|
| محليــات
* بيروت واس
وصف رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية بأنه يوم للذكرى وللقدوة ويوم للدولة القوية والقادرة ويوم التجربة الرائدة في التوحيد ويوم الاعتبار بالسياسات الحكيمة والبعيدة النظر ويوم العمل من اجل خير العرب والمسلمين اقتداء بنهج المملكة وسياستها.
واستعرض الحريري في تصريح لوكالة الانباء السعودية بهذه المناسبة مسيرة المملكة العربية السعودية الطويلة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وما ارتبط بهذه المسيرة الزاهرة من عمل دؤوب وجهد وكفاح ساهم اول ما ساهم في تعزيز رفعة المملكة ومكانتها المرموقة بين سائر الدول والأمم, هذه المملكة التي كانت بفضل الله ثم بفضل قيادتها الحكيمة والرشيدة تنتقل بخطوات ثابتة وصبر وأناة واضطراد من تقدم الى تقدم ومن نهضة الى اخرى ومن ازدهار الى ازدهار.
ورأى ان الاحتفاء باليوم الوطني هو للتذكير مجددا بسياسات المملكة العربية السعودية وجهودها في المجالات الداخلية والعربية والإسلامية وهي شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظهما الله نهضة على كل المستويات تمثلت في تحولها الى دولة حديثة ومزدهرة يتواصل مجتمعها الصاعد بنخبه الجديدة مع سلطاته العاملة من اجل صون الاستقرار والازدهار واقامة بيئات الرفاه والاصغاء لاحتياجات الاجيال الجديدة في التعليم والصحة وتدريب الكفاءات وتقديمها وحفظ المصالح العليا لديار الحرمين الشريفين وللأمة جمعاء.
وأكد ان الاستقرار الذي تراعاه الدولة مكن المملكة من القيام بدورها الكبير المنوط بها في الافقين العربي والإسلامي مشيرا الى العقدين الاخيرين من الزمن اللذين بقيت المملكة خلالهما تقود حركة التضامن العربي من حول القضايا والتحديات التي تواجه الامة العربية والإسلامية.
وقال الحريري ان الملك عبدالعزيز آل سعود مؤسس المملكة ارسى نهجا في التعاطي مع سائر البلاد العربية يقوم على الدفاع عن مصالح العرب والدعوة الى الوحدة والتضامن والوقوف الى جانب الاشقاء في مشكلاتهم الاقتصادية والعمل من اجل حل النزاعات وتوحيد الجهود حيال العديد من القضايا وفي مقدمتها قضية فلسطين.
أضاف: وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز حفظهما الله جرت متابعة هذا النهج بقوة كما جرى تطويره بما يتلاءم مع متغيرات الظروف والاحوال حيث لاتزال المملكة تقف في المقدمة دفاعا عن عروبة القدس ودعما لنضال الشعب الفلسطيني من اجل استعادة ارضه وحقوقه.
ونوه بالمساعدات الكبيرة التي قدمتها المملكة العربية السعودية بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في المجالات كافة الى لبنان موضحا بالقول: وعندما نشب النزاع الداخلي في لبنان استقبلت المملكة اللبنانيين بالترحاب والرعاية وبالتوازي مع ذلك بذلت جهودا سياسية ودبلوماسية حثيثة لإنهاء النزاع ولدعم صمود الشعب اللبناني في المحنة وفي مواجهة العدو الصهيوني.
وفي رحاب المملكة التقى اللبنانيون لصياغة ميثاق الوفاق الوطني الذي انهى الحرب ونشر السلم في ربوع البلاد وماتزال مساعدات المملكة الانمائية تتوالى على لبنان تضامنا مع شعبه في النهوض والإعمار والإعداد للمستقبل.
وحول الدور الكبير الذي قامت به المملكة العربية السعودية في إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي قال الحريري: لقد كان للمملكة الدور الريادي في إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي وهاهي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تمضي قدما في رعاية تلك المنظمة وتسهم حيثما استطاعت في دعم قضايا المسلمين في العالم واضعة نصب عينيها قضية الأمة الواحدة وضرورات مشاركتها الفاعلة في سلام العالم وأمنه وتقدمه.
وسأل رئيس الوزراء اللبناني السابق الله سبحانه وتعالى ان يحفظ ويوفق خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز لما فيه رفعة المملكة وتقدمها ويوفق الله عز وجل قادة المملكة العربية السعودية لكي تبقى قدوة العرب وملاذهم ومحط آمالهم في العزة والكرامة والتضامن على الدوام.
|
|
|
|
|
