| العالم اليوم
*الامم المتحدة من ايفلين ليوبولد رويترز
من اليابان الى مدغشقر ومن النرويج الى كوبا يتحدث زعماء العالم عن توسيع واصلاح مجلس الامن التابع للامم المتحدة الذي يضم 15 عضوا ولكن الامر مثل الطقس,, الكل يتحدث عنه ولكن لايمكن التحكم فيه.
وفي قمة الالفية الجديدة بالامم المتحدة انتقد تقريبا كل ملك ورئيس دولة وحكومة ورئيس وزراء ووزير خارجية التشكيل الحالي لمجلس الامن.
وبأسلوبه المعتاد قال روبن كوك وزير خارجية بريطانيا التي لها مقعد دائم في المجلس: لم ينضم عضو جديد دائم للمجلس منذ 50 عاما, يجب ان يمثل المجلس العالم كماهو في القرن الحالي وليس العالم الذي كان في منتصف القرن الماضي .
ولكن بعد مناقشات استمرت سبع سنوات لاتزال الجمعية العامة التي تضم 189 عضوا لم تتوصل الى قرار حيث لاترغب دول متوسطة الحجم ان تحصل دول كبيرة مثل المانيا او اليابان او نيجيريا او جنوب افريقيا او البرازيل على مقعد بالمجلس على حسابها.
وقال ديفيد مالوني رئيس اكاديمية السلام الدولية وهي مركز ابحاث مقره نيويورك اعتقد ان هذا سيحدث في كل مرة, ونظرا لحجم مساهمة اليابان والمانيا في ميزانية الامم المتحدة فانهما ستواصلان الضغوط , ولكنهما ستواجهان مقاومة حادة .
وشنت ايطاليا حملة لمعارضة ضم عضو دائم جديد حتى تزيد من فرص حلول الدور على الاعضاء غير الدائمين والحيلولة دون ان تصبح المانيا عضوا دائما.
واذا فازت المانيا بالعضوية الدائمة فان ايطاليا ستكون الدولة الاوروبية الرئيسية الوحيدة التي لاتحتل مقعدا دائما في المجلس.
وعندما اسست الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية الامم المتحدة كانت تضم 51 دولة, ويبلغ عدد الاعضاء الآن 189 دولة بعد قيام دول جديدة اكثرها حداثة الجمهوريات الناجمة عن انهيار الاتحاد السوفيتي.
ويتربع الاعضاء الدائمون الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين على قمة مجلس الامن المسؤول عن الحفاظ على الامن الدولي وارسال قوات لحفظ السلام في المناطق المضطربة واحيانا فرض عقوبات دولية, ويضم ايضا عشرة اعضاء غير دائمين بمقاعد دورية لفترة عامين, والخمسة الدائمون لهم وحدهم حق النقض (الفيتو).
وخلال العشر سنوات الماضية تم توسيع مجلس الامن مرة واحدة في 1960 عندما زاد عدد الاعضاء من 11 الى 15 عضوا.
ولكن اختيار المرشحين اضحى اكثر صعوبة كما حدث في عام 1997 عندما حاول اسماعيل رازالي علي من ماليزيا وهو رئيس محنك للجمعية العامة تحديد موعد اقصى لترشيح عضو غير دائم جديد.
ويعتقد البعض ان الاختيار بين المانيا واليابان والهند والبرازيل ونيجيريا وجنوب افريقيا قد تبدو عملية غير صعبة, ولكن مالوني لاحظ انه لايوجد مرشح مفضل لان هذه الدول غير محبوبة في مناطقها لاسباب مختلفة.
وقال ان البرازيل تتحدث البرتغالية بين مجموعة دول امريكا اللاتينية الناطقة بالاسبانية, ونيجيريا تحوم شبهات حول ملف حقوق الانسان فيها.
ورغم مكانة جنوب افريقيا فان سجلها محدود بينما تواجه الهند مشاكل تتمثل في صراعها مع باكستان حول اقليم كشمير.
ويذكر ان الولايات المتحدة تدير دفة المجلس منذ سنوات وكانت تعارض توسيعه الا اذا انضمت المانيا او اليابان, ولكنها تساهلت ووافقت على انضمام ثلاثة اعضاء غير دائمين.
وفي العام الماضي قالت واشنطن انها توافق على ان يزيد عدد اعضاء المجلس قليلا عن 21 عضوا ولكنها لم تحدد الرقم.
وهناك موضوع آخر مثير للجدل الا وهو الفيتو حيث تريد دول الغاءه كلية بينما يرى البعض انه يجب الحد منه والبعض الآخر يدعو الى ان يتمتع الاعضاء الجدد بقدر محدود منه اولا يتمتعون به اطلاقا.
وانتقد الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان اسلوب الجمعية العامة في اتخاذ قرار في هذا الموضوع.
وقال: الاجماع مطلوب كثيرا ولكنه لا يعني انتظار الاغلبية الساحقة في كل مادة فرعية بين الدول المائة والتسع والثمانين, ومهما كان رأينا في حق النقض بمجلس الامن فانه ليس له مكان في الجمعية العامة .
|
|
|
|
|