجة ؟!: موت أحمر وإعاقات مزمنة وأحزان عميقة يزيدها عمقاً تناقص درجة الاطمئنان النفسي/ الاجتماعي فالرهاب والانفصام والاكتئاب فمزيداً من التدهور الصحي جسدياً ونفسياً, أما نحن فديدننا التفرج والتعلل بالإنشاء والتعبير والتنظير العاطفي المجرد البعيد عن الواقع.
,, الوعي أمر يزرع باستراتيجية توفق فيما بين الدنيوي والأخروي بعقلانية:,, السماء لا تمطر ذهباً ولا وعياً! فأفيقوا يرحمكم الله.
|
|
|
|
|
