أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 20th September,2000العدد:10219الطبعةالاولـيالاربعاء 22 ,جمادى الثانية 1421

عزيزتـي الجزيرة

قبل أن تشعل السيجارة الأولى
عزيزتي الجزيرة
كم انا سعيد حينما أتجول بين تلك الأقلام النابضة، والعقول الكبيرة التي اتحفتنا بإسهاماتها، وعرضت تلك الآراء النيرة بين صفحاتك الخيرة,.
التدخين تلك العادة التي طالما تحدثنا عنها كثيراً، وتلك المصيبة التي ابتلي بها كثير من شباب الأمة,, ولكننا نركز دائما في حديثنا عن طرق التخلص من التدخين ولانتطرق إلى النقطة الأهم وهي البداية بالتدخين، تلك البداية التي ندم عليها كثير من البشر فغالب المدخنين يكره التدخين ولا يحب ان يتذكر تلك الساعة التي بدأ فيها بمشواره التدخيني المشؤوم، كيف ولماذا بدأ الشاب بالتدخين؟ هذا هو السؤال الذي يجب ان نجيب عليه وتكثف الجهود من أجل إيجاد حل وسد الطريق الذي منه بدأ الشباب بإشعال السيجارة الأولى وأظن الأمر يتركز على أمرين مهمين في حياة الشاب:
1 البيت: فمن المفترض ان لا تغفل الأسرة التدخين من قاموس الإرشادات والتوجيهات فبين حين وآخر على أفراد الأسرة الكبار ان يحذروا الصغار من التدخين وشراكه حتى لو كان الكبير مدخنا فالنصيحة منه اولى وليحاول ان يقنع الصغار بأنه يتجرع غصص الندم ويكره التدخين ويعاني من أضراره ولكنه وقع في الإدمان وسيحاول الخلاص بكل الوسائل، ليحاول ان يعرفهم بتجربته المريرة وخطئه الكبير حينما وقع في أسر التدخين.
2 المدرسة: هي خير طريق لإيقاع العداوة بين السيجارة وذلك الطالب الذي يعيش زهرة عمره متنقلا من فصل إلى آخر، ومن زميل طيب إلى آخر سيىء فحينما تتوالى النصائح عن التدخين تباعا من معلم إلى آخر ومن مرحلة إلى التي تليها فإن الطالب سيحذر التدخين.
وليحاول المعلم ان يقنع الطالب بخطورة التدخين وندم من وقعوا فيه سابقا وان الأمم المتحضرة في هذا الزمان يهرب أبناؤها من التدخين واحدا تلو الآخر ويعتبرون المدخن حقيرا في قومه حيث يتجرع السموم ويحرق تلك الجوهرة الثمينة المتمثلة بذلك القلب النابض، ويبذر تلك الأموال الطائلة بإحراق نفسه وإهلاكها.
إن الزمن الذي كان يتباهى فيه المدخن وهو يحمل السيجارة بين اصبعيه مغرورا بنفسه ظانا ان ذلك من مظاهر الرقي والتقدم قد ولى بلا رجعة، فنحن في زمن يحاول فيه صاحب السيجارة ان يختبئ عن الآخرين لأنه يعلم خطأ فعلته ويعرف تمام المعرفة الوعي والإدراك لدى عامة الناس,, لذلك نحن نتعجب أشد العجب من شاب يبدأ بالتدخين في هذا الزمن، هذا الزمن الذي اعترفت فيه شركات تصنيع السجائر بخطورة التدخين حتى أصبحت تتهرب من طلب التعويضات المتزايد عن خسائر وأضرار التدخين على الفرد والمجتمع ,, فمتى يعي شبابنا المغرمين بتتبع موضات الحضارات خطورة التدخين,, فالتدخين لا يمت إلى الحضارة بصلة بل اصبح المدخنون هذا الزمن في عداد المتخلفين.
صالح بن محمد السليمي
متوسطة وثانوية الحيسونية

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved