| العالم اليوم
قطبا السياسة في بنجلاديش امرأتان فرئيسة الحكومة الشيخة حسينة، ورئيسة المعارضة أيضا امرأة هي السيدة خالدة ضياء.
الهند أيضا حكمتها امرأة هي الراحلة أنديرا غاندي، وترأس المعارضة السياسية الآن كنتها سونيا غاندي.
أيضا كندا المرأة رئيسة حكومتها وتقلد عدد من النساء المناصب الوزارية والمراكز العليا.
هذه الدول الثلاث وحسب تقرير صندوق السكان التابع للأمم المتحدة أكثر الدول التي يتعرض فيها النساء للإيذاء والعنف بما فيها عمليات القتل والاغتصاب والضرب المبرح من الأزواج، ويفيد التقرير بأن 47 في المائة من نساء بنجلاديش يتعرضن للعنف من جانب أزواجهن وتلتها الهند بنسبة 40 في المائة، في حين جاءت كندا في المرتبة الثالثة بنسبة 29 في المائة، أما الولايات المتحدة الأمريكية فبلغت النسبة فيها 22 في المائة.
وهكذا فإن اضطهاد النساء وضربهن من قبل الأزواج وتعرضهن للإيذاء الجسدي والجنسي منتشر في الدول المتقدمة والفقيرة على حد سواء.
الأدهى من ذلك وحسب النسب التي أوردتها التقارير، أن الدول التي ترفع راية المساواة بين الرجل والمرأة وتمارس على أراضيها الجمعيات التي تدافع عن حقوق المرأة هي أكثر الدول التي يتعرض فيها النسوة للإيذاء فكندا وأمريكا تنافسان بنجلاديش والهند اللتين تحكمان أو حكمتا من قبل النساء, والنسبة في بنجلاديش والهند كبيرة جدا فقرابة نصف النساء يتعرضن للإيذاء والضرب ورغم التقدم الحضاري والرفاهية الاجتماعية في أمريكا وكندا، فقرابة ثلث النسوة هناك يسومهن سوء العذاب من الرجال، وإذا كانت النسوة في بنجلاديش يتعرضن للعنف داخل البيوت مما يدفع الكثير منهن إلى الانتحار تخلصا من عمليات الضرب المتواصل من أزواجهن والإيذاء الجنسي من الآخرين الذي يطال حتى الأطفال، فإن في كندا وأمريكا ينحى العنف منحى أكثر خطورة حيث تزداد عمليات الاغتصاب الذي يعقبه قتل الضحية في بعض الأحيان، كما ينتشر إلقاء الأحماض الكاوية خاصة على النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 12 عاما و20 عاما.
هذه النسب الكبيرة والوضع السيئ الذي تعيشه المرأة سواء في الدول الغنية أو الفقيرة، في أوروبا أو في أمريكا، كما في آسيا وأفريقيا حيث تصل نسبة إيذاء المرأة في جنوب أفريقيا إلى 20 في المائة.
هذه النسب والحالات تؤكد أن ادعاءات المساواة بين المرأة والرجل,, ومزاعم الدفاع عن حقوق المرأة التي تُرفع في تلك الدول,, جميعها ادعاءات ومزاعم تفتقد المصداقية فالدول التي تحكم من النساء من أكثر الدول إيذاء للنساء.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|