والشعراء يتّبعهم الغاوون هكذا هم الشعراء في محكم التنزيل,, لكن الشعر عموماً سمو نفسي، وإحساس مرهف يحلق بناء في فضاء رحب ليمنح النفس هدوءاً وراحة,, هكذا نعرف الشعر,, غير انه في زمننا هذا اصبح هذا (الشعر) وسيلة دنيوية,.
لغاية غير مبررة,, فالشاعر يكتب ليشتهر فقط,, والشاعر يكتب ليبيع قصائده!,.
وآخرون طموحهم ينتهي في صورة 4x6 يظهر فيها ساعته الأنيقة وهو يتكئ على مقعد كلاسيكي فخم!! ولذا بتنا نعيش تخماً شعرياً هائلاً من كثرة الشعراء، وتراكم الدواوين، وتزاحم مجلات الشعر بدرجة عشوائية غير منظمة,, قديماً كنا نسمع انه وفي احدى الدول العربية الشقيقة إحصائية طريفة لعدد الراقصات او الرقاصات لايهم وكانت نتيجتها ان هناك (راقصة) واحدة لكل سبعة الاف نسمة!! شيء مدهش ومذهل ومفزع!!
لكننا هنا (مع عدم المقارنة نهائياً) وبدون إحصائية رسمية نجد ان هناك سبعة شعراء لكل مواطن!!
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا لايكون هناك تنظيم للشعر والشعراء من قبل وزارة الاعلام,,
او الجهات الاخرى ذات العلاقة.
وكما استطعنا تنظيم وضبط كرة القدم بالاحتراف,, نستطيع كذلك تنظيم الشعر بطريقة مشابهة,, ليست احترافا بالضرورة,,
حتى نسمو بالشعر ونعود به الى مكانته الصحيحة بعيداً عن العشوائية التي تشهدها الساحة الآن,, غير معقول ان كل من رغب في نشر قصيدة نشرها,, ومن رغب في إصدار ديوان او كاسيت اوحتى مجلة,, يفعل,, وبكل سهولة!!
شخصياً متأكد ان الشعراء الحقيقيين يرغبون في ذلك فمتى يتم هذا الامر,, مع احترافي لكل من يقول حرفاً باسم الشعر.
|