| مقـالات
يعد قطاع الاتصالات في عالم اليوم من أهم المرافق الخدمية الحيوية في أي مجتمع، وتتنافس كبرى الشركات وكبريات الدول في إظهار هذه الخدمة بالشكل الأمثل امام مواطنيها وأمام باقي العالم، لما لهذا المرفق من ارتباط وثيق بحياة البشر، وسبل تواصلهم، وتحقيق مصالحهم.
أما لدينا فالاتصال مع أنها قدمت بعض الخدمات، ولكنها تتجه الاتجاه المغاير للحضارة البشرية، أود أن أسرد أربعة امور:
* أولاً : تتنافس الشركات على استقطاب الزبائن من خلال الأسعار المنافسة، وخصوصا في مجال الاتصالات الذي انخفضت تكاليفه ونفقاته في معظم دول العالم، وبقينا نحن نعاني منها، ومهما قيل لنا، لكن الحقيقة ان المواطن يدفع، وربما أكثر من السابق، وإذا ما قارنا ذلك مع - حتى - الدول في مجلس التعاون الخليجي لوجدنا الفارق شاسعاً، وهنا يجب أن يطال كلامي خدمات الإنترنت التي تعتبر ثاني أغلى بلد عربي وبفارق هائل عن البلد الأرخص بخدمات الانترنت، وهو الامارات العربية المتحدة التي أظهرت الاتصالات فيها الوجه الحضاري لتلك الدولة.
وبالمحصلة هذا تلاعب بالاموال، ولا يجوز التغاضي عنه,,!!
ثانياً: كل مرة يأتينا مسؤول في الاتصالات، ويذكر أرقاماً ووقائع، ولكن يهمنا النتيجة والمحصلة!! والمواطن يفهم ويقارن ويوازن، ونرجو عدم الاستخفاف به على الاطلاق، لأن ذلك يصبح تلاعبا بالعقول، ونرجو الا تصلوا إلى هذه الدرجة.
ثالثاً : بينما يكون احدنا يتكلم عبر هواتف الاسقاط الحضارية يفصل الخط، وربما تكون المكالمة مهمة او عائلية او لضرورة ما، وفي هذا تلاعب بمشاعر وعواطف البشر الذين باعدتهم المسافة، واضطروا للكلام عبر الخطوط، فخانتهم خطوط الاسقاط، أيضاً أحياناً تكلم الشخص وأنت تسمعه وهو لا يسمعك، أيضا أحيانا، تبقى رسالة على Answering Machine وتفاجأ بأنها محيت تماما بسبب نجهله، لابل نعلمه، ألا وهو انقطاع الخدمة.
رابعاً : والأخطر، قد يحتاج أحدنا لموظف عنده في الشركة وبشكل اضطراري، أو قد يحتاج لطبيب، أو لهيئة طوارئ أو نجدة وما شابه، أو قد يريد الطبيب الاتصال بمكان عمله أو بمريضه، أو قد يضطر المهندس للاطمئنان عن العمل وسلامة الاجراءات، فهل تظن الاتصالات السعودية ان خطوط الاسقاط تلبي هذه المطالب؟ مع خالص التقدير,, بانتظار الحلول ربما من شركة أخرى!!
alomari1420@y Ahoo.com.
|
|
|
|
|