أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 22nd September,2000العدد:10220الطبعةالاولـيالجمعة 24 ,جمادى الثانية 1421

مقـالات

البدر ليلة 15 ورسالة جوالية!!
منيرة أحمد الغامدي
في أحد البرور جمع بر كان الاثنان يجلسان في ضوء القمر,, وكان بدرا مكتملا والجو يستدعي الشاعرية وأختها الرومانسية رغما عنهما ومكلبشات! ,, ولكن وفجأة وبدون مقدمات نظر الزوج الى أعلى السماء وتنهد,, آآآآآه,, وساهم بذلك في زيادة زحف الكثبان الرملية!! دهشت الزوجة وأيضا بدون مقدمات قالت: خير عسى ما شر؟؟ رد عليها الزوج ألا ترين القمر؟ ألا ترين؟؟ الله ما أجمله!! سبحان الله!! يذكرني بشيء جميل ورائع ويحبه قلبي!! وهنا هدأ روع المسكينة وانفرجت اساريرها واحمر وجهها في الظلام!! وابتسمت ابتسامة فيها شيء من الأمل وقالت في دلال,, يذكرك بماذا؟ قال الزوج معقول إنك لا تعرفين؟؟ تمعني في البدر وسوف ترين!! وبحلقت وبحلقت واتسعت عيناها أكثر وأكثر,, قالت بدلال,, أخبرني أنت!!
قال الزوج تذكري ما هو أحب الأشياء الى قلبي وستعرفين بالتأكيد وهنا ازداد وجهها احمرارا وفي الظلام أيضا قالت ياالله عاد قوووول!! قالتها وكلها أمل وتفاؤل مشوب بشيء من اليقين انها ستستمع إجابة واحدة فقط لا غير!! وعندها قال لها الزوج لا أصدق إنك لا تعرفين!! ألا ترين الشبه؟؟ قالت بين ماذا وماذا؟ وازداد دلالها وتفاؤلها واتسعت ابتسامتها حتى اصبح بياض أسنانها يشعشع!! واحمر وجهها ايضا في الظلام عندها أجاب الزوج القمة في الرومانسية ألا يذكرك البدر بتميس جدة؟؟ الله,, ألا ليتني في جدة!! لأستمتع بأكله مع الفول والسمن البري والبصل!!
لا يخفى على أحد ان الاحمرار انقلب الى اسوداد من الغيظ!! وأن الابتسامة انكمشت حتى اختفت معالم الفم!! ولكن كل ذلك في الظلام لا من شاف ولا من دري ولا من حس!! وكل ما عملته المسكينة انها حرّمت على نفسها أكل التميس منذ ذلك الحين!! وتميس جدة بالتحديد!!
شخص آخر أكيد صديق للأول وعندما علم ان خدمة الرسائل الجوالية ببلاش حدث نفسه بضرورة استغلال هذه الخدمة!! كعادتنا في كل شيء!! وفي أول يوم يتصل بزوجته التي تتسارع ضربات قلبها عندما وصلت الى مسامعها نغمة الرسالة وذلك بعد ان سمعت من زميلاتها عن الرسائل الرومانسية التي تصلهن من ازواجهن، وفتحت الرسالة لتجده يقول لها جهزوا الغدا أنا في الطريق!! .
قالت يالله ما عليه!! يمكن المرة الجاية تكون الرسالة احلى!! يمكن المسكين تقطع بطنه من الجوع وقيل في السابق إذا حضرت البطون ذهبت العقول!! هذا لمن لديهم عقول أصلا!!
وفي المرة الثانية التي انتظرتها بفارغ الصبر والتي كان فيها الزوج شبعان ومرتاحاً ومع الرفاق في الاستراحة يتقهوون ويشاهدون البرامج والأفلام المختلفة عبر القنوات الفضائية المتعددة، اما هي فقد نومت العيال بعد ان تناولوا عشاءهم، وجهزت لها وله العشاء وبقيت تنتظره,, وانتظرت,, وانتظرت,, ولم يحضر هو!! ولكن وأخيرا حضر المنتظر ووصلت النغمة المنتظرة!! ايضا تسارعت دقات قلبها,, وبنفس السرعة فتحت الرسالة وقرأت تراني تعشيت,, لا تنتظريني لأني رايح أتأخر!! .
كل ما فعلته انها اغلقت الجوال منذ ذلك الوقت حتى انتهت فترة البلاش، ليقينها بأن زوجها رغم انه رجل أعمال قد الدنيا إلا انه لن يستخدم الخدمة بعد ذلك!! حتى ولو كان ذلك لضرورة قصوى.
وقفة: قد يتساءل البعض لماذا لم تبعث هي برسالة جوالية له؟ والاجابة في مقال قادم بإذن الله، فخمنوا مقاليا حتى ذلك الحين.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved