لست أريد الاثقال على معالي الأخ عبدالفتاح، أمين جدة وأكبر الظن أنه سيدرك في وقت غير بعيد,, متطلبات جدة وهو يحبها لأنه درس فيها، وسيصبح شغوفاً بها، لأن جدة جذابة وحبها وله,!
النظافة في جدة,, في حدها الأدنى، والبلد عريض وممتد، غير أن أي عمل ليس عسيراً بتوفيق الله على همم الرجال الجادين الصادقين والعاملين لأنهم ذوو عزائم وأيد.
نعم,, النظافة تحتاج الى نهدة ترقى بها، لأن بلدا سياحيا,, إذا كان غير نظيف فإنه لا يصلح أن يكون سياحيا, ثم موضوع الشوارع المكسرة أرصفها، والمحفرة طرقها.
إن أميننا مطالب ان يحاسب إداراته الى حد العقاب، الذين يتجاوزون اللوائح، من أجل ذوي المصالح, إن اللوائح,, في البلديات والأمانات تمنع إعطاء ترخيص لكيان في ملف ملتقى شارع وآخر، لكي يمارس شيئا له جمهور وإقبال كبير، مثل المطاعم، وبيع الاسكريم والألعاب إلخ, وبلدية العزيزية في جدة تجاوزت ذلك، بمنحها ترخيصا لمطعم,, في ملتقى شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز بشارع الأمير ماجد, وقد كتبنا نلفت النظر، لكن لا حياة لمن تنادي, وهذا ضرب من العبث، لأن فيه تجاوزا صريحا للوائح,, التي وضعت عبر دراسة ونظر، لتحترم وتنفذ، ولا قيمة لها إذا لم يؤخذ بها، ولم يضرب على يد,, الذي يتجاوزها ويحاسب كما ينبغي!
محطة المجاري ,, التي بقرب سوق السمك، والروائح الكريهة,, في شارع حائل، عند إدارة التعليم، هذه وتلك حال سيئة لبلد جميل، وعنوان تأخر، لما يراد له ان يكون سياحيا محترما، وقلت سابقا، إن الإنسان,, إذا دعا ضيفا لداره، فقبل استدعائه، عليه ان ينظف بيته، ويهيئه بما يليق,, بالداعي والمدعو! هو مبدأ أساسي، إذ لا يمكن ان تدعو ضيفا لمكان غير نظيف، لأنه عنوان صاحبه، ولأنه قيمة وسمة تقدم أو تأخر.
ذلك المستنقع,, الذي خلف الطريق السريع، شرق جدة، لم يعن به من قبل، لأن مكاتب المسؤولين مغلقة عليهم، ولأنهم بعيدون عن حياة البلد، فهم,, كما أشرت آنفا، لا يتجولون ولا يجوبون الأسواق,, والأماكن التي ينبغي أن تكون عين الأمانة وفروعها عليها, ولكن المكان بالميكن كما تقول العرب!
ارجو ان تفتحوا الأبواب المغلقة، وأن تكون اجتماعات أقسام الأمانة وفروع البلدية,, ليس في فترات مراجعة الناس وقضاء حوائجهم! وما أكثر ما نسمع، وتردنا الأبواب، ونحن نسعى,, ونجوب الشوارع، حتى الوصول الى مسؤول، وحين نصل الى بابه، يقول لك احدهم من الأعوان, الرئيس في اجتماع! ولا ندري متى ينتهي الاجتماع, وما أكثر الاجتماعات، وبعضها يشبه طواحين الهواء، لأنه لا يخرج منه بطائل.
ان الرجل العامل الصالح الواعي، هو الذي يعطي صلاحيات لمن معه,, من الأكفاء، ثم يحاسبهم! لا الذي يكتفهم و يكوش هو على كل شيء، ليعطل العمل، فهو أناني متغطرس، فيه كبر ونقص، يزعم انه يغطي ذلك,, حين يتولى كل شيء، وهو لا يقدر على شيء، وقد وجد خطأ,, في المنصب الذي وضع فيه، وهو غير مناسب له, والمغارم,, تقع على صاحب الحاجة, وتتحدث، وتكتب، فلا يسمعك أحد ولا يجدي ما تقول, ولا أحد من رؤساء المصالح,, يضع ادارة علاقات,, لتطلعه على ما ينشر ويقال, ليحاسب الإطار,, الذي لا يعبأ بما يكتب وما يقال,, وأتوقف عند هذا الحد، راجيا لأخي عبدالفتاح العون من الله والتوفيق والسداد.
|