| عزيزتـي الجزيرة
أخيّة ,, ها أنا وأنت قد وصلنا إلى أعلى مراتب العلم والثقافة وتسلحنا بسلاح المعرفة وحصلنا على ما أردناه وأراده منا مجتمعنا المعطاء ولله الحمد والمنة.
ولكن ماذا بعد ذلك؟
أخيتي لا تقولي لم يبق إلا الوظيفة والراتب فما هذه إلا أرزاق مكتوبة فنحن لم نخلق للتفكير فيها فقط.
أخيّة,, نحن أمهات المستقبل ومربيات الأجيال وصانعات الرجال، ماذا لو لم تكتب لنا الوظيفة فماذا عسانا ان نفعل؟
قطعا سيكون رد العاقلة منا والتي نفعها الله بما علمها: ليس هذا نهاية المطاف صحيح ان الوظيفة ستكون مجالا رسمياً وواسعا لنشر العلم والوعي ولكن هذا لا يعني ان عدمها يعني جمودي أو جمود عقلي ولساني وقلمي فالإنسان الناجح القادر على العطاء هو كذلك في كل أحواله.
نعم والله إن العطاء لا ينحصر في مكان دون آخر أو في مجال دون مجال.
فالاجتماعات العائلية وصحفنا المحلية واللقاءات التربوية والثقافية ومشاركة المجتمع طموحاته وتنميته ومشكلاته وحلها كلها مجالات تحتاج لإعمارها الرأي البناء والقول السديد ولا يشترط فيها ان نكون على رأس الوظيفة.
شيخة غنام القريني -المرشدة الدينية لمدارس المزاحمية
|
|
|
|
|