| المجتمـع
دوام رجل الحسبة!
* أفيدكم أنني أحد أعضاء مركز هيئة الأمر بالمعروف بالرياض وقد حدد العمل لدينا في مراكز الرياض الفترة الصباحية من الساعة السادسة والنصف إلى الساعة الواحدة والنصف ظهراً، يعني بمعدل سبع ساعات يومياً، والتوقيع عندنا مفتوح متى ما حضرت توقع فأنا أحضر عند الساعة السابعة والنصف وأحياناً قبله أو بعده بقليل وغالباً قبل السابعة والنصف إلى الساعة الواحدة والنصف وبعض الزملاء لا يحضرون إلا عند الساعة الثامنة والنصف أو التاسعة يومياً ويخرجون عند الساعة الواحدة أو قبلها أو بعدها بقليل، ورئيس المركز طلب منهم الخروج بدورية عند الحضور في الساعة السابعة والنصف ودورية أخرى ولكن لا يخرجون إلا عند التنبيه لصلاة الظهر، وعند حضور رئيس المركز يسأل هل خرجتم دورية ويسألني أنا شخصياً فأتعذر بالاجابة بقولي له اسألهم وكذلك يسألني عن حضورهم وانصرافهم فأجيبه بقولي اسألهم فأنا لا أنظر للساعة عند وصولهم ولكني أكون قد اطلعت على الساعة قبل حضورهم بقليل، أرجو من فضيلة الشيخ ايضاح ذلك لهم حيث إنني انصحهم بتقوى الله والمحافظة على أوقات الدوام وعدم التأخر ولكن دون فائدة فهل علي إثم اذا سألني الرئيس وأجبته بأنهم يكثرون التأخير حيث أنني أخشى لو أخبرته بذلك أكون نماماً؟
الجواب: أولاً ما يتعلق بالعناية بالعمل الذي يؤجر على أدائه العامل فهذا في الواقع يعتبر من قبيل الأمانة فعلى كل مسؤول ممن يعين في أعمال الحسبة خاصة أو الأعمال العامة بصفة عامة على كل واحد أن يعنى بوقته الذي خصص للعمل فيه وأن يتقي الله سبحانه وتعالى وأن يعلم انه محاسب وأن محاسبته ان لم تتم في الحياة الدنيا فستتم في الحياة الآخرة فعليه أن يتقي الله سبحانه وتعالى وأن يؤدي العمل الذي اؤتمن عليه وأعطي أجرته الكاملة عليه، وعليه أن يؤديه وأن يتقنه فرحم الله امرأً عمل عملاً فأتقنه، ولا شك أن هذا العمل في مقابله الأجر الذي يأخذه فلو نقص من أجره شيء لكان منه الاحتجاج فإذا كان كذلك فعليه أن يتقي الله وان يحاسب نفسه على عمله والله سبحانه وتعالى حسيبه, وأما فيما يتعلق بما أشار إليه السائل من علاقته بزملائه وعلاقته برئيسه وما يتعلق بمسألة رئيسه عنه وعن زملائه بخصوص النيابة بعملهم وهل تخلف منهم أحد أو لم يتخلف فلا شك أن هذه من مسؤولية الرئيس وفي نفس الأمر ان لم يترتب على السائل من الأمور التي تتعلق بأمانته وتتعلق بثقته وتتعلق بعمله كأمر بالمعروف ونهي عن المنكر ان لم يترتب على ذلك شيء فعليه أن يكون ناصحاً ومخلصاً مع رئيسه ومع زملائه فالدين النصيحة فعليه أن يناصح زملاءه من حيث عنايتهم بالوقت وعدم تهربهم أو تسربهم من العمل فإن العمل مطلوب منهم كما أنهم مطالبون بأجرتهم عند تمام كل شهر فعليه أن يأخذ كما يعطي وعليه أن يعطي كما يأخذ وعليه أن يتقي الله سبحانه وتعالى فالله سبحانه وتعالى عليم بذات الصدور لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء والله المستعان.
***************
شراء السيارة من البنك!
* اقترضت من البنك الأهلي مبلغاً من المال أما طريقتهم فإنهم يعطونني ورقة فآخذها وأذهب بها إلى أحد المعارض المعروفة لديهم فأحدد السيارة والمبلغ فيكتب المعرض المبلغ والسيارة ثم بعد ذلك أعيدها للبنك بشراء السيارة فيملكها قبل كتابة العقد فيما بيننا، ثم يدينني البنك هذه السيارة التي أمتلكها ثم يكتب العقد، وأقوم بسداد المبلغ على أقساط شهرية حتى نهاية المبلغ والسيارة آخذها وأتصرف بها من استعمال أو بيع، وحيث ان البنك يقول ان هذه الطريقة جائزة من هيئة الرقابة الشرعية ولقد سألت أحد طلبة العلم لدينا فأجاز لي ذلك، أما سبب الاقتراض منهم فإنهم أحسن أقساطاً من غيرهم، فما رأي فضيلتكم في ذلك أفتوني مأجورين؟
أبو عبدالله وادي الدواسر
الطريقة أولاً ذكر السائل في مستهل سؤاله انه يقترض من البنك وهذا في الواقع سوء تعبير فما ذكره في كامل سؤاله ليس اقتراضاً وانما هو شراء فهو يشتري من البنك سيارة بعد أن يتم من البنك تملكه اياه تملكاً كاملاً ثم بعد ذلك يشتريها من البنك بحسب ما يتفقان عليه من ثمن ومن تقسيط ونحو ذلك ويكون من هذا العميل المشتري التعرف بما يشتريه سواء كان ذلك باستعمال سيارته أو بيعها أو اهدائها كل ذلك جائز والبيع صحيح إذا كان البنك قد ملك السيارة ملكاً تاماً وقت بيعها على عميله لأن من شروط البيع أن يكون المبيع مملوكاً للبائع وقت العقد، أما اذا لم يتم تملك البائع الذي هو البنك للسيارة أو للسلعة فلا يجوز له أن يبيع ما لا يملك وبيعه باطل لأن من شروط البيع ان يكون المبيع مملوكاً للبائع وقت العقد، هذا هو خلاصة الجواب.
|
|
|
|
|