| العالم اليوم
* مانيلا الوكالات
قالت الحكومة الفلبينية امس الثلاثاء ان بعض الرهائن التسعة عشر الذين يحتجزهم متمردون في جنوب الفلبين ما زالوا احياء وان الهجوم الذي تشنه قواتها المسلحة لتحريرهم استؤنف لليوم الرابع.
وذكر متحدث باسم الحكومة في مقابلة اذاعية ان الجنرال انخيلو قائد القوات المسلحة قال ان لديه آمالا كبيرة في ان الرهائن بخير وان هذا تأكد جزئي فقد شوهد بعض الرهائن احياء,ولم يذكر المتحدث تفاصيل.
وبدأت القوات المسلحة الفلبينية هجوما على متمردي جماعة ابي سياف في جزيرة جولو النائية يوم السبت بعد ان نفد صبر مانيلا على المفاوضات مع الجماعة لاطلاق سراح الرهائن.
وقالت الحكومة انها تعتقد ان جميع الرهائن وهم 12 فلبينيا وثلاثة ماليزيين وصحفيان فرنسيان وامريكي على قيد الحياة غير ان الخاطفين قد يستخدمونهم كدروع بشرية.
اعلن مسؤول فلبيني طلب عدم الكشف عن اسمه امس ان الرهينة الاميركي جيفري شيلينغ حي يرزق ومعافى ولكنه لا يزال في قبضة مجموعة ابي سياف.
واوضح المسؤول في فريق الرئيس جزف استرادا ان شاهدا رأى الرهينة.
واعلن الرئيس الفلبيني جزف استرادا امس الثلاثاء الصحافيين انه ليس للرئيس الفرنسي جاك شيراك التدخل في شؤون الفيلبين في ما يتعلق بقضية الرهائن.
وقال استرادا للصحافيين ردا على سؤال حول ما اذا كان على اتصال بالرئيس الفرنسي ليس من داع للتحدث مع الرئيس شيراك وهو ليس لديه اي سبب للتدخل في شؤوننا.
وكانت فرنسا اعربت خلال الايام الاخيرة عن معارضتها للخيار العسكري لحل قضية 22 رهينة، بينهم فرنسيان لا يزالون محتجزين لدى مجموعة ابي سياف في جنوب الفلبين.
وازداد قلق باريس امس الاول الاثنين على مصير جان جاك لو غاريك ورولان مادورا، مراسلي محطة التلفزيون العامة الفرنسية فرانس 2، بعد رفض الرئيس استرادا وقف اطلاق النار مع المجموعة المتطرفة.
واكد استرادا امس الثلاثاء مجددا ان على المتمردين الافراج عن الرهائن قبل اي مفاوضات.
وقال اذا ارادوا التفاوض فليفرجوا اولا عن رهائنهم.
وافادت مصادر طبية ان عددا كبيرا من المدنيين اصيبوا بجروح منذ بداية الهجوم العسكري على المتمردين في جزيرة جولو فجر السبت الماضي.
ودعت نلسا امين المسؤولة المحلية عن الصحة الى وقف اطلاق النار لإجلاء الجرحى المتعذر بسبب تطويق الجيش للجزيرة,وحذرت من عواقب ذلك على سكان الجزيرة الذين شهدوا وضعا مماثلا خلال المعارك بين الجيش وانفصاليي جبهة تحرير مورو في السبعينيات مما ادى الى مقتل العديد من المدنيين في المنطقة,وقالت امين (نحن قلقون جدا على حياة المدنيين) موضحة انه سيتم نقل تجهيزات طبية وادوية الى الجزيرة بتصريح من الجيش.
وارسل الرئيس الفيلبيني اربعة الاف جندي الى جولو في اكبر عملية عسكرية ضد متمردي مجموعة ابي سياف التي تحتجز 16 فيلبينيا وثلاثة ماليزيين وفرنسيين واميركيا.
من جهة ثانية، اعلن مسؤول عسكري القبض على زعيم فصيل شيوعي مسلح و11 من رجاله في عملية نفذتها قوى الامن الفلبيني في ضاحية مانيلا,وقال الجنرال خوسيه كاليمليم انه تم القبض على ارنستو ادريانو، زعيم الحزب الماركسي اللينيني الفيلبيني ورجاله امس الاول في عمارة شمال مانيلا حيث عثر على قنابل يدوية وبنادق.
وقال المصدر ان المجموعة كانت تعد لتنفيذ اعمال عنف خلال تظاهرة مناوئة للحكومة مقرر تنظيمها الخميس في مانيلا بمناسبة الذكرى 28 لفرض الاحكام العرفية من قبل الديكتاتور السابق فرديناند ماركوس,والمجموعة منشقة عن الحزب الشيوعي الفيلبيني الذي تخوض الميليشيا التابعة له حرب عصابات ضد السلطات منذ 31 عاما.
|
|
|
|
|