| محليــات
*
* برازيليا من رئيس التحرير واس
شرّف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الليلة قبل الماضية بتوقيت المملكة حفل الاستقبال وحفل العشاء الذي أقامته الغرفة التجارية العربية البرازيلية بنادي ضباط القوات المسلحة في العاصمة برازيليا.
ولدى وصول سموه الى مقر النادي كان في استقباله رئيس الغرفة باولو سرجيو عطاالله ونائبه الدكتور حلمي نصر وأعضاء الغرفة والمسؤولون فيها.
بعد ذلك صافح سمو ولي العهد المدعوين للحفل من الوزراء البرازيليين وكبار المسؤولين وممثلي الهيئات الدينية والمدنية والعسكرية والسفراء العرب في البرازيل.
وقد ألقى رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز في زيارته للبرازيل, ونوه بما يربط بين البلدين من روابط قوية وعريقة مشيرا الى سعادة الجميع بهذه الزيارة لا سيما وان البرازيل تحتضن جالية عربية كبيرة وصل تعدادها الى ستة ملايين نسمة.
واستعرض عطا الله اسهامات الجالية العربية في النهضة الاقتصادية البرازيلية وعدّد جوانب كثيرة منها حيث ساهموا في النمو التجاري والصناعي بإنشاء العديد من المصانع والنواحي التجارية كما يساعدون في بناء التقدم البرازيلي في كل مجالات المعرفة.
وخصّ من مجالات اسهامهم أيضا المجال الطبي حيث انشأوا العديد من المستشفيات العالمية كما اثبتوا وجودهم في معاهد البحث العلمي وفي الجامعات ولهم دور مميز في السياسة البرازيلية.
وتحدث عن الصلات الثقافية والسياسية والاقتصادية بين البرازيل والبلاد العربية وأوضح ان ميزان التجارة البرازيلي مع البلاد العربية قد وصل الى ثلاثة مليارات ونصف المليار منها مليار واثنا عشر في المائة مع المملكة العربية السعودية لوحدها كما ان هذه النسبة في ازدياد.
وأشار الى ان اقتصاد المملكة والبرازيل يكمل احدهما الآخر بما لديهما من امكانات في البنية الأساسية وصناعات ووسائل فنية متقدمة.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية
السيدات والسادة الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
يطيب لي أن أعرب لكم جميعا عن سعادتي بلقائكم والتحدث اليكم.
لقد كانت الغرفة التجارية العربية البرازيلية وما زالت احدى أهم الركائز في علاقات الدول العربية بجمهورية البرازيل، وان ما نأمله ونتطلع اليه أن تواصل الغرفة التجارية جهودها البناءة والمثمرة في سبيل دعم وترسيخ العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلدينا الصديقين.
ان ما يجب التأكيد عليه من هذا المكان ان ما حققناه سويا على صعيد التعاون التجاري بين بلدينا على أهميته فانه لا يرقى الى مستوى طموحاتنا وتطلعاتنا فما زال هناك العديد من المجالات الاستثمارية التي يتعين علينا استغلالها وتنشيطها لكي تحقق لبلدينا ما نصبو اليه من منافع ومصالح مشتركة.
ويحدونا عظيم الأمل في أن تثمر جهود الغرفة التجارية وآليات التعاون الأخرى في تقريبنا أكثر نحو بلوغ هذه الغاية المنشودة,
وختاماً ما أرجوه أن تشكل هذه الزيارة لبلدكم وهذا اللقاء معكم نقطة انطلاقة جديدة في علاقات المملكة بالبرازيل وكونوا، على ثقة تامة من استعدادنا لبذل كل ما نستطيع للسير قدما بهذه العلاقات والارتقاء بها الى المستوى المطلوب والمأمول.
والله يوفقنا جميعا لما فيه الخير والصلاح, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم ألقى نائب رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد والوفد المرافق لسموه.
وقال: انها ستظل حدثا مضيئا ليس في تاريخ مدينة برازيليا فحسب ولكن في تاريخ البرازيل كله, وأضاف: ان الجالية العربية والاسلامية في البرازيل تشعر بالفخر والاعتزاز بهذه الزيارة.
وقال: ان سموكم غصن مبارك من الدوحة الطيبة التي أسسها والدكم العظيم على تقوى من الله ورضوان,, ان التاريخ ليسجل لأبيكم العظيم بأحرف من نور كيف وحد الجزيرة العربية وطهرها من الصراعات القبلية وتركها نموذجا حيا لخير أمة أخرجت للناس.
ولقد ظلت المملكة العربية السعودية تنعم بالوئام وتبث السلام وتشرف العالم العربي والاسلامي بأبناء العاهل الأكبر,, ملوك صدقوا ما عاهدوا الله عليه من برّ واحسان وصلاح وإصلاح,, كان أخوكم الملك فيصل طيب الله ثراه رمز السياسة الحكيمة وموضع الثقة العالمية.
وأضاف قائلا: ان أخاكم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله وأيد ملكه ضرب المثل الأعلى في الحرص على مصالح المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ثم أنتم يا سمو الأمير يا خير قدوة لشباب الأمة العربية والاسلامية ويا من عرف عنه انه نبيل في فعله نبيل في لفظه نبيل في خلقه.
ومضى يقول: ان شعوب العالم التي شرفتموها بزياراتكم في الشرق الأوسط والشرق الأدنى وشعوب أمريكا تكن لكم الاعجاب لما امتزتم به من قوة الشخصية وقدرة فائقة على حل المشاكل الدولية.
وأوضح أن المسلمين في البرازيل ينعمون بخير المملكة العربية السعودية حيث أسهمت المملكة في بناء معظم بيوت الله وما زالت تمدها بالمشايخ والدعاة كما أسهمت في بناء دور الرعاية والمستشفيات.
وعقب حفل العشاء تبودلت الهدايا التذكارية بين سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية,
إثر ذلك شاهد سموه والحضور عرضا للألعاب النارية ثم غادر سموه مقر الحفل مودعا بالحفاوة والتكريم.
وقد حضر الحفل الوفد المرافق لسمو ولي العهد.
|
|
|
|
|